1070936
1070936
العرب والعالم

7500 مستوطن يهودي يقتحمون مقامات دينية وأثرية بالضفة

10 ديسمبر 2018
10 ديسمبر 2018

حملة اعتقالات إسرائيلية تطال 28 فلسطينيا -

رام الله (عمان) نظير فالح:

اقتحم أكثر من 7 آلاف مستوطن يهودي، فجر أمس، عدة مناطق أثرية ودينية في الضفة الغربية المحتلة، تحت حماية أمنية مشددة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا فيها طقوسا تلمودية.

وأفاد موقع (مفزاك لايف) العبري، بأن قرابة الـ7500 اقتحموا حلحول والسموع والمسجد الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية، وقبر يوسف شرق نابلس شمال الضفة الغربية.

وقال الموقع العبري، إنه عُثر في منطقة قبر يوسف على قنبلة أنبوبية من صنع محلي، تم إبطال مفعولها من قبل خبراء المتفجرات في الجيش دون وقوع إصابات أو أضرار. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تعرضت لإلقاء حجارة وزجاجات حارقة خلال اقتحامها محيط قبر يوسف فجر امس. وذكرت مصادر فلسطينية في مدينة نابلس، أن مئات المستوطنين اقتحموا (قبر يوسف) شرقي المدينة، بحماية جيش الاحتلال وشرعوا بإقامة طقوس تلمودية وحفلات رقص صاحبها موسيقى صاخبة. وبيّنت المصادر، أن عدة حافلات تقل مئات المستوطنين، وصلت إلى المنطقة الشرقية من نابلس؛ قبل أن تندلع مواجهات قرب مدرسة قدري طوقان وشارع عمان ومحيط قبر يوسف والمدخل الشمالي لمخيم بلاطة، أصيب خلالها عشرات الشبان بالاختناق. ونوهت إلى أن شابًا أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط، في الرأس، ونُقل إلى إحدى مشافي نابلس ووصفت إصابته بـ(المتوسطة).

ويقع (قبر يوسف) المتاخم لمخيم بلاطة شرق نابلس في منطقة خاضعة للسلطة الفلسطينية. ويشكل (مقام يوسف)، كما يسميه الفلسطينيون، بؤرة توتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.

ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية وكان مسجدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعتبرونه مقامًا مقدسًا لهم ويقولون إن جثمان النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفنت في هذا المكان. في سياق متصل، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتيْن، طالت 28 مواطنًا فلسطينيًا؛ قبل أن تقوم بنقلهم لجهات غير معلومة. وأفاد بيان لجيش الاحتلال، بأن قواته اعتقلت الليلة الماضية 16 فلسطينيًا (مطلوبًا) من الضفة الغربية، بزعم ممارسة أعمال مقاومة شعبية وشعبية عنيفة ضد أهداف إسرائيلية.

وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال عملية البحث عن منفذي عملية إطلاق النار قرب مستوطنة (عوفرا) شمال شرق رام الله، والتي أسفرت عن إصابة تسعة مستوطنين بجراح متفاوتة.

وهاجمت مجموعات من المستوطنين مركبات الفلسطينيين ورشقتها بالحجارة، قرب حاجز (حوارة) العسكري جنوبي نابلس، وعلى الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، وقرب مستوطنة (شافي شمرون) غرب نابلس، ما أدى إلى تضرر بعضها.