oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

قمة الرياض.. والعمل لتحقيق طموحات أبناء دول المجلس

09 ديسمبر 2018
09 ديسمبر 2018

في الوقت الذي حرصت فيه المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، على تهيئة كل سبل النجاح للقمة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي يشارك فيها نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه - صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وهو ما أعربت السلطنة عن تقديرها العميق له، فان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، استطاع في الواقع، خلال السنوات الماضية منذ إنشائه تحقيق العديد من المنجزات، التي تتطلب المحافظة عليها والبناء عليها أيضا، في إطار خصوصية التجربة الخليجية، التي عززت وتعزز آمال دول وشعوب المجلس في حياة افضل في الحاضر والمستقبل، برغم أية تطورات إقليمية أو دولية تلقي بظلالها على الأوضاع في الخليج والمنطقة العربية بشكل أو بآخر.

وبينما أكدت السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم - أعزه الله - على دعمها لمسيرة التعاون الخليجي، وسعيها المستمر من أجل الحفاظ على المصالح العليا لدول مجلس التعاون، تحقيقا لطموحات الأجيال الحاضرة والمتعاقبة من أبنائها، وتهيئة لأفضل مناخ ممكن لتحقيق التنمية والازدهار لكل شعوبها، وهو ما أكد عليه صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء امس، فانه من الطبيعي أن تتطلع شعوب دول المجلس، إلى القمة التاسعة والثلاثين في الرياض من اجل إعطاء دفعة حقيقية وإيجابية للعمل الخليجي المشترك، والسعي الحثيث لتجاوز أية عقبات قد تعطل، أو تحد من انطلاق مسيرة التعاون الخليجي نحو الغايات الخيرة التي يتبناها قادة دول المجلس. وتظل الآمال معلقة على حكمة وبعد نظر أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وحرصهم على تحقيق كل ما يمكن أن يصب في صالح حياة افضل لكل شعوب المجلس، وشعوب المنطقة باتساعها أيضا من حوله.

على صعيد آخر فانه ليس من المبالغة في شيئ القول بأن دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في حاجة حقيقية وكبيرة في الواقع، إلى تعزيز الإنتاج الوطني لكل منها ، خاصة في مجالات الغذاء والصناعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الصناعات الأخرى بالطبع، سواء لسد أكبر جزء ممكن من احتياجاتها اليومية المباشرة، ومتطلبات دفع التنمية الوطنية لها، أو لتعزيز التبادل التجاري فيما بينها، وإحلال أكبر قدر ممكن من الواردات، والسير نحو تحقيق هدف السوق الخليجية المشتركة، وهو ما يحظى باهتمام كبير من جانب أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وممثليهم في القمة التاسعة والثلاثين.

وما أحوج دول مجلس التعاون إلى تنظيم المعارض المشتركة للمنتجات التي تنتجها كل منها، وإتاحة الفرص والوسائل للتعريف بتلك المنتجات وتبادلها، لعلها تسد جانبا من الواردات الخليجية التي تصل سنويا إلى آلاف الملايين من الدولارات.

غير أن تحقيق الآمال لا يتم بالتمني، ولكن بالعمل الجاد والمنظم والمخطط جيدا ، والمأمول أن تحقق قمة الرياض، بجهود وحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وممثليهم، خطوة ملموسة أخرى في هذا الاتجاه المهم، لصالح دول وشعوب المجلس اليوم وغدا.