1073069
1073069
عمان اليوم

«حيا للمياه»: أكثر من 149 ألف مشترك في شبكة الصرف الصحي ونسبة التعمين بلغت 84.78%

12 ديسمبر 2018
12 ديسمبر 2018

11 مشروعا قيد التنفيذ في مسقط بقيمة 207 ملايين ريال - 

كتب- نوح بن ياسر المعمري:- 

أكدت شركة حيا للمياه بأن عدد المشتركين في شبكة الصرف الصحي بمحافظات السلطنة عدا ظفار وصل الى 149 ألفا و413 مشتركا من بينهم 115,871 في محافظة مسقط و33,542 مشتركا وفي المحافظات الأخرى وذلك حتى نهاية شهر أكتوبر من العام الجاري.

جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمته حيا للمياه مع وسائل الإعلام بفندق سندس روتانا بمسقط تحت رعاية سعادة السيد سليمان بن حمود البوسعيدي نائب الأمين العام لمجلس الوزراء وبحضور المهندس حسين بن حسن عبدالحسين الرئيس التنفيذي لحيا للمياه والإدارة التنفيذية للشركة وعدد من المسؤولين والإعلاميين. ويأتي اللقاء تطبيقاً لمبدأ الشفافية وإيماناً من الشركة بأهمية تعزيز الشراكة والتواصل مع مختلف وسائل الإعلام، وحرصاً على مبدأ المشاركة بالبيانات والمعلومات الذي تنتهجه الشركة في التعامل مع مختلف المستجدات أثناء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي وإدارة أصولها.

واستعرض المهندس حسين بن حسن عبدالحسين من خلال عرض مرئي مفصل أهمية وفوائد مشروع الصرف الصحي من الناحية البيئية والصحية والاقتصادية وغيرها بالإضافة إلى استعراض جملة من إنجازات الشركة في الفترة الماضية والتي تفتخر بها حيا للمياه وجميع منتسبيها، وتطرق إلى آخر المستجدات فيما يتعلق بمشاريع الصرف الصحي التي تنفذها الشركة في محافظة مسقط والمحافظات الأخرى والمشاريع والتوجهات المستقبلية للحكومة ورؤيتها حول استغلال مياه الصرف الصحي المعالجة حسب الاستراتيجية الوطنية المعتمدة والتحديات التي تواجهها الشركة.

عدد المشتركين

وأكد بأن الشركة تسعى إلى تحقيق أهداف برنامج مشروع إعادة استخدام المياه وفقاً للخطة الرئيسية التي تضعها الشركة، مستعرضا آخر المستجدات حول مشاريع الصرف الصحي المنفذة في جميع محافظات السلطنة عدا محافظة ظفار وكذلك رؤية الحكومة الرشيدة المستقبلية لهذه المشاريع، مشيرا إلى أن عدد المشتركين في خدمة بيع المياه المعالجة بلغ 93 مشتركا بواقع 85,000 متر مكعب/‏‏ اليوم. كما بلغت مبيعات سماد كلأ ما يقارب من 400,000 كيس.

وحول أهم المشاريع التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية مشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي في الأنصب بولاية بوشر المرحلة الثانية بطاقة استيعابية بلغت 125000 متر مكعب/‏‏اليوم. كما شهدت الفترة أيضاً الانتهاء من مشروع المنطقة الشمالية (A3) بولاية العامرات: ويتكون من شبكات مياه الصرف الصحي الرئيسية بطول 155كم وشبكات نقل وتوزيع المياه المعالجة بطول 16كم . بالإضافة إلى كابلات الألياف البصرية بطول 192 كم. وسيخدم هذا المشروع حوالي 2200 وحدة سكنية قائمة ومنشأة حكومية وتجارية إضافة إلى 847 وحدة سكنية سيتم توصيلها بشبكة الصرف الصحي مستقبلاً.

مضيفا المهندس حسين بأنه تم الانتهاء من مشروع شبكة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بولاية هيما (محافظة الوسطى) بطاقة استيعابية تجاوزت 450 متراً مكعباً في اليوم، وبشبكة مياه صرف صحي طولها 19.9 كم وشبكة المياه المعالجة بطول 5.800 كم بتكلفة وقدرها 2.462 مليون ريال عماني.

وفي نيابة الجبل الأخضر (محافظة الداخلية) تم الانتهاء من مشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي حيث بلغت الطاقة الاستيعابية للمحطة 600 متر مكعب في اليوم وبلغ طول شبكة مياه الصرف الصحي 0.200 كم كما بلغ طول شبكة المياه المعالجة 0.200 كم بتكلفة وقدرها 1.440 مليون ريال عماني.

وفي ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة فقد شهدت الفترة الأخيرة الانتهاء من مشروع توسعة محطة معالجة مياه الصرف الصحي بالولاية حيث بلغت الطاقة الاستيعابية للمحطة 6000 متر مكعب في اليوم وبلغ طول شبكة مياه الصرف الصحي 110 كم كما بلغ طول شبكة المياه المعالجة 13.500 كم بتكلفة وقدرها 11.899 مليون ريال عماني.

إنجازها في المحافظات

وواصل الرئيس التنفيذي لحيا للمياه حديثه بأن الشركة خلال الفترة الماضية عملت على تأهيل العديد من محطات الصرف الصحي بالمحافظات الإقليمية وزيادة طاقتها الاستيعابية منها: محطة لوى حيثُ تم زيادة طاقتها الاستيعابية من 3000 متر مكعب /‏‏اليوم إلى 4000 متر مكعب /‏‏اليوم ومحطة نزوى التي تم زيادة طاقتها الاستيعابية من 5000 متر مكعب /‏‏اليوم إلى 6500 متر مكعب /‏‏اليوم، كما أن محطة صحم تم تأهيلها وزيادة طاقتها الاستيعابية من 3000 متر مكعب /‏‏اليوم إلى 5000 متر مكعب /‏‏اليوم، أما محطة الرستاق فقد تم رفع طاقتها الاستيعابية من 3000 متر مكعب /‏‏اليوم إلى 4700 متر مكعب /‏‏اليوم، وفي ولاية شناص تم تأهيل محطة الولاية ورفع الطاقة من الاستيعابية من 400 متر مكعب /‏‏اليوم إلى 650 مترا مكعبا /‏‏اليوم، أما محطة عبري فقد تم رفع طاقتها الاستيعابية من 2300 متر مكعب /‏‏اليوم إلى 3500 متر مكعب /‏‏اليوم، ومحطة بدية فقد تم رفع طاقتها الاستيعابية من 300 متر مكعب/‏‏اليوم إلى 600 متر مكعب /‏‏اليوم، أما محطة أدم فقد تم رفع طاقتها الاستيعابية من 200 متر مكعب /‏‏اليوم إلى 500 متر مكعب /‏‏اليوم.

وأضاف أن عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي في محافظة مسقط بلغت 8 محطات وبطاقة استيعابية تصل إلى 210,650 متراً مكعباً في اليوم. وترتبط هذه المحطات بشبكات تصريف مياه الصرف الصحي تصل أطوالها إلى 2,164 كم. كما يبلغ طول شبكات المياه المعالجة القائمة حوالي 335 كم . وتستخدم حيا للمياه مضخات فعالة لضمان انسياب مياه الصرف الصحي إلى المحطات في الأماكن التي تواجه الشركة صعوبة فيها من حيث الجاذبية الأرضية يبلغ عددها 38 محطة موزعة على مختلف ولايات محافظة مسقط، وبلغ عدد غرف التفتيش في محافظة مسقط 74,711 غرفة تفتيش.

وأشار إلى انه في مجال تعزيز القيمة المضافة لمنتجات حيا للمياه كأحد المبادئ الاقتصادية التي تتبناها الشركة في عملياتها، تم إنشاء مصنع السماد العضوي المعروف تجارياً باسم «كلأ». وقال أن قيمة أصول الشركة في محافظة مسقط قد تجاوزت 929 مليون ريال عماني، أما في المحافظات الأخرى فيبلغ عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي 56 محطة وبطاقة استيعابية تبلغ 140, 62 متراً مكعبا في اليوم مرتبطة بشبكات تصريف تصل أطوالها إلى ألف كم. ووجود ما يقارب من 97 محطة ضخ في تلك المحافظات ، وقدمت الشركة دراسة أهمية استخدام المياه المعالجة ثلاثياً في المجالين الزراعي و الصناعي، ودراسة تقنية الطاقة الشمسية لتشغيل محطة الصرف الصحي، ودراسة تقييم معالجة الحمأة باستخدام تقنية الأراضي الرطبة، ودراسة إمكانية إنتاج الطاقة من الحمأة.

مشاريع مسقط

ووضح الرئيس التنفيذي لحيا للمياه أن عدد المشاريع قيد التنفيذ في محافظة مسقط يبلغ 11 مشروعا وبقيمة 207 ملايين ريال، حيث حظيت ولاية بوشر بنصيب وافر من جملة هذه المشاريع وبلغ عددها 4 مشاريع رئيسية وبقيمة 37 مليون ريال عماني، ومن ضمنها مشروع ربط شمال وجنوب منطقة الخوير (B3b) بشبكة صرف صحي يبلغ طولها 42 كم وشبكة مياه معالجة بطول 9,5 كم وشبكة ألياف بصرية بطول 40 كم ويخدم هذا المشروع نحو 2650 وحدة سكنية ومنشأة حكومية وتجارية. وتم ربط 1050 وحدة إلى الاَن ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع في الربع الثاني من عام 2019م. أما المشاريع الأخرى في هذه الولاية، مشروع شبكة الصرف الصحي والمياه المعالجة بمنطقة بوشر (1) - (B8): حيث تبلغ أطوال شبكة الصرف الصحي 23 كم وشبكة المياه المعالجة 5,7 كم وتخدم حوالي 527 وحدة سكنية ومنشأة حكومية وتجارية والمتوقع الانتهاء من هذا المشروع في نوفمبر 2020م.

كما أن هنالك مشروع شبكات الصرف الصحي بولاية السيب وهي مشروع الحزمة الأولى C6: يغطي مناطق بالمعبيلة والخوض السادسة ويتكون من 124 كم من خطوط الصرف الصحي لربط ما يقارب من 2306 وحدات سكنية ومنشأة تجارية وحكومية بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية بالسيب، وشبكة ألياف بصرية بطول 105 كم. تم من خلال هذا المشروع توصيل 1290 وحدة سكنية ومنشأة حكومية وتجارية على أن يتم توصيل 1402 وحدة سكنية.

ومشروع الحزمة الثانية C7: ويغطي مناطق بالمعبيلة الصناعية والخوض.حيث يتكون من227 كم من خطوط الصرف الصحي لربط ما يقارب من 2443 وحدة سكنية ومنشأة تجارية وحكومية بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية بالسيب، (وتم الانتهاء إلى الآن من 105.7 كم من شبكات مياه الصرف الصحي). كما يتكون المشروع من شبكة ألياف بصرية بطول 115 كم (حيثُ تم الانتهاء إلى الآن من 77 كم). كما تم إنشاء شبكة المياه المعالجة بطول 127 كم، ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع في الربع الثالث من 2019 م.

مشيرا إلى أن ولاية العامرات تشتمل على 3 مشاريع لشبكات مياه الصرف الصحي. وهنالك مشروع إنشاء شبكات مياه الصرف الصحي بمناطق دارسيت الساحل ومنطقة عينت والوادي الكبير والحمرية واستبدال خط الصرف الصحي الناقل في روي: ويبلغ طول شبكة الصرف الصحي حوالي 154 كم وشبكة ألياف بصرية بطول 127 كم. ويخدم هذا المشروع نحو 3608 وحدات سكنية ومنشأة حكومية وتجارية، وقد تم ربط حوالي 1417 وحدة إلى الآن وسيتم الانتهاء من هذا المشروع في شهر مارس لعام 2020.

وحول مشاريع ولاية السيب أوضح الرئيس التنفيذي بأن المرحلة الثانية لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي في مراحل طرح المناقصة الذي يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمحطة المعالجة الحالية من 62,000 متر مكعب في اليوم إلى 82000 متر مكعب في اليوم لاستيعاب كمياتٍ أكبر من مياه الصرف الصحي لمواكبة التطور العمراني والسكاني، وتمت الموافقة من وزارة المالية للحصول على قرض بنكي لتمويل المشروع ، ويتوقع طرحه قبل نهاية عام 2018 وإسناده في مارس 2019 على أن يتم الانتهاء من تنفيذه في نهاية عام 2021م. وتبلغ تكلفته التقديرية حوالي 14 مليون ريال عماني . كما يأتي مشروع توفير المياه المعالجة إلى منطقة البستان من ضمن المشاريع التي تنفذها الشركة في ولاية مسقط حيثُ يهدف المشروع إلى إنشاء شبكة للمياه المعالجة في منطقة البستان على أن تطرح المناقصة في مطلع عام 2019.

الإعلام

كما تم التوضيح خلال اللقاء بأن الإعلام المؤسسي في حيا للمياه يقوم بدور كبير في توعية المجتمع بجميع أطيافه حول أهمية مشروع الصرف الصحي وذلك عن طريق التقارير الصحفية والتلفزيونية والإذاعية والفعاليات المختلفة مثل المؤتمرات والمعارض وتنفيذ اللقاء الإعلامي السنوي وحملات التوعية العديدة كزيارة الجامعات والكليات والجمعيات الأهلية وتعزيز التواصل المجتمعي من خلال العديد من المبادرات.

المناقشات

جاءت مداخلة الاعلاميين خلال اللقاء الصحفي حول التركيز على خطط حيا للمياه المستقبلية ومعرفة التحديات التي يواجها قطاع الصرف الصحي، والآليات المستخدمة للحد من الروائح المنبعثة من الصهاريج، وتجاوب المسؤولين في شركة حيا للمياه بكل شفافية مع الإعلاميين، موضحين خلال الرد على الاستفسارات بأن من بين هذه التحديات والعقبات تنفيذ مشروع في مدينة قائمة بالخدمات الأساسية بحجم محافظة مسقط خصوصا مع التنمية المستمرة للمحافظة والنمو السكاني المطرد وتأخر بعض مراحل المشروع بسبب العوامل الطبيعية.

وعدم وجود خرائط دقيقة محدثة توضح مسار الخدمات الأخرى لتجنب إتلافها أثناء العمل. وتغيير استخدامات الأراضي وتحويلها من زراعي إلى سكني أو من سكني إلى تجاري أو صناعي أو من مبنى دورين إلى عدة أدوار دون إخطار الجهات الخدمية بالتغيرات المستجدة. وهو ما يؤدي إلى عرقلة و تعثر المشاريع الجارية في تلك المناطق، وتأخر بعض المشاريع بسبب بعض المقاولين والاستشاريين. كما تم التأكيد خلال المناقشات بأن الشركة تولي اهتماماً خاصاً بخطط وبرامج التعمين وذلك تماشياً مع التوسع في الأعمال والمشاريع التي تضطلعُ بها، فضلاً عن العمل على استقطاب الكوادر والخبرات المناسبة، والذي بدوره سيسهم في الارتقاء بمكانة حيا للمياه، وجعلها ضمن مصاف الشركات الرائدة. وأكد الرئيس التنفيذي لحيا للمياه تحقيق نسبة تعمين بلغت 84.78% إلى الآن. كما تم التوضيح خلال النقاش بأن من 40- 50% من مياه الصرف الصحي غير مستغلة وأن حيا للمياه تشجع على التوصيلات للاستفادة من هذه المياه للأراضي الزراعية، كما أن الشركة تشرك القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع، حيث أن هنالك ما يقارب 19 مشروعا بشراكة مع القطاع الخاص وذلك للوصول للتكاملية والاكتفاء الذاتي، كما وضعت حيا للمياه خطة لنقل الصهاريج إلى منطقة المسفاة لتكون بعيدة عن المدينة والتقليل من الروائح والعمل على معالجتها.