1073793
1073793
العرب والعالم

أردوغان: عملية عسكرية وشيكة ضد مقاتلي الأكراد شمال سوريا

12 ديسمبر 2018
12 ديسمبر 2018

عودة 4 آلاف لاجئ سوري من الأردن -  

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-  

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أن القوات التركية ستطلق عملية عسكرية شرقي الفرات في سوريا خلال أيام، مؤكدا أن قوات جيشه لن تستهدف القوات الأمريكية هناك.

وقال أردوغان: «أكدنا ونؤكد أننا سنبدأ حملتنا لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام».

واعتبر الرئيس التركي أن بلاده جنّبت مدينة إدلب شمال سوريا أزمة إنسانية كبيرة، مؤكدا أنه آن الأوان لتطهير شرق الفرات من الإرهاب.

وبصدد الاتفاق التركي الأمريكي حول خريطة الطريق في منبج، قال أردوغان إنه «تم اتباع تكتيك مماطلة لا يمكن إنكاره في منبج من الولايات المتحدة، وما زال متبعا في الوقت الراهن».

وأضاف: رغم أن 80-85% من سكان منبج من العرب، إلا أن المدينة واقعة الآن تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية التي تتصرف بغطرسة هناك. الولايات المتحدة غير قادرة على إخراج الإرهابيين من هناك، فيما نحن سنخرجهم.

ولفت الرئيس التركي إلى أنه لا يوجد هناك أي تهديد لـ«داعش» في سوريا وأن ما يحكى هو عبارة عن شائعات. وتابع: «لم يعد هناك وجود لتهديد تنظيم «داعش» في سوريا. وما يذكر في هذا الخصوص مجرد أقاويل لا أساس لها هناك حديث عن استمرار نشاط «داعش» في مساحة تقدر بـ150 كم مربع، وإذا كان هذا كل ما في الأمر، فإننا مستعدون».

وفي ذات السياق، أعلن البنتاجون أنه نصب نقاط مراقبة في شمال سوريا قرب الحدود التركية، لمنع وقوع أي مواجهة بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

وبهذا القرار تكون واشنطن قد ضربت بالطلب الذي قدمته أنقرة رسميا للعدول عن إقامة هذه النقاط، عرض الحائط.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الكولونيل روب مانينغ إنه «بأمر من وزير الدفاع جيم ماتيس، أقامت الولايات المتحدة مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرق سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في الناتو». وفي الشأن الإنساني، اعتبر مسؤول أممي رفيع، أن مشكلة مخيم الركبان للاجئين السوريين لا يمكن حلها بإرسال قوافل إنسانية جديدة، مشيرا إلى ضرورة تأمين عودة المقيمين في الركبان إلى بلادهم. وقال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: لا بد من تسوية الوضع في الركبان، ويجب أن يعود اللاجئون والنازحون إلى مناطقهم. الآن ونحن في الشتاء، عندما يعيش الكثيرون منهم ظروفا حرجة، لا ينبغي تمديد معاناتهم بتقديم المساعدات شهرا بعد شهر. وبدلا من ذلك، يجب إيجاد حل يمكّن جميع الأشخاص وأفراد العائلات المقيمة هناك، من العودة إلى بلادهم. وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة، التي تسيطر قواتها على الأراضي القريبة من مخيم الركبان، توفر الأمن للإمدادات الإنسانية، قال عوض: «في حالة القافلة الأولى، تم ضمان الأمن. كل الأطراف بذلت جهودها من أجل توصيل المساعدات بنجاح، لكننا الآن لا نحتاج لقوافل جديدة، ويجب إيجاد حل (آخر) للمشكلة»، مشيرا إلى أن موعد إرسال القافلة الإنسانية التالية إلى الركبان لم يتحدد بعد.

وتعليقا على تصريحات موسكو بأن مخيم الركبان أصبح ملاذا للإرهابيين، أشار المتحدث إلى أنه «إذا كانت هناك عناصر خطيرة في المخيم تمنع الناس من مغادرته، فهذا أمر يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي بأكمله».

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أمس تأييد موسكو ودمشق إرسال قافلة ثانية من المساعدات الإنسانية إلى الركبان، مشددة على ضرورة الرقابة الأممية والإعلامية على جميع مراحل سير القافلة وتوزيع المواد الإنسانية، تفاديا لتكرار الأخطاء السابقة، ووقوع المساعدات في أيدي المسلحين الذين يسيطرون على المنطقة.

وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان أمس أن نحو أربعة آلاف لاجئ سوري غادروا الأردن عائدين إلى بلدهم خلال الفترة من منتصف أكتوبر الماضي ولغاية الأول من ديسمبر الحالي.

ونقل بيان عن ممثل المفوضية في الأردن ستيفانو سيفير، قوله «نحن كمفوضية، تمكنا من التأكد والتحقق من خلال قاعدة البيانات الخاصة بنا بأن هناك 3852 لاجئًا عادوا إلى سوريا في الفترة ما بين الخامس عشر من أكتوبر الماضي والأول من ديسمبر الحالي.

وأضاف أن «حوالي 50 بالمائة من هؤلاء هم من منطقة درعا (جنوب سوريا) التي شهدت استقرارًا نسبيًا خلال الأشهر القليلة الماضية».

وتابع «لقد بدأنا العمل مع السلطات الأردنية على الحدود لتعزيز القدرات حتى يتمكنوا من إدارة عملية العودة بشكل صحيح وكذلك مساعدة أولئك الذين يعودون من خلال القنوات المنظمة وتوفير المعلومات عند الحاجة». وأوضح أن «القضية الرئيسية للاجئين هي أنهم بحاجة إلى وثائق سليمة من أجل العودة وهذا أمر مكلف، في البداية، عليهم التوجه إلى السفارة السورية (في عمان) وتصويب وضعهم القانوني، ودفع ثمن وثائق مثل جوازات السفر عند الحاجة». وخلص سيفير «نحن سعداء جدا بنهج حكومة الأردن تجاه عودة اللاجئين، الذي ينص بوضوح على أنه يتعين على اللاجئين العودة إلى ديارهم طواعية».

ميدانيا: تصدت وحدات من الجيش السوري لاعتداءات ومحاولات تسلل مجموعات إرهابية على نقاط عسكرية بريف حماة الشمالي وذلك في خرق جديد لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.

وأفادت سانا بأن وحدة من الجيش وجهت نيران رشاشاتها باتجاه مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى «كتائب العزة” حاولت التسلل ليلا من الأراضي الزراعية الواقعة جنوب مدينة اللطامنة باتجاه النقاط العسكرية المتمركزة في محيط بلدة زلين.

وقد تم إفشال محاولة التسلل وتحقيق إصابات مؤكدة في صفوف المجموعة الإرهابية وفرار من تبقى من أفرادها وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم. كما قامت وحدة من الجيش بالتعامل بالأسلحة المناسبة مع محاولة مجموعات إرهابية مما يسمى «كتائب العزة» التسلل من محور قرية شليوط في ريف محردة إلى النقاط العسكرية المتمركزة في محيط القرية وذلك بالتزامن مع تدمير وحدة أخرى من الجيش مرابض وتحصينات لإرهابيي «كتائب العزة» في قرية الزكاة.

وفي شأن متصل، أصدرت محكمة الجنايات بدمشق أحكاماً غيابية بإعدام كل من زعيم «هيئة تحرير الشام» المدعو محمد حسين الشرع الملقب «أبو محمد الجولاني»، وزعيم «جيش الإسلام» عصام بويضاني، وزعيم «فيلق الرحمن» عبد الناصر الشمير. وجاء قرار الحكم بناء على ادعاءات شخصية من متضررين بالإضافة إلى الحق العام.

كما شملت الأحكام أكثر من 40 متهماً معظمهم من غوطة دمشق الشرقية تم تجريمهم بقصف بعض أحياء دمشق بالقذائف، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.

وألزم قرار الحكم كل واحد من المحكومين بدفع مبالغ مالية كبيرة لكل مصاب، وبنفقات العلاج، إضافة إلى تجريدهم وحجرهم مدنياً. وشهدت دمشق في السنوات الماضية سقوط مئات القذائف مصدرها من الغوطة الشرقية.