الجيش السلطاني يحتفل بيوم القوات المسلحة بفعاليات متنوعة

تقديم عدد من العروض التعبوية والمهارات الميدانية عكست مدى الكفاءة القتالية والتدريبية -  

احتفل الجيش السلطاني العماني صباح أمس بمناسبة ذكرى الحادي عشر من ديسمبر يوم القوات المسلحة تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وقد عكس الاحتفال الذي أقيم على ميادين الرماية بكتيبة تدريب قوات السلطان المسلحة بفقراته المتنوعة ما وصل إليه الجيش السلطاني العماني من تطور وتحديث؛ من حيث التنظيم والتدريب والتأهيل والتسليح؛ بفضل الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه-.
بدأ الاحتفال بعزف السلام السلطاني، وأداء التحية لمعالي الشيخ راعي المناسبة، ثم توالت فقرات الاحتفال، حيث قُدمت عدد من العروض التعبوية والمهارات الميدانية التكتيكية، عكست مدى الكفاءة القتالية والتدريبية التي يتمتع بها منتسبو الجيش السلطاني العماني، وفق منهج ورؤية عسكرية متطورة، تلاه عرض للقفز الحر قدمه فريق القفز الحر التابع لمظلات سلطان عمان بالجيش السلطاني العماني في سماء الميدان جسد المهارات الفنية والرياضية في فنون القفز المظلي التي يتميز بها منتسبو الفريق، كما قدمت خيالة مدرعات سلطان عمان عرضا للفروسية والتقاط الأوتاد، وشاركت الفرقة الحماسية التابعة للجيش السلطاني العماني بعدد من الوصلات الفنية احتفاء بهذه المناسبة، كما ألقيت قصيدة شعرية ابتهاجا بهذا اليوم، وبعد ذلك مر عدد من الآليات العسكرية والمعدات المستخدمة بالجيش السلطاني العماني، وبهذه المناسبة المجيدة قام معالي الشيخ راعي المناسبة بتقليد ميدالية الخدمة الطويلة والسلوك الحسن لعدد من منتسبي الجيش السلطاني العماني؛ تقديراً لجهودهم الصادقة، وتفانيهم في أداء الواجب الوطني المقدس.
حضر المناسبة معالي الأمين العام بوزارة الدفاع، ورئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وعدد من قادة أسلحة قوات السلطان المسلحة، وعدد من قادة الجهات العسكرية والأمنية الأخرى، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة، وعدد من القادة المتقاعدين، وجمع من كبار الضباط المتقاعدين، وعدد من كبار الضباط والضباط والأفراد بالجيش السلطاني العماني.
وقال معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية راعي المناسبة : «الحمد لله على عظيم نعمائه، وجزيل عطائه، أكرمنا بوطن يحبنا ونحبه، والصلاة والسلام على الهادي الأمين، وأصحابه الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، فإن يوم القوات المسلحة يقف شامخا في أرض عمان الطيبة، يذكِّر أجيال هذا الوطن بتضحيات أبنائه الجسام، وبذلهم الندي، ومآثرهم الخالدة، يقدمون بين يدي الوفاء أرواحهم، ويذبون عن حياض الشرف والمجد، ويدافعون عن الكرامة والعهد ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا))، والسلطنة وهي تحتفي بهذا اليوم المجيد تجدد في نفوس تشكيلات قوات  السلطان المسلحة عقيدتها القتالية، وتستنهض فيه إقدام أفرادها وشجاعتهم، فهم درع الوطن وحماة الحق، وحراس المبادئ، برا وجوا وبحرا، ويتجدد هذا الاحتفاء كل عام، وقد حققت قوات السلطان المسلحة  الإنجازات البارزة في مختلف الجوانب التنظيمية والتدريبية والتسليحية لما حظيت به من اهتمام كريم ورعاية سامية من لدن حضرة صاحب  الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - في مختلف الألوية والتشكيلات والقواعد والوحدات، وبمناسبة اليوم المجيد لقوات السلطان المسلحة يشرفني أن أرفع إلى مقام جلالة السلطان المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة أسمى آيات الإجلال والدعاء، وتحية شكر وتقدير إلى قوات السلطان المسلحة بكافة تشكيلاتها على ما يبذلونه تجاه الواجب المقدس، والحفاظ على أمن الوطن ومكتسباته، فحق لهم علينا أن نشد من أزرهم، وأن ندعو لهم بالنصر والتأييد، وأن يوفقهم المولى سبحانه في مهامهم، وأن يحفظهم في ثبات وتمكين، وأن يحفظ لنا عمان وقائدها المعظم من كل سوء، ويديم الأمن والسلام والخير والازدهار، إنه تعالى ولي ذلك والقادر عليه».
كما أدلى اللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني بتصريح قال فيه: «تأتي هذه المناسبة الطيبة الخالدة للاحتفال بيوم القوات المسلحة، وقد شهدنا ولله الحمد والمنة التقدم الكبير والتحديث المستمر في قوات السلطان المسلحة وفي الجيش السلطاني العماني على وجه الخصوص في مختلف الجوانب والمجالات، وما زود به من معدات حديثة، وما حظي به من تقدم وتطور بفضل الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وإننا في هذا اليوم الماجد لنعاهد الوطن العزيز والقائد المفدى - حفظه الله ورعاه - بأن نكون الجند الأوفياء والحماة المخلصين الأمناء».
واحتفاء بهذه المناسبة قال العميد الركن (متقاعد) علي بن حميد الكلباني: «أنا فخور اليوم بمشاركة زملائي ضباط الجيش السلطاني العماني من هم على رأس العمل والمتقاعدين منهم وفخور بما وصل إليه الجيش السلطاني العماني من إمكانات وتجهيز وتدريب، وما نلاحظه الآن هو ترجمة لجهود الرجال المسؤولين عن كفاءة وتدريب الجيش السلطاني العماني، وإن هذا اليوم مكرمة عظيمة من مولانا جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله ورعاه - لأبنائه المخلصين الأوفياء، ويعد الجيش السلطاني العماني ركيزة أساسية من ركائز الأمن والاستقرار والتنمية في البلاد».
وقال العميد الركن (متقاعد) عبدالله بن جميل القريني:«يحتفل الجيش السلطاني العماني بهذه المناسبة المجيدة، وهي مناسبة تاريخية لعمان ولقوات السلطان المسلحة بشكل عام وللجيش السلطاني العماني بشكل خاص، وقد نال الجيش السلطاني العماني اهتماما ورعاية من لدن المقامي السامي - حفظه الله ورعاه -؛ ليكون الحصن الحصين والدرع المتين لعمان وسلطانها وشعبها، وإنني فخور جدا بما نتابعه ونشاهده من تطور وتحديث في قوات السلطان المسلحة عامة والجيش السلطاني العماني خاصة والذي من شأنه أن يعزز من قدراتها الوطنية على القيام بمهامها الجسيمة لحفظ الوطن والدفاع عن حياضه المقدس».