العرب والعالم

استشهاد طفل بغزة وإصابات بمواجهات مع الاحتلال بالضفة

12 ديسمبر 2018
12 ديسمبر 2018

رام الله - (عمان) - رويترز -

استشهد الطفل أحمد أبو عابد (4 أعوام)، متأثرا بجروحه التي أصيب بها يوم الجمعة الماضي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة العودة شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، وحمل مشيعون جثة الطفل أحمد أبو عابد ملفوفة بالعلم الفلسطيني فيما نثر آخرون الورود خلال الجنازة في مدينة خان يونس بجنوب غزة.

وقال الدكتور محمد أبو هلال مدير قسم الطوارئ بمستشفى خان يونس لرويترز: «كان هناك شظية في عينه استقرت في قاع الدماغ، وهذه كانت الإصابة الأكثر سوءا التي على الأغلب أدت إلى استشهاده».

وذكرت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أكثر من 220 فلسطينيا قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية في الاحتجاجات الحدودية التي تطالب برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع الساحلي منذ أن بدأت في مارس الماضي.

وقال ياسر أبو عابد والد الطفل القتيل الذي أصيب بجرح في ساقه: إنهما كانا وسط مائة محتج آخر على بعد نحو 300 متر عن السياج عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار. وأضاف «لم نتوقع أن يحدث أي شيء سيئ؛ لأن الوضع كان هادئا». فيما سجلت، الليلة قبل الماضية، عشرات الإصابات وحالات الاختناق بمواجهات مع جنود الاحتلال بالضفة الغربية ومحافظة رام الله .

وفي محافظة رام الله تواصلت اقتحامات جنود الاحتلال والحملة العسكرية للبحث عن منفذ عملية «عوفرا»، إذ اندلعت مواجهات ليلية في البيرة ورام الله في حي المصايف وشارع الإرسال، بين مجموعة من الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

وأصيب جراء المواجهات 8 شبان بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها لمجمع فلسطين الطبي، فيما قدمت الإسعافات الميدانية للعشرات الذي أصيبوا بحالات اختناق.

واقتحمت قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية حي المصايف، وشهد محيط وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، ومقر وزارة المالية، تواجدا مكثفا لقوات الاحتلال وآلياتها، وشرع الجنود بإيقاف مركبات المواطنين والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

كما داهمت قوات الاحتلال عددا من المحال التجارية في الحي، واحتجزت العاملين فيها، واستولت على تسجيلات لكاميرات مراقبة خاصة بها، ومنع جنود الاحتلال الصحفيين من تأدية عملهم، وطردوهم من المكان الذي تواجدوا فيه لتوثيق انتهاكاتهم.

أما في محافظة الخليل، فقد أصيب، عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في بلدة بيت أمر.

واقتحمت قوات الاحتلال منطقة عصيدة، وأغلقت المحلات التجارية في المنطقة وأوقفت المركبات وفتشتها واعتلت سطح منزل بدران عوض، وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، باتجاه المواطنين، ما تسبب بإصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وفي شمال الضفة الغربية داهمت قوات الاحتلال فجر أمس الأربعاء، بلدة برطعة الشرقية المعزولة خلف جدار الفصل العنصري جنوب جنين، وفتشت عشرات المنازل.

ووفقا لمواطنين فإن العشرات من جنود الاحتلال ترافقهم طائرة مروحية داهمت البلدة ومعها وحدات من حرس الحدود وشرطة الاحتلال وشرعت بمداهمة عشرات المنازل في الحيين الشرقي والغربي وفتشت عشرات المنازل. كما فتش جنود الاحتلال أيضا عشرات المركبات في مناطق مختلفة من البلدة.

وفي حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، كراجا خاصا بأحد المنازل؛ بحجة عدم الترخيص. وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال فرضت طوقا عسكريا محكما حول المكان، قبل وخلال عملية هدم الكراج الذي يعود للمواطن أنور دوله.