مشاريع طموحة للاستفادة من الطاقة المتجددة في السلطنة

مناقصة لتركيب الألواح الشمسية بالمنازل -
شركات الطاقة تضع خطة لتنفيذ محطات شمسية في المدارس بعد تدشين أول مشروع ببركاء -

عمان : تشهد السلطنة خطوات ملحوظة للاستفادة من الطاقة المتجددة في ظل العوامل الداعمة لهذا التوجه، بعد نجاح العديد من المشاريع التجريبية التي قامت بعض شركات الطاقة مدعومة من قبل الحكومة وأثبتت كفاءتها.
فقد أعلنت هيئة تنظيم الكهرباء عن إطلاق مناقصة لتركيب أنظمة الألواح الشمسية لنحو 3 آلاف منزل في إطار المستهدف وهو 100 ألف منزل يتم مدها بالكهرباء من خلال الطاقة الشمسية بحلول عام 2023.
وقال المهندس قيس بن سعود الزكواني المدير التنفيذي لهيئة تنظيم الكهرباء: إن تدشين هوية برنامج الهيئة لكفاء الطاقة، والذي أطلقنا عليه مسمى «يَسير»، يأتي من فكرة تطبيق خطوات بسيطة ويسيره من أجل إحداث تغييرات كبيرة لتعزيز مستقبل أكثر استدامة. ويعنى البرنامج بكفاءة الطاقة في السلطنة ويشمل جميع المبادرات التي تنفذها الهيئة في هذا المجال.
واختتمت مجموعة نماء أمس مؤتمرها السنوي «مشاركة 2018»، بعد مناقشات واسعة حول قضايا التكنولوجيا الحديثة واستعراض بعض المبادرات والتجارب الناجحة حول العالم في هذا المجال التي من شأنها أن تساهم في تعزيز كفاءة خدمات الكهرباء والطاقة في السلطنة.
وقال سعادة حسن بن محمد اللواتي رئيس مجلس إدارة مجموعة نماء: إن المجموعة والشركات العاملة تعمل لتنفيذ سياسات وتوجيهات الحكومة مشيرا إلى أن الشركة العُمانية لشراء الطاقة والمياه طرحت مزايدة لتأهيل شركات متخصصة في إنشاء مشروع الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية تبلغ 500 كيلو واط وهناك محطة لإنتاج الطاقة عبر الرياح بمحافظة ظفار.
وفي ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة تم امس تدشين مشروع المحطة الشمسية بمدرسة هند بنت أسيد الأنصارية للتعليم الأساسي التي نفذتها مجموعة من شركات الطاقة العاملة في السلطنة كأحد المشاريع الرائدة التي يتبناها القطاع الخاص في إطار مسؤوليتها المجتمعية.
ويهدف المشروع إلى الاستفادة من الطاقة المتجددة النظيفة في البيئة المدرسية، والتوعية بأهمية الطاقة الشمسية وفوائدها، وإيجاد بيئة تعليمية محفزة وجاذبة تعمل على الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المتعددة وربطها بالمناهج الدراسية العلمية كالعلوم والرياضيات والهندسة وغيرها.
واشتمل المشروع على إنشاء وتركيب 252 لوحا شمسيا، سعة كل لوح 325 واط. وقد غطّت المحطة مساحة 500 متر مربع وتلتزم بإنتاج ما لا يقل عن 100ميغاواط - ساعة في السنة في أوضاع مناخية عادية. وتم إنشاء المحطة بطاقة إنتاجية تبلغ 81.9 كيلواط (سعة الألواح الشمسية).
ووضعت الشركات العاملة في قطاع الطاقة خطة طموحة تجاه المجتمع تستهدف تنفيذ العديد من المشاريع المماثلة في المرافق الخدمية وخصوصا المدارس.
وقال المهندس حمد بن سالم المغدري الرئيس التنفيذي لمجموعة انجي عمان التي ساهمت في دعم وتمويل مشروع المحطة الشمسية بالمدرسة عبر بعض شركاتها: إن المجموعة حريصة على تقديم خبراتها وإسهاماتها في خدمة المجتمع المحلي كجزء من مسؤولياتها موضحا انه تمت المشاركة من قبل شركات المجموعة العاملة في السلطنة، وأنها تولي اهتماما كبيرا بكل ما يعود بالفائدة للمجتمع.