بنك التنميـة بالبريمي يمول 2043 مشروعا بأكثر من 14 مليــون ريـال

البريمي - حميد بن حمد المنذري -

نظم بنك التنمية العماني (فرع البريمي)، حلقة عمل حملت عنوان «معا نحو مستقبل واعد»، تحت رعاية سعادة حمدان بن علي المنعي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السنينة، وذلك بكلية البريمي الجامعية، وبحضور عدد من المديرين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة وأصحاب السعادة المكرمين أعضاء مجلسي الشورى والدولة، وعدد من الرشداء وأعيان المحافظة ورواد الأعمال أصحاب المشاريع التي مولها بنك التنمية العماني في محافظة البريمي، وشهد الملتقى تعريف المشاركين بما تملكه محافظة البريمي من إمكانيات متنوعة، تحمل استثمارية واعدة خصوصا في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لما تحمله من آفاق نحو التنويع الاقتصادي المنشود.

واستعرض أحمد بن خلفان بن راشد البادي مدير فرع البريمي ببنك التنمية العماني، المنتجات التمويلية التي يقدمها البنك في كافة القطاعات التنموية، حيث مول البنك 2043 مشروعا بقيمة إجمالية بلغت 14 مليونا و52 ألفا و570 ريالا عمانيا، مؤكدا حرص البنك على المشاركة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد، وذلك من خلال تقديم الدعم للمؤسسات الصغير والمتوسطة في مختلف المجالات الاقتصادية، وأشار البادي أن الهدف الرئيسي للبنك هو دعم الاقتصاد الوطني العماني بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، والمساعدة في إيجاد فرص عمل للشباب والفتيات العمانيات، حيث يرحب البنك بتمويل مشاريع صغار المستثمرين مثل: الورش بكافة أنواعها، محلات لأعمال الخياطة والتفصيل، محلات تصفيف الشعر والتجميل، إقامة دور الحضانة للأطفال، شراء سيارات نقل المياه الصالحة وغير الصالحة، شراء مكائن لقوارب الصيد، إقامة مدارس تعليم قيادة السيارات، شراء سيارات نقل الغاز، أي نشاط آخر يتعلق بالمجالات السابقة.

كما أشار مدير فرع البريمي ببنك التنمية العماني إلى أن البنك يرحب بتمويل المشاريع الزراعيــة مثل البيوت المحمية، نظم الري الحديث، الجرارات الزراعية، المعدات الزراعية والمضخات، بناء الحظائر المفتوحة والمغلقة، تطوير وتأهيل المزارع، المشاتل الزراعية، مصانع التمور، ما يندرج ضمن مجالات القطاع الزراعي، بالإضافة إلى تمويل مشاريع المكائن البحرية، قوارب الصيد، سفن الصيد، معدات الصيد، مصانع تجميد وتغليف الأسماك، مصانع الثلج، زراعة الروبيان، إنتاج بودرة الأسماك، المناحل، تربية الحيوانات لأغراض اقتصادية، وما يندرج ضمن مجالات قطاع الثروة السمكية والحيوانية، والمشاريع السياحية بتنوعها، والمهنية بمختلف أنشطتها، خاتما مشاركته بأنه وجد على مدار الفترة الماضية إقبالا يثلج الصدر من الشباب العماني على منتجات بنك التنمية التمويلية.

وأتاحت حلقة العمل مداخلات لعدد من رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الناجحة، التي مولها بنك التنمية العماني في محافظة البريمي، فقد استعرضت زوينة المزينية صاحبة مشروع مركز تجميل، ملامح مشروعها ورأت أن استمررها لمدة عشر سنوات وافتتاح فرع آخر يثبت نجاح المشروع، واختتمت حديثها بدعوة الشباب إلى التوجه نحو العمل الحر وعدم انتظار الوظيفة، مؤكدة بدأت بابنتها الخريجة الحديثة التي توجهت نحو العمل الحر بعد التخرج وفتحت مشروعها الخاص، كما تحدث محمد بن حمد بن راشد البادي عن مشروعه الخاص الذي موله بنك التنمية، وهو عبارة عن ورشة لغسيل السيارات، مشيرا إلى أنه منذ البداية كان يسعى وراء العمل الحر وتسلح بفكرة مميزة، وعمل على أن تكون الورشة لها إضافات جديدة تميزها عن غيرها من الورش، ومن خلال هذا التوجه وجد المشروع رواجا كبيرا بين سكان المحافظة، وشهد إقبالا كبيرا.

من جهته قدم ماجد بن أحمد بن حميد المسكري نبذة عن مشروعه (مصنع أمان للأرضيات المطاطية، الذي موله بنك التنمية العماني، مؤكدا أن المصنع الذي أنشئ في عام 2012 يلتزم بتوفير حلول مستدامة للأرضيات تحسن من جودة المعيشة والبيئة، بهدف تقليل الآثار على البيئة في اتباع ممارسات بيئية مسؤولة وتحسينات بيئية مستمرة، وينتج المصنع البلاط المطاطي الذي يستخدم بكثرة في المشاريع السكنية والتجارية، الممشى، ومضمار السباق، حدائق المدارس، ملاعب الأطفال، إسطبلات الخيل، وأشار المسكري إلى أنه بجانب الألوان الجميلة التي يطرحها البلاط المطاطي فإنه يمتلك فوائد عديدة منها امتصاص الصدمات، تقليل من خطر الإصابات، مقاومة الانزلاق، وينتج المصنع مضامير صديقة للبيئة تتميز بالأداء العالي والسطح السلس، وتلبي أحدث المعاير الأوربية للمضامير والميادين والأسطح الرياضية، مشيرا إلى أن الجودة العالية تأتي نتيجة لتطبيق قاعدة مطاطية مغطاة بطبقات متعددة من الدائن المرنة، نظامنا هو العمل في الموقع وصب المواد الأولية مثل حبيبات المطاط مخلوطة مع أجود أنواع المواد اللاصقة باستخدام أحدث معدات الخلط والرصف، كل ذلك لتوفير مضمار ذي متانة طويلة الأمد وأداء متميز ينافس المضامير العالمية.