عون: لبنان ينتظر نتائج التحقيقات الميدانية في موضوع الإنفاق

أكد حرصه على الأمن والاستقرار -

بيروت - عمان - حسين عبدالله -

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون أنّ «لبنان ينتظر نتائج التحقيقات الميدانية الجارية في موضوع الإنفاق والتي تتولاها القيادتان اللبنانية والدولية حتى يبنى على الشيء مقتضاه «وأبلغ عون قائد القوات الدولية بلبنان (يونيفيل) الجنرال ستيفان دل كول الذي استقبله قبل ظهر امس في قصر بعبدا، تمسك لبنان بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 انطلاقا من حرصه على المحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، ورفضه أي ممارسات يمكن أن تؤدي إلى توتير الوضع على الحدود. وأشار الرئيس عون، الى أن «لبنان بلد محب للسلام ويعمل من اجل ترسيخه على رغم الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقرارات الدولية ذات الصلة وشدّد على التعاون والتنسيق القائمين بين الجيش اللبناني والقوات الدوليّة في الجنوب، وعلى أهمية الإجراءات المتخذة من الجانبين اللبناني والدولي لمواجهة أي محاولات تستهدف امن الجنوبيين وسلامتهم». وكان الجنرال دل كول، اطلع الرئيس عون خلال الاجتماع الذي حضره المستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية العميد بول مطر، وعدد من معاوني القائد الدولي، على التطورات الأخيرة عبر الحدود في ضوء عمليات الحفر التي بدأتها القوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي.

وكشف عون أن «إسرائيل أبلغتنا بواسطة الأمم المتحدة أنه ليس لديها نوايا عدوانية من عملية «درع الشمال»، قائلا: «ونحن ليس لدينا نوايا عدوانية ولا خطر على السلام بالتالي». وأضاف عون: «يجب أن نتخذ بعض التدابير لإزالة أسباب الخلاف ونحن مستعدون للأمر ولكن بعد الحصول على تقرير نهائي للتحقيقات». «ولفت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية ​النمسا​ ألكسندر فان دير بيلين إلى «إنني عرضت مع رئيس النمسا للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وهي تصبّ في إطار الضغوط المتواصلة التي تمارسها إسرائيل على لبنان في ظل استمرار انتهاكها لسيادته برا وبحرا وجوا».

والأوضاع في الجنوب كانت أيضا محور البحث بين الرئيس عون والسفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه الذي أجرى مع الرئيس اللبناني جولة افق تناولت التطورات السياسية الأخيرة، والوضع على الحدود ومسألة الإنفاق، كما تناول البحث الوضع الحكومي والعلاقات اللبنانية- الفرنسية وسبل تطويرها.من جهته أكد وزير الداخلية الإيطالي نائب رئيس الوزراء ​ماتيو سالفيني​ في حديث «للوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية امس أن «للكتيبة الإيطالية في ​جنوب لبنان​ أداء جيد ويجب أن يستمر»، معلنا «أنه ضد تقليص عدد أفرادها الذين يساهمون في تحقيق الاستقرار ويساعدون السكان المحليين». ميدانيا استعان ​الجيش الإسرائيلي​ امس بالروبوتات «الرجال الاليون» للبحث عن أنفاق مزعومة لحزب الله عند الترقيمات الحدودية مقابل ​بلدة كفركلا​ عند ​الحدود اللبنانية الإسرائيلية​»، واستكملت القوات الإسرائيلية أعمال الحفر والبحث عن أنفاق في الجهة المقابلة لـ«بوابة فاطمة» ولجهة العبارة مقابل طريق عام كفركلا - قضاء مرجعيون، في ظل انتشار واسع لعناصر من الجيش الإسرائيلي والآليات في محيط الأعمال كما قامت دورية مشاة للجيش الإسرائيلي قوامها عشرة عناصر بتمشيط الطريق العسكرية الممتدة من بوابة فاطمة باتجاه سهل الخيام، بمؤازرة سيارتي جيب هامر، داخل الأراضي الإسرائيلية. فيما قوات (يونيفيل) أمس وجود نفق ثاني قرب الخط الأزرق الذي يفصل بين لبنان وإسرائيل. وقالت في بيان إن قوة اليونيفيل «مستمرة في متابعة هذه القضية بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية».