عمان اليوم

افتتاح فرع جديد للجمعية العمانية للمعوقين في صحار يخدم 3 محافظات

10 ديسمبر 2018
10 ديسمبر 2018

بتمويل من شركة صحار ألمنيوم ويعد أول فرع خارج مسقط - 

مكتب صحار- خميس الخوالدي - 

احتفل أمس بولاية صحار بافتتاح المقر الجديد للجمعية العمانية للمعوقين «فرع صحار» بتمويل من شركة صحار ألمنيوم وذلك تحت رعاية معالي أحمد بن عبدالله بن محمد الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه، بتكلفة تقدر بحوالي 120 ألف ريال عماني.

وأكد محمد بن سالم المسلمي رئيس اللجنة الإدارية بالجمعية أن مركز صحار يعد أول فرع للجمعية العمانية للمعوقين خارج محافظة مسقط، الذي تم إنشاؤه عام 2003م ويقوم بخدمة الأشخاص ذوي الإعاقةِ بثلاث محافظات هي شمال الباطنة والبريمي ومسندم ويبلغ عدد المستهدفين بالخدمات التي يقدمها المركز أكثر من 350 عضوا في محافظة شمال الباطنة فقط بالإضافة للمستفيدين في المحافظتين الأخريين.

وأوضح المسلمي أن من الخدمات البارزة التي يقدمها المركز صرف المعينات والأجهزة التعويضية كالكراسي المتحركة والكهربائية والأسرة وتعليم قيادة السيارات، والبحث عن فرص عمل تتناسب وقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة، كما قام مركز صحار وبالتعاون مع وزارة الإسكان بتنفيذ بناء عدد من المساكن للعديد من المستفيدين من ذوي الإعاقة بمحافظة شمال الباطنة، وذلك من خلال استثنائهم من قوائم الانتظار، كما يقوم المركز بتنمية مهارات ومواهب أعضائه من خلالِ تشكيل عدد من اللجان التي تهتمُ بالجوانبِ الثقافية والرياضية كالفعاليات والمناشط التي تُنفذ سواء بمبنى المركز، أو تلك التي يشاركُ بها المركز المجتمع في مختلف المناسبات.

وأضاف المسلمي: إن المبنى الذي تم بناؤه بمجهودات مقدرة من شركة صحار ألمنيوم والتي ما بخلت في تقديم الدعم للجمعية، فكانت سندًا حقيقًا وداعمًا رسميا للجمعية مشيرًا إلى أن المبنى يتكون من مكاتب إدارية وغرفة للحاسب الآلي ومكتبة، وورش للأعمال اليدوية وغرفة للعلاج الطبيعي وقاعة للاجتماع وقد بنيت وفق أفضل المعايير والمقاييس وأصبح معلمًا يقصده ذوو الإعاقة لتلقى الخدمات المباشرة وممارسة مختلف الأنشطة ولذلك حقا علينا أن نتقدم بوافر امتناننا لشركة صحار ألمنيوم التي قدمت وما زالت تمد يد العون للجمعية وهناك نية في المستقبل بإكمال المرحلة الثانية من المبنى والتي تتمثل في إضافة طابق علوي يحتوي قاعات وغرف ضيافة.

وأشار المسلمي إلى أن الإعاقة ليست حاجزًا عن العطاء والبناء فذوو الإعاقة أصحاب إمكانات وقدرات ومواهب تمكنهم من المشاركة في بناء وطنهم يدا بيد وجنبا إلى جنب مع إخوانهم ما أن تُتاحَ لهم الفرص وتسهّل، ويُذلل لهم كل ما من شأنه أن يعيق عطاءهم وذلك لن يتأتى إلا من خلال دعم جميع فئات ومؤسسات المجتمع، كما أننا نعول على القطاعين العام والخاص في تقديم فرص التدريب والتأهيل، ومن ثم التوظيف فيما يتناسب مع ذوي الإعاقة، والوقوف إلى جانب الجمعية لتتمكنَ من أداء دورها المنوط بها لتقديم خدماتها وتنفيذ برامجها على الوجه الأكمل.

من جانبه، قال أحمد الخروصي مدير عام الموارد البشرية وشؤون الشركة بشركة صحار ألمنيوم: إن مولانا جلالة السلطان -حفظه الله ورعاه- يؤكد دائمًا على أن الإنسان هو هدف التنمية وغايتها مشددا على ضرورة تضافر الجهود وتسخير الإمكانيات والموارد لرفاهية المواطن وتسهيل سبل العيش الكريم له وأصبح هذا النهج هو خارطة الطريق التي تتبعها مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني لبناء الإنسان العماني والنهوض بقدراته وتطوير مهاراته حت يتمكن من أداء الأدوار المنوطة به في خدمة عماننا الغالية ومن هذا المنطلق اتخذنا القرار بتمويل إنشاء مبنى الجمعية العمانية للمعوقين بصحار للمساهمة في تعزيز وتسهيل وتوفير الخدمات والموارد لفئة ذوي الإعاقة من أبناء وبنات ولاية صحار وما جاورها من ولايات وقرى والشركة كانت وما زالت في طليعة المؤسسات الداعمة والراعية للمشاريع والمبادرات التي تخدم المواطنين كافة وفئة ذوي الاحتياجات خاصة.

وأضاف الخروصي: إن أبناء وبنات السلطنة من ذوي الاحتياجات الخاصة اثبتوا كفاءاتهم ونجاحهم واجتهادهم في القيام بدورهم والمساهمة في نباء الوطن والأمثلة حولنا كثيرة، حيث لم تكن الإعاقة مانعة لهم من أداء دورهم وقد انخرطوا مثلهم مثل غيرهم في شتى المجالات العلمية والعملية بل أن بعضهم قد تفوقوا على سواهم من غير ذوي الإعاقة ضاربين بذلك أروع صور الطموح والهمة والاجتهاد والمثابرة والإنجاز فحق لهم أن يفخروا بما وصلوا إليه وحق لنا أن نفخر ونفاخر بهم.

حضر حفل الافتتاح عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين في القطاعين العام والخاص بمحافظة شمال الباطنة.