1069160
1069160
عمان اليوم

«البحث العلمي» يعلن عن 13 فائزا في الجائزة الوطنية ويكرم 6 مشاريع بحثية ضمن جائزة بحوث الطلاب

09 ديسمبر 2018
09 ديسمبر 2018

السيد شهاب: بحوث متميزة وجديرة بالتطبيق ونتمنى زيادة الموارد المتاحة لتمويلها -

د. هلال الهنائي: تفعيل نظام ثقافة التمويل التنافسي للبحوث والابتكارات والارتقاء بجودة البحوث المنفذة -

كتبت- مُزنة بنت خميس الفهدية -

أكد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي «أن مجلس البحث العلمي يقوم بجهود ملموسة وجبارة من خلال تمويل وتشجيع وتطوير البحوث، كما أن هناك بحوثا متميزة وجديرة بالتطبيق والتمويل، بالإضافة إلى المشاركات المختلفة من عدة جهات من جامعات محلية وباحثين مستقلين وفرق بحثية». وقال خلال رعايته أمس حفل الملتقى السنوي الخامس للباحثين، وإعلان البحوث الفائزة في الدورة الخامسة من الجائزة الوطنية للبحث العلمي «نتمنى زيادة الموارد المتاحة لتمويل البحوث ورفد الجهد الوطني في الاقتصاد وفي القطاع الخاص بشكل عام».

ودعا الجميع إلى المساهمة في تطبيق وتطوير البحوث في مختلف المجالات، معبرا سموه عن فخره واعتزازه برؤية تكريم الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي.

رؤية 2040

وقال سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي: نسعى إلى إعداد وبلورة وصياغة الرؤية المستقبلية لعمان 2040 وبعد وضوح مؤشراتها، تمّ تخصيص محاور الجلسات القطاعية في الملتقى السنوي للباحثين هذا العام؛ لمناقشة الأولويات البحثية للاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2040 التي يعكف المجلس على إعدادها بما يتناغم مع رؤية عمان 2040».

وأشار إلى أنه تمّ تكريم 13 مشروعا بحثيا ضمن الجائزة الوطنية للبحث العلمي و6 مشاريع بحثية طلابية ضمن جائزة بحوث الطلاب، موضحا أن هذه النسخة من الجائزة شهدت إقبالًا جيدًا من الباحثين تلقى المجلس خلالها 135 مشروعا بحثيا للمشاركة منها 98 مشروعًا لفئة حملة شهادة الدكتوراه أو ما يعادلها استشاري أو استشاري أول للأطباء فقط و37 مقترحًا في فئة الباحثين الناشئين من غير حملة شهادة الدكتوراه.

تمويل تنافسي

وأكد سعادته أن المجلس فعّل نظام ثقافة التمويل التنافسي للبحوث والابتكارات بما يدعم الارتقاء بجودة البحوث المنفذة، حيث استقبل مجلس البحث العلمي خلال الفترة من عام 2009 إلى 2018م 1544 طلبًا لتمويل مشاريع بحثية و860 طلبا لتمويل مشاريع في مجال الابتكار وبعد تقييمها وتصنيفها وفق معايير الجودة والأصالة وتناسقها مع الأولويات الوطنية، موّل المجلس 615 مقترحا بحثيا و100 مقترح للابتكار، ساهمت بشكل فاعل في تطوير السعة البحثية والابتكارية في السلطنة».

مشيرًا إلى أن معهد تكامل التقنيات المتقدمة الذي يعمل الآن على تطوير أجهزة في مجالات الطاقة المتجددة ومعالجة المياه والمركبات ذاتية القيادة والتحكم بالتعاون مع مؤسسة هلم هولتز الألمانية ستكون لديه المقدرة على تكوين شركات تنتج نظم مطورة في هذه المجالات وغيرها كالروبوتات والطابعات ثلاثية الأبعاد والمركبات ذاتية التحكم والأقمار الاصطناعية.

منصة إيجاد

وأضاف أمين عام مجلس البحث العلمي «أن منصة «إيجاد» أصبحت تربط قرابة 25 شركة و9 مؤسسات أكاديمية وقد سهلت المنصة حتى الآن توقيع خمس اتفاقيات بحثية بقيمة تتجاوز 300 ألف ريال عماني، وبتكامل منصة إيجاد مع معهد تكامل التقنيات المتقدمة سنتمكن من تحويل المعرفة المنتجة من خلال هذه البحوث إلى منتجات ونظم تعزز تنافسية هذه الشركات». معبرًا عن فخرهم أن مركز الابتكار الصناعي قد تحول إلى شركة مستقلة تدعم جهود الحكومة في تنفيذ توجهاتها لتنويع مصادر الدخل. وأكد أنه يجري العمل على تأسيس الشبكة الوطنية لنقل التكنولوجيا كمنصة مساندة تتيح لمؤسسات التعليم العالي التواصل مع القطاع الصناعي واستثمار مخرجات البحوث العلمية وتطويرها لبراءات اختراع وشركات ناشئة، وذلك بالاستفادة من نتائج برنامج دعم الابتكار الأكاديمي الذي نفذته جامعة السلطان قابوس بتمويل من مجلس البحث العلمي، كما سيقوم مجلس البحث العلمي بدعم إنشاء مكاتب نقل التكنولوجيا في الكليات التطبيقية والكليات التقنية كنماذج تعمم بعد تطويرها على باقي الكليات، وقد استقبل المجلس 10 مقترحات لإنشاء هذه المكاتب في عدد من الكليات، معلنا عن الكليتين الفائزتين بالدعم المادي لتأسيس مكاتب لنقل التكنولوجيا وهما: كلية العلوم التطبيقية بصحار، والكلية التقنية بالمصنعة.

شبكة اتصالات

وأشار إلى نجاح الشبكة العمانية للبحث العلمي والتعليم في ربط عدد كبير من المؤسسات الأكاديمية، حيث تمثل هذه الجهات أكثر من 70% من المجتمع البحثي المستهدف في السلطنة، بمصادر المعرفة محليا وعالميا، وذلك من خلال إنشاء شبكة اتصالات عالية السرعة ترتبط بالشبكات المماثلة عالميا، كإيدوجين والشبكة الأمريكية إنترنت2 والشبكة الأوروبية جاينت وقريبا في شبكة آسيا والمحيط الهادي، كما وفرت الشبكة خدمات اتصالات معلوماتية متقدمة مثل الهوية المعرفية والتجوال التعليمي «الإيديوروم» والاجتماعات المرئية وشهادات أمن المواقع الإلكترونية، علاوة على أنها أسهمت بشكل كبير في تخفيض أسعار الاتصالات لقطاع البحث والتعليم في السلطنة بنسبة تزيد على 85%.

حضر الحفل عدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة وأعضاء اللجنة الاستشارية الدولية، وحضور لافت من الخبراء والباحثين من كافة المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض بمدينة العرفان.

أفضــــل 6 مشـــــاريع طـــــلابية -

تم تكريم أفضل ستة مشاريع بحثية ضمن جائزة برنامج بحوث الطلاب وهي بحوث تم تمويلها ضمن البرنامج في 6 قطاعات بحثية، حيث فاز في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات مشروع بعنوان تطبيق التبرع بالدم باستخدام تقنية إنترنت الأشياء من الكلية التقنية العليا لفريق طلابي بقيادة شعيب بن سليمان المنذري، أما في قطاع الثقافة والعلوم الإنسانية والأساسية فقد فاز مشروع بحثي بعنوان ظاهرة التدخين بين الطلبة العمانيين: دراسة كمية ونظرية لفريق بحثي طلابي بقيادة الطالبة كوثر بنت سالم الصالحية، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروع بحثي طلابي بعنوان تحسين إعادة تدوير النفايات في كلية الشرق الأوسط نحو حرم مستدام باستخدام آلة البيع العكسي لتدوير النفايات من كلية الشرق الأوسط لفريق بحثي طلابي بقيادة الطالبة حليمة بنت غلام البلوشية، أما في قطاع الصحة وخدمة المجتمع فاز مشروع بحثي بعنوان تصميم وتطوير تقنية تعمل بالطاقة الشمسية لمساعدة مختلف الأشخاص محدودي الحركة في سلطنة عمان من كلية التقنية بالمصنعة لفريق بحثي طلابي بقيادة الطالبة أميرة بنت خليفة الجهورية، وفاز في قطاع الطاقة والصناعة مشروع بحثي طلابي تصميم وتطبيق معمل اختبار الإجهاد في أدوات حفر النفط: حالات نماذج الاهتزازات الجانبية والالتوائية والمحورية من جامعة السلطان قابوس بقيادة فريق بحثي طلابي للطالب زايد الشكيلي، وفي قطاع التعليم والموارد البشرية فاز مشروع بحثي بعنوان تأثير الهاتف الذكي على تعلم الطلاب من جامعة نزوى بقيادة فريق بحثي طلابي بقيادة الطالبة إبتسام بنت سالم الخاطرية.

6 جلسات تخصصية تناقش الاســــتراتيجية الوطنية 2008-2020 -

طرح الملتقى ست جلسات عمل تخصصية متزامنة لعرض ومناقشة ما تم تنفيذه في الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2008-2020م، والتطرق حول آلية إعداد الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي 2040م، وذلك في إطار الرؤية الوطنية 2040، والأولويات البحثية في المرحلة القادمة لكل قطاع، وهي قطاع الطاقة والصناعة وقطاع التعليم والموارد البشرية وقطاع الصحة وخدمة المجتمع وقطاع الثقافة والعلوم الأساسية وقطاع البيئة والموارد الحيوية وقطاع الاتصالات ونظم المعلومات، بحضور ممثلين من كافة الجهات الحكومية والخاصة والأكاديمية والبحثية المعنية، بهدف الخروج برؤى مشتركة لهذه الأولويات، كما شارك ممثلون من مكتب رؤية عمان 2040 م في الجلسات القطاعية؛ بهدف مواءمة التوجهات البحثية مع رؤية عمان المستقبلية.

13 مشــــروعا بحــــثيا فائـــــزا -

أعلن مجلس البحث العلمي أمس عن أسماء البحوث الفائزة في الجائزة الوطنية للبحث العلمي لهذه السنة، حيث تم خلال الملتقى الإعلان عن فوز 13 مشروعا بحثيا من البحوث التي تقدمت للجائزة، وبلغ عدد الفائزين بالجائزة في القطاعات الستة ضمن فئة حملة الدكتوراه 6 مشاريع بحثية، وهي المشروع البحثي بعنوان إدخال حدائق المدرسية إلى السياق العماني: دراسة أولية مع صفوف الصف السابع في قطاع التعليم والموارد البشرية بقيادة الدكتور عبدالله أمبوسعيدي من جامعة السلطان قابوس، أما في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فقد فاز مشروع بحثي بعنوان نظام وصول مسبق التشفير متعدد الحامل غير متعامد لشبكات الجيل الخامس الخلوية بقيادة الدكتور عمران بيج من جامعة ظفار، وفاز في قطاع الثقافة والعلوم الإنسانية والأساسية بحث بعنوان تحديد المواد الصيدلانية المضافة للأدوية العشبية وعينات الغذاء باستخدام أعمدة الفصل الكروماتوغرافي المكونة من حبيبات نواة الصدفية المرتبطة بجهاز مطياف الكتلة بقيادة الدكتور حيدر اللواتي من جامعة السلطان قابوس، أما في قطاع البيئة والموارد الحيوية ففاز مشروع بحثي بعنوان تقييم جودة العسل العماني بقيادة الدكتور محمد الفارسي من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه، وفي قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية فاز مشروع بحثي بعنوان تحليل دورجين انزيم الاندماج في انفصال عناصر جينية متنقلة حاملة لجينات مقاومة بكتريا الأسينيتوباكتر بوماني للمضادات الحيوية والمعادن الثقيلة للدكتورة زعيمة الجابري من جامعة السلطان قابوس، كما فاز مشروع بحثي في قطاع الطاقة والصناعة بعنوان تأثير نمط تفرع الألكاين والارتباط بـفلز على التزامر الضوئي لمركبات البلاتين (II) الثنائية الألكاين والبوليمرية المحتوية على الآزوبنزين بقيادة الدكتور محمد خان من جامعة السلطان قابوس.

وفازت في فئة الباحثين الناشئين 7 مشاريع بحثية في ستة قطاعات، حيث فاز المشروع البحثي «أثر استخدام مدخل التحليل الأخلاقي في تنمية مهارات اتخاذ القرار والتحصيل الدراسي في مادة الأحياء لدى طالبات الصف الثاني عشر في قطاع التعليم والموارد البشرية» للدكتورة خالصة العلوية من وزارة التربية والتعليم، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فاز مشروعان بحثيان مناصفة بحث بعنوان ضبط الظروف الملائمة والتقييم الاقتصادي لاستخلاص المواد الشمعية من مخلفات سعف شجرة النخيل باستخدام تقنيه الاستخلاص بثاني أكسيد الكربون في الحالة فوق الحرجة للباحثة كريمة البلوشية، والبحث الآخر للباحثة بثينة الغافرية بعنوان التحفيز الضوئي لتثبيط نمو البكتيريا وتحطيم الملوثات العضوية في المياه باستخدام خيوط بولي ايثر سلفون، بينما فاز المشروع البحثي بعنوان تحليل دورجين انزيم الاندماج في انفصال عناصر جينية متنقلة حاملة لجينات مقاومة بكتريا الأسينيتوباكتر بوماني للمضادات الحيوية والمعادن الثقيلة ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع للباحثه حليمة البلوشي، أما في قطاع الاتصالات ونظم المعلومات فقد فاز مشروع بعنوان EMGGR بروتوكول خلايا التوجيه ذو الطاقة الفاعلية لشبكات الاستشعار اللاسلكية تحت الماء للباحثة فايزة الصلتية، وفي قطاع الثقافة والعلوم الإنسانية والأساسية فازت الباحثة بقية المغيرية عن بحثها بعنوان تحضير وتوصيف عوالق المنجنيز الرباعي كمادة متضوئة للكشف عن مضادات الأكسدة في عصير الرمان باستخدام القطرات النانوية على مختبر في رقاقة من وزارة التربية والتعليم.

معرض يضم 43 ملصقا بحثيا ومشاريع متنوعة -

اشتمل المعرض المصاحب للملتقى على 43 ملصقا بحثيا، بالإضافة إلى أركان لعرض عدد من المشاريع التي ينفذها المجلس، ومستجدات وتطورات العمل فيها إلى جانب مشاركة مجمع الابتكار مسقط في الملتقى السنوي للباحثين الخامس، عبر إقامة ركن تعريفي في المعرض المصاحب للفعالية، حيث يتضمن ركن مجمع الابتكار مسقط عرض نموذج ثلاثي الأبعاد للمجمع بكافة مراحله المختلفة، إلى جانب عرض إصدارات ومطبوعات المجمع باللغتين العربية والانجليزية، واستعراض هوية المجمع أمام الحضور والتعريف بأركانه المختلفة، وتوزيع بعض الهدايا التذكارية لمرتادي الركن.