1071774
1071774
الاقتصادية

«الزراعة» و«العُمانية للطيران» تناقشان استراتيجيات التصدير

11 ديسمبر 2018
11 ديسمبر 2018

نظَمت وزارة الزراعة والثروة السمكية أمس بالتعاون مع المجموعة العُمانية للطيران منتدى «صادرات الأسماك العُمانية: نحو آفاق أوسع»، وذلك في مبنى الشحن الجوي بمسقط؛ بهدف إيجاد منصة نقاشية يشارك فيها أكثر من خمسين شركة ومؤسسة من الشركات والمؤسسات العاملة بقطاع الثروة السمكية بالسلطنة أو ذات العلاقة به، وقد ركّز المنتدى على تعزيز استراتيجيات التصدير وتحقيق الاستفادة المثلى من تطوير الصادرات السمكية بالسلطنة.

وتمثل صادرات الأسماك العُمانية حاليا ثاني أكبر مصدر طبيعي بالسلطنة، ويُتوقّع أن تصل مساهمة قطاع الأسماك إلى 1.3 مليار ريال عُماني في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2023، وتكرس السلطنة جهودها حاليا لتعزيز مستوى حضورها في الأسواق العالمية من خلال تطوير سلسلة قيمة متكاملة تتمثل في شحن المنتجات السمكية منذ لحظة صيدها من المياه العُمانية وحتى وصولها إلى الأسواق العالمية في غضون 36 ساعة فقط، مستفيدة في ذلك مما تزخر به من ثروة سمكية كبيرة، إذ بلغ حجم الإنتاج السمكي في عام 2017م حوالي 347،541 طنا وتجاوزت صادراتها 176.711 طنًا.

ونظرا لدورها الرائد والأساسي في تمكين سلسلة القيمة المتكاملة، فقد عمدت المجموعة العُمانية للطيران إلى الاستثمار بصورة كبيرة في البنية الأساسية لقطاعي الطيران واللوجستيات، حيث شملت هذه الاستثمارات أعمال تشييد وتحديث لمطارات مسقط وصلالة والدقم إلى جانب تزويد مبنى الشحن الجديد في مسقط بأحدث المعدات والإمكانيات المستخدمة في مناولة بضائع سلسلة التبريد فضلا عن تطوير المناطق الحرة ومراكز الخدمات اللوجستية من أجل تسهيل عمليات التصدير والتوريد الجوي بالسلطنة.

وقال مصطفى الهنائي الرئيس التنفيذي للمجموعة العُمانية للطيران: «من خلال جهود المجموعة العُمانية للطيران في تمكين العديد من الشركات والمؤسسات العاملة في قطاعات الاقتصاد الرئيسية، أوجدت سلسلة قيمة متينة تربط بين قطاعات الطيران والسياحة واللوجستيات على مستوى السلطنة ككل؛ فنحن بمثابة العامل المحفّز والقوة الدافعة لعجلة النمو الاقتصادي، إذ أننا سنسعى بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشحن الجوي إلى تمكين قطاع الأسماك بالسلطنة وتعزيز وصول منتجاته إلى الأسواق العالمية المميزة، بالإضافة إلى ذلك فإن العمل الذي تقوم به المجموعة العُمانية للطيران والذي يتواءم مع الرؤى المستقبلية يساهم في تحقيق التنوّع الاقتصادي للسلطنة».

وعلى الرغم من التقلبات التي تشهدها أسعار النقط، فإن قطاعات الخدمات والزراعة والأسماك لا تزال تحافظ على معدل نمو متواصل، وتجدر الإشارة إلى أن منظومة الثروة السمكية بالسلطنة تضم 49.299 صيادًا، و23.232 قارب صيد صغيرا، و135 أسطولا ساحليا، و127 مرسى، و44 أسطول صيد تجاريا، و40 محطة تصنيع للأسماك معتمدة، و24 ميناء صيد، والتي تساهم جميعها مساهمة محوريةً في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة.

ومن النتائج المرجوة من هذا المنتدى هو استغلال الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به السلطنة والذي يُمكّنها من الاستفادة من نقل البضائع القادمة من الشرق والغرب عبر الجو من أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط، وستعمل وزارة الزراعة والثروة السمكية والمجموعة العُمانية للطيران على تعزيز القدرات والإمكانيات المحلية وتحقيق مستوى أعلى من المواءمة والتكامل بينهما، حيث ستتركّز الجهود على زيادة حجم الإنتاج، والاستثمار في حلول مبتكرة لسلسلة التبريد، وإقامة شراكات متينة مع شركات الشحن، الأمر الذي سيسهم في النهوض بقطاع الثروة السمكية.