1073454
1073454
صحافة

الصحافة البريطانية في أسبوع

12 ديسمبر 2018
12 ديسمبر 2018

لندن ـ «عمان» إقلاديوس إبراهيم:-  

حفل الأسبوع الماضي بمناقشات ساخنة داخل البرلمان استمرت خمسة أيام سابقة ليوم التصويت الحاسم على خطة رئيسة الوزراء للخروج من الاتحاد فيما إذا كانت ستقبل أم ترفض؟. وخلال هذه المناقشات منيت الحكومة بهزيمة ثلاثية تمثلت في اتهامها بازدراء البرلمان، وإجبارها على نشر المشورة القانونية الكاملة للبريكست، وإجراء تعديلات على اتفاق البريكست.

كما لاقت تريزا ماي ثورة من المشرعين داخل حزبها «المحافظين»، وانتقادات من أحزاب المعارضة التي تتربص بها للعمل على إسقاطها بالتصويت ضد قيادتها، ومن غير المحتمل أن تحصل على عدد الأصوات الكافية لتمرير صفقتها للخروج من الاتحاد في تصويت البرلمان، مما سيضعها وحكومتها في موقف حرج ربما يؤدي إلى الإطاحة بها، بحسب استطلاعات الرأي.

وفي موضوع آخر كشف البرلمان البريطاني النقاب عن وثائق سرية تفضح استراتيجية عملاق التواصل الاجتماعي «فيسبوك» في عدم حمايته البيانات الشخصية لمستخدميه، واتهامات أخرى. غير أن مسؤولي «فيسبوك» دافعوا عن أنفسهم تجاه سيل الاتهامات الموجهة اليهم واعتبارها مزودة بوثائق غير صحيحة تفتقر إلى الموضوعية ولا تستطيع إثبات إدانتهم.

وفي كل دول العالم يوجد فقر وفقراء مع اختلاف نسبتهم واحتياجاتهم، وما لم يكن متصورا هو وجود أعداد كبيرة منهم في بلد متقدم مثل بريطانيا، لكن صحيفة «الغارديان» ذكرت أن هناك أربعة ملايين عامل بريطاني يعيشون في خط الفقر، مع تزايد عدد الأطفال الفقراء بسبب عدم قدرة والديهم على تلبية احتياجاتهم. وهو ما يدعو الحكومة إلى ضرورة اليقظة لمكافحة الفقر.

وحول العنصرية البريطانية كشف تقرير حصري لصحيفة «الغارديان» أن هناك دليلا صارخا على التحيز العنصري اليومي ضد الأقليات العرقية وضد المسلمين بالذات في بريطانيا الحديثة. وقالت الصحيفة: إن هذا التمييز العنصري كان موجودا بكثافة في عام 1950 لكن الخبراء يرجحون انه مازال موجودا وله صور مختلفة.

ومن الواضح أن حزب استقلال المملكة المتحدة «يوكيب» في طريقه إلى سلوك طريقا أصعب نحو التطرف اليميني خاصة ضد الإسلام والمسلمين، بعد أن قام زعيمه جيرارد باتن بتعيين تومي روبسون المعروف بتطرفه الشديد، مستشارا له كخطوة أولى نحو انضمامه للحزب وربما قيادته فيما بعد، ما اثار تخوف بعض الأعضاء فقدموا استقالاتهم، وغادره أيضا زعيمه السابق نايجل فاراج لنفس السبب.