oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

تحية لقوات السلطان المسلحة في يومها السنوي

10 ديسمبر 2018
10 ديسمبر 2018

مما لا شك فيه أن يوم الحادي عشر من ديسمبر، يوم قوات السلطان المسلحة، يظل من أيام عمان المجيدة، التي تعبر على نحو واضح وعميق الدلالة عن إرادة وتصميم واستعداد أبناء الشعب العماني الوفي للتضحية بالروح، وبالغالي والنفيس من أجل الوطن والحفاظ على مقدساته ومنجزاته في كل المجالات. ففي مثل هذا اليوم من ثلاثة وأربعين عاما انتصرت الإرادة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - وانتصرت إرادة الشعب العماني الوفي، وتضحيات أبنائه من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار على امتداد أرض عمان الطيبة، ومن أجل تحقيق وحدتها وتماسكها الوطني في لحمة صلبة لا تنفصم بقيادة جلالة القائد الأعلى - أعزه الله-.

في هذا اليوم المجيد، يسعد كل أبناء الشعب العماني الوفي أن يرفع آيات التهاني إلى جلالة القائد الأعلى - أبقاه الله - فبفضل عزم جلالته وإرادته وتصميمه ، عشنا على امتداد سنوات مسيرة النهضة المباركة ، ونعيش بالفعل، في ظل أمن وأمان واستقرار، دائم ومتواصل، وطمأنينة على مدار الساعة، وتحت كل الظروف. والمؤكد أن ذلك لم يأتِ صدفة، ولم يتحقق بسهولة، ولا عبر مدة قصيرة، فبناء قوات مسلحة ذات كفاءة وتتمتع بأعلى درجات المهارة القتالية، وتحظى بتنظيم حديث ومتطور، وبتسليح حديث، هو أمر يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد والإنفاق والتدريب الشاق.

وقد استطاع جلالة القائد الأعلى أن يحقق ذلك من خلال الاعتماد على أبناء الشعب العماني الوفي، فالمواطن شكل دوما محور اهتمام القائد الأعلى -أعزه الله - ليس فقط في قوات السلطان المسلحة وشرطة عمان السلطانية والحرس السلطاني العماني وأجهزة الأمن المختلفة، ولكن أيضا في كل المواقع المدنية وعلى كافة المستويات وفي كل المواقع على امتداد ارض عمان الطيبة.

وبالحب والثقة والعلاقة الفريدة التي تجمع بين جلالة القائد الأعلى وأبنائه، في قوات السلطان المسلحة وقوات الفرق، وفي كل المواقع، أثبت المواطن قدراته وكفاءته العالية، وقدرته أيضا على تحمل المسؤولية والتضحية من أجل الوطن.

في هذا اليوم، يوم قوات السلطان المسلحة، يسعد كل عماني وعمانية أن يعبر عن أعلى درجات الاعتزاز بأبنائنا وبناتنا منتسبي قوات السلطان المسلحة، قادة وضباطا وجنودا وأفرادا في كل المواقع والمستويات، فبتضحياتهم وبيقظتهم وبسهرهم من أجل الوطن ننام قريري العين، ونمارس حياتنا باطمئنان وأمن وأمان ، فعمان والحمد لله واحة أمان وطمأنينة، بغض النظر عما تشهده المنطقة من توترات ومواجهات وغيرها.

اليوم نجدد العرفان والولاء والامتنان لجلالة القائد المفدى، فقوات السلطان المسلحة أثبتت دوما كفاءتها القتالية العالية وقدرتها على القيام بكل مهامها الوطنية، صونا لتراب الوطن ومقدراته، وحفاظا على منجزاته، هذا في الوقت الذي تسهم فيه أيضا في جهود التنمية والبناء، في الكثير من المواقع والمشروعات، بفضل ما يتوفر لها من إمكانات متطورة وتجهيزات حديثة، حيث يحرص جلالة القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه- على توفير كل ما تحتاجه من أسلحة حديثة وتجهيزات تقنية وتدريب رفيع ومتعمق على أحدث وسائل وتكتيكات القتال، وما قدمته قوات السلطان المسلحة سواء خلال التمرين الوطني «الشموخ /‏‏‏2 » أو في التمرين العماني البريطاني المشترك «السيف السريع /‏‏‏3» في أكتوبر الماضي، يظل بالغ الدلالة والمعنى.