1044770
1044770
مرايا

الطالبة مريم البريكية.. سفيرة السلامة المرورية

12 ديسمبر 2018
12 ديسمبر 2018

بدأت مشوار رسائل التوعية منذ الصف الأول الأساسي -

التقى بها- سامي بن خلفان البحري -

منذ نعومة أظفارها وفي مراحلها الدراسية الأولى، وضمن حملات ومسابقة السلامة المرورية بالسلطنة؛ أخذت على عاتقها نشر رسائل التوعية الهادفة لكافة شرائح المجتمع صغارا وكبارا عبر مختلف الوسائل الإعلامية: المقروءة والمسموعة والمرئية، مستفيدةً من مواقع التواصل الاجتماعي ودعم أهلها في البيت والأسرة التربوية وزملائها بالمدرسة والمجتمع المحلي. مريم بنت سعيد البريكية وهي اليوم بالصف الثالث الأساسي بمدرسة نخل للتعليم الأساسي (1-9) بعد أن أصبحت من روافد وطلاب هذه المدرسة، تواصل مشوارها التعليمي بعد أن بدأته بمدرسة بهجة العلم للتعليم الأساسي (1-4). وقد ذاعَ صيت الطالبة مريم البريكية على مستوى السلطنة بعد أن نشرت (فيديو) قصير تضمن حزمة من نصائح وتعليمات ورسائل التوعية للتقيد بالسلامة المرورية واتباع القوانين والأنظمة؛ حيث جاء مقطع الفيديو عفويا وبأسلوب شائق ومحفز لامس قلوب وعقول الكثيرين، وقد تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وحظي بتأييد كبير. ذلك الفيديو الذي صورته بمدرسة بهجة العلم وهي في الصف الثاني الأساسي وتحت إشراف أمها المعلمة أمل الجهورية وبالتنسيق مع إدارة المدرسة؛ حيث كان لمدرسة بهجة العلم بإدارتها ومعلماتها دور كبير في الاهتمام بالإجادات الطلابية وتعزيزها وإظهارها إضافة لصقل المهارات والمواهب، هذا وقد تميّز ذلك الفيديو بلغة سليمة ومعبرة وبأسلوب جيد وعفوي دونما قراءة من أوراق ولاقى استحسانا كبيرا. سعيد بن علي البريكي (والدها) يقول: إن الاهتمام بتنشئة الأطفال التنشئة السليمة المبنية على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، مع غرس قيم ومبادئ المواطنة الصالحة وحب العلم والعمل هي الأساس الذي يساهم في صقل شخصية الطفل منذ نعومته؛ وبناءً عليه تمت بناء شخصية مريم وإخوانها على هذه المبادئ والأسس في المنزل، وبسبب قرب الوالدين من أبنائهم تمت ملاحظة بعض المواهب والقدرات التي تميز شخصية مريم ومن ضمنها القدرة على الإلقاء بحماس وثقة إضافة للحفظ؛ فقمنا بتنمية هذه القدرات بحيث تتم الاستفادة منها مجتمعياً وذلك من خلال بث الرسائل التوعوية والإيجابية باستخدام بعض وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.

من جانبها تقول المعلمة أمل الجهورية (والدتها): لمسنا هذه الموهبة في ابنتنا وقمنا بتنميتها وتشجيعها وحثها ومتابعتها باستمرار للوقوف بجانبها. وتضيف: لم تقتصر رسائل التوعية التي تبثها مريم عبر مقاطع الفيديو فحسب، بل من خلال تصوير مشهد تمثيلي هادف أيضا تستخدم فيه لهجتها ويكون بأسلوب الحوار في الغالب، كذلك شاركت في إذاعة سلطنة عمان، والإذاعة المدرسية، وقد تطرقت إلى عدة مواضيع أخرى مثل ظاهرة إشهار الحمقى، ونظافة الأماكن العامة، واحترام المسنين، واستهلاك الأدوية، وإطلاق الإشاعات، وفضل الصدقة، والتعريف بيوم النهضة ويوم ١٨ من نوفمبر، وغيرها الكثير.

واختتمت الجهورية: شاركت مريم بولاية نخل في أكثر من ملتقى للسلامة المرورية، كذلك شاركت في أفينيوز مول مع جمعية السلامة المرورية في تقديم بعض النصائح، إضافة لعدد من مقاطع الفيديو القصيرة التي شملت مواضيع مهمة تعلقت بقيم المواطنة والتحصيل الدراسي والجد والاجتهاد في العلم والمعرفة، لا سيما الاهتمام بالعادات والتقاليد العمانية الأصيلة، كما ظهرت مريم صوتيا لدى مشاركتها في فقرة (صباح المدارس) في البرنامج الإذاعي صباح الشباب في نهاية شهر أكتوبر الماضي.

 تكريم

تقول مريم بنت سعيد الكندية مديرة مدرسة نخل للتعليم الأساسي (1-9): الطالبة مريم البريكية تمتلك موهبة جيدة في التحدث بطلاقة وكل عفوية، وقد اهتمت بها إدارة ومعلمات مدرسة نخل ومدرسة بهجة العلم كذلك؛ بالحث والتشجيع والمتابعة المستمرة إضافة للتعزيز وصقل المواهب والمهارات. ونظير مشاركاتها المتنوعة والمفيدة ورسائل التوعية الهادفة والمثرية وأسلوبها الشائق مع صغر عمرها وهي مراحلها الدراسية الأولى.

لقد تم تكريمها من قبل القيادة العامة لشرطة عمان السلطانية والإدارة العامة للمرور بعد فيديو النصائح المرورية الذي قدّمته، إضافة لتكريمها من قبل الجمعية العمانية للسلامة على الطرق وحصلت بذلك على لقب سفيرة السلامة المرورية، كذلك كرّمها فريق الأبيض الرياضي، ومجلة مرشد ومدرسة نخل الخاصة ومدرسة الخليل بن شاذان للتعليم الأساسي، ومدرستيها (بهجة العلم للتعليم الأساسي ونخل للتعليم الأساسي). من جانبه التقى مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة حمد بن خلفان الراشدي بمعية عدد من المسؤولين والمعنيين بتعليمية المحافظة بالطالبة مريم في صفها الدراسي؛ لمحاورتها والعمل على تعزيزها وتكريمها أمام زملائها في الصف، ليكون حافزا ودافعا وتغذية راجعة لها ولبقية زملائها ولجميع الطلبة والطالبات، وقد نشرت تعليمية المحافظة تغريدة حول ذلك في حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي. وأكد الأستاذ حمد الراشدي على أهمية التوعية الهادفة والاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي والمنتدى التربوي وبقية القنوات الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة فيما يخدم العملية التعليمية التعلمية والعمل على رفع مستويات التحصيل الدراسي، إضافة لبث رسائل التوعية الهادفة، موضحا ضرورة تعزيز وتكريم الإجادات الطلابية. واختتم الراشدي: كل التوفيق أتمناه للطالبة مريم البريكية في حياتها العلمية والعملية، ووافر الشكر والتقدير لأسرتها وأهلها وللأسرة التربوية.

نصيحة وشكر

وتختتم مريم البريكية بقولها: كل الشكر والتقدير والثناء العاطر لأبي وأمي وأسرتي وأهلي وإخواني، ومعلماتي وإدارة المدرسة، ولمديرية التربية والتعليم بجنوب الباطنة، وكافة زملائي ومن وقف بجانبي على تشجيعهم الدائم ودعمهم المستمر. وأضافت: بإذن الله سأستمر في نشر رسائل التوعية بالتعاون والتنسيق مع أهلي وإدارة مدرستي ومعلماتي، وأنصح زملائي بالاهتمام بالدراسة والتميز في العلم والمعرفة، والاستفادة الإيجابية والهادفة من شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بإشراف الأسرة والمدرسة.