صحافة

القدس: عقوبات إسرائيلية غير إنسانية !

13 ديسمبر 2018
13 ديسمبر 2018

في زاوية حديث القدس كتبت الصحيفة مقالا بعنوان: عقوبات إسرائيلية لا إنسانية حتى ضد الأطفال والأسرى!، جاء فيه:

لا يكتفي الاحتلال بالممارسات المعروفة كالاستيطان ومصادرة الأرض وهدم المنازل وتهجير المواطنين الفلسطينيين، وإنما تمتد عقوباته وإجراءاته اللا إنسانية حتى ضد الأطفال والأسرى الفلسطينيين.

لقد صادق الكنيست بالقراءة الأولى على مشروع قرار يحرم الأسرى من إمكانية تخفيض محكومياتهم، وهو احتمال يقره القانون الإسرائيلي بناء على سلوك وتصرفات الأسرى، ولكنهم إمعانا في تنكرهم لكل المفاهيم والقيم الإنسانية يعملون على إصدار قرار نهائي بحرمانهم من مثل هذه الحقوق. بالإضافة إلى أن هذه الممارسة ضد الأسرى فقد اتخذت سلطات الاحتلال قرارًا يمنع وزارة الصحة الفلسطينية ابتداء من مطلع العام القادم من إدخال طعومات خاصة بالأطفال مما سيؤدي، كما يقول وكيل وزارة الصحة أسعد رملاوي إلى مشكلة حقيقية كبيرة إذا لم يتم حل هذه القضية؟

تستند إسرائيل في قرارها هذا إلى قوانين عفا عليها الزمن وانتهى العمل بها وكانت السلطة الوطنية لا تواجه أي إشكالات أو تعقيدات في هذه القضية منذ قيامها بعام 1994 ولكن إسرائيل تبحث عن سبل للتضييق على حياة أبناء شعبنا والأطفال بصورة خاصة في هذه الحالة، ولا تستجيب إسرائيل لكل الجهود أو المساعي على المستوى الدولي ومنظمة الصحة العالمية التي تبذلها السلطة من خلال سفارتها واتصالاتها مع كل من يعنيهم الأمر أو لهم أية علاقة بالموضوع.

إن للأسرى والأطفال حقوقا يجب ألا تمتد إليها أية جهة والعكس هو الصحيح. فالطفل يجب توفير كل ما يلزم لضمان صحته وراحته وحياته ومن غير الأخلاقي أو الإنساني التذرع بأية قوانين في هذا السياق، كما أن الأسرى وقد قضت المحاكم بالسجن عليهم فإنه من حقهم أن يتمتعوا بكل مقومات وأسس التعامل الإيجابي معهم. ولكنهم في إسرائيل يتنكرون لكل ذلك.

ولا يبدو أن شيئا يهمهم سوى التوسع أو الاستيطان والتهجير وهدم المنازل، وقد سمعنا نتانياهو وهو يقول بالأمس: إنه لن يتم إجلاء أي مستوطن من المستوطنات التي تملأ أنحاء الضفة، وقد بلغ عددهم وفقا لآخر الإحصاءات أكثر من 425 ألف مستوطن، بالإضافة إلى ما يتم بناؤه واستيطانه في كل يوم وآخرها الإعلان عن أكثر من 500 وحدة سكنية جديدة وتقديم الخدمات والتسهيلات المعيشية لهؤلاء الذين يحتلون الأرض والعالم يتفرج أو لا يبالي !.