1070966
1070966
العرب والعالم

الأمم المتحدة تقر ميثاق تبنته 150 دولة لمجابهة المشاكل التي تعترض المهاجرين

10 ديسمبر 2018
10 ديسمبر 2018

ميركل تطالب الاعتراف بالمغرب «كدولة منشأ آمنة» -

عواصم - ( د ب أ)- أقر المجتمع الدولي أمس ميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة الذي تبنته حوالي 150 دولة وذلك خلال أعمال المؤتمر الحكومي الدولي للهجرة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر إن ميثاق الهجرة سيشكل خارطة طريق لمجابهة المشاكل التي تعترض المهاجرين ويعد الاتفاق غير الملزم إطارا للتعاون الدولي.

وأشار جوتيريس إلى استفادة المهاجرين على مستوى حقوق الإنسان بشكل عام والنساء والفتيات اللاتي يعشن في أوضاع صعبة بشكل خاص حيث يشكلن نصف المهاجرين في العالم الذين يبلغ عددهم حوالي 260 مليون مهاجر.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من ارتفاع عدد وفيات الهجرة غير النظامية، حيث بلغ عدد المهاجرين الذين لقوا حتفهم منذ عام 2000 نحو 60 ألف مهاجر على الرغم من انتقال أكثر من 80 في المائة من مهاجري العالم بين الدول بطريقة آمنة ومنظمة.

ومن المقرر أن يخضع الميثاق لتصويت نهائي من أجل إقراره في 19 ديسمبر المقبل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويشمل الميثاق الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق الأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية كما يقترح آلية لمساعدة الدول التي تواجه موجات هجرة لاسيما على صعيد تبادل المعلومات وإدماج المهاجرين ويساعد بمنع

الاعتقالات العشوائية ويحظر اللجوء إلى الإيقاف القسري إلا للضرورة ويشهد مؤتمر مراكش الدولي الذي تنظمه الأمم المتحدة حضور حوالي 150 دولة عضوا في الأمم المتحدة وسيستمر يومين.

من جهتها طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاعتراف بالمغرب كدولة منشأ آمنة لمواجهة الهجرة غير الشرعية على خلفية الجدل الدائر حول الهجرة.

وقالت ميركل على هامش المؤتمر إن المغرب كانت مصدرا لوفود العديد من المهاجرين غير الشرعيين خلال العام الماضي.

وذكرت ميركل أنها أعربت خلال محادثاتها مع رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني عن شكرها للتعاون في إعادة طالبي اللجوء المرفوضين، مضيفة أن عملية إعادة اللاجئين تحسنت على نحو واضح خلال الأعوام الماضية.

وأوضحت ميركل أنه من هذا المنطلق حان الوقت لأن تعلن ألمانيا من جانبها المغرب دولة منشأ آمنة، «لتحسين مكافحة الهجرة غير الشرعية بين المغرب والاتحاد الأوروبي».

وأكدت ميركل أهمية أن تعتني بلادها بتوفير المزيد من فرص التنمية للمغرب، معلنة عزمها التوجه مجددا إلى المغرب خلال الشهور القليلة المقبلة لإجراء لقاءات ثنائية تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيرة في الوقت نفسه إلى وجود إمكانيات لتوسيع التعاون في المجال الاقتصادي والتنموي، موضحة أن المغرب شريك استراتيجي مهم في شمال إفريقيا وشريك مهم لأفريقيا أيضا.

واعتبرت ميركل إقرار ميثاق الأمم المتحدة للهجرة إشارة جيدة، مضيفة أنه من المحتمل إقراره خلال الجمعية العام للأمم المتحدة في الثامن عشر أو التاسع عشر من الشهر الجاري.

يذكر أن أكثر من 150 دولة أقرت الميثاق أمس خلال مؤتمر الأمم المتحدة في مراكش.

إضراب لأربع ساعات

على صعيد مختلف سادت الفوضى شبكة النقل في ألمانيا أمس حيث توقفت معظم خدمات القطارات لأربع ساعات إثر إضراب نفذه عمال سكك الحديد للضغط من أجل زيادة رواتبهم، ما أثر على ملايين الركاب.

وألغيت خدمات نقل إقليمية وبين المدن إلى جانب الكثير من القطارات داخل المدن في أكبر قوة اقتصادية في أوروبا جراء الإضراب الذي استمر أربع ساعات اعتبارا من الساعة 05.00 (04.00 ت غ)، وفق ما أفادت الشركة المشغلة «دويتشه بان».

وفي العاصمة برلين، حيث توقفت منظومة الإعلانات العامة بأكملها عن العمل، طلب من الركاب إيجاد وسائل مواصلات أخرى غير القطارات التابعة لشركة «دويتشه بان».

وجاء الإضراب بعدما انهارت المفاوضات السبت بين الشركة ونقابة عمال السكك الحديد، الذين يطالبون برفع رواتب 160 ألف موظف بنسبة 7.5 بالمائة.

وقالت المفاوضة من طرف النقابة ريجينا روش-زيمبا إن «الشركة قدمت عروضا لم تتناسب مع مطالب أعضائنا».

بدورها، اعتبرت «دويتشه بان» أن الإضراب عبارة عن «تصعيد غير ضروري على الإطلاق» مصرة على أن عرضها كان «مغريا ويستجيب لمطالب (الموظفين) الأساسية».

وكانت «دويتشه بان» عرضت دفع زيادة رواتب بنسبة 5.1 بالمائة على مرحلتين، مع خيار للموظفين لأخذ إجازات إضافية بدلا من ذلك ودفعة لمرة واحدة بقيمة 500 يورو (570 دولارا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية «دي بي ايه».

ونفت «دويتشه بان» بأن تكون تخلت عن المفاوضات متهمة ممثلي النقابة «بترك المحادثات وتنفيذ الإضراب».

وأضافت أنها «مستعدة لمواصلة المفاوضات في أي وقت. هناك دعوة مفتوحة (لإجرائها)».

وتأثرت مكاتب خدمة الزبائن التابعة لـ«دويتشه بان» بالإضراب ما يعني أن العديد من الركاب تركوا في المحطات دون حصولهم على أي معلومات عبر مكبرات الصوت أو شاشات العرض.

وأعلنت الشركة أن التذاكر التي اشتراها الزبائن ستبقى صالحة حتى الأحد المقبل أو من الممكن استرجاع ثمنها داعية الركاب إلى تأجيل سفرهم إن أمكن. ودعت النقابة التي هددت بمزيد من الإضرابات إذا لزم الأمر بالعودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت ممكن.

وقالت متحدثة باسم «دويتشه بان» إن «على الأطراف المتفاوضة أن تكون مستعدة لتقديم تنازلات» مشيرة إلى أن الشركة طلبت من النقابة مواصلة المحادثات بعد ظهر أمس.

السجن بتهمة الإرهاب

قضائيا أصدرت محكمة ألمانية أمس حكما بسجن ألماني من مقاتلي حركة طالبان الأفغانية لمدة ستة أعوام.

وأدانت المحكمة العليا لمدينة دوسلدورف الألمانية أمس الإسلامي بتهمة الإرهاب.

وكان المتهم -37 عاما- أدلى باعترافات شاملة خلال محاكمته.

وفي المقابل استبعدت المحكمة الاتهام الأصلي بالشروع في القتل لعدم كفاية الأدلة.

وكانت قوات خاصة في جنوب أفغانستان ألقت القبض على الألماني المولود في بولندا في فبراير الماضي.

وبحسب التحقيقات، سافر المتهم إلى باكستان في أغسطس عام 2012، وقاتل في صفوف طالبان لمدة خمسة أعوام.

وذكر المتهم أنه يعاني من مشكلات نفسية كبيرة، مضيفا أنه دخل من قبل إحدى المصحات النفسية وحصل على تقاعد مبكر بموجب ذلك.

وفي المقابل، أقر أحد الأطباء النفسيين بأن المتهم مسؤول عن أفعاله بالكامل.