1069745
1069745
الرئيسية

السلطنة تؤكد سعيها للحفاظ على مصالح دول مجلس التعاون لتحقيق طموحات الأجيال

09 ديسمبر 2018
09 ديسمبر 2018

السيد فهد: التطورات المتسارعة إقليميا ودوليا تحتّم التعامل معها برؤية مشتركة -

القمـة الخليجية تؤكـد أهمية تحقيق التكامـل وتأطـير وتنظيم علاقات دول المجلس -

الرياض- حمود المحرزي: أكدت السلطنة دعمها لمسيرة مجلس التعاون وسعيها المستمر للحفاظ على المصالح العُليا لدول المجلس، من أجل تحقيق طموحات الأجيال الحاضرة والمتعاقبة، جاء ذلك في بيان صحفي أدلى به صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء لدى وصوله إلى الرياض أمس لترؤس وفد السلطنة في مؤتمر القمة الـ39 لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-. وأكد صاحب السمو السيد فهد في البيان الصحفي «أن التطورات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية تحتّم أهمية التعامل معها وفق رؤية مشتركة تأخذ في الحسبان خصوصية التجربة الخليجية وتوجهاتها الخيّرة نحو مستقبل أفضل للشعوب الخليجية يسوده النماء والاستقرار، ولقد حقق مجلس التعاون منذ تأسيسه عام 1981 وحتى الآن العديد من المنجزات التي تتطلب المحافظة عليها من خلال تعزيز مجالات التنسيق المشترك، حفاظًا على المكانة المتميزة التي حققها المجلس».

وأكدت القمة على وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، ووضع الأسس لتأطير وتنظيم علاقات الدول الأعضاء مع المجتمع الدولي، وانسجام الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها دول المجلس مع أهداف العمل الخليجي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإعلاء مكانة دول مجلس التعاون والارتقاء بأداء أجهزته وتعزيز دوره الإقليمي الدولي. ووجه القادة بالالتزام الدقيق بالبرامج الزمنية لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية، وإزالة كافة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل المشترك، وعلى وجه الخصوص تذليل العقبات في طريق استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وإصدار الأنظمة التشريعية اللازمة لذلك، بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول عام 2025.ووجه القادة بسرعة إنجاز جميع الإجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة ومباشرتها لمهامها، وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية. وقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية: إن مجلس التعاون لدول الخليج العربية قام من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال.. مؤكدًا حرص الجميع على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل. وقال الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت في كلمته: «لعل أخطر ما نواجهه من تحديات الخلاف الذي دب في كياننا الخليجي واستمراره لنواجه تهديدا خطيرا لوحدة موقفنا وتعريضا لمصالح أبناء دولنا للضياع، وليبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كيان بدأ يعاني الاهتزاز، وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له في وحدة موقفنا وتماسك كياننا. من جانبه دعا صاحب السمو السيد فهد بن محمود قادة دول مجلس التعاون إلى العمل بما جاء في كلمة أمير الكويت مشيرًا إلى أنها جاءت معبرة، ويقتدى بها في عمل مجلس التعاون راجيًا سموه أن تكون هذه المعاني كلها تجسد إلى واقع وأن يحمي ربنا هذا المجلس ويوفقه دائمًا لكل خير.