يقطعون أكثر من 12 كيلومترا مشيّا على الأقدام

العوابي - خليفه المياحي -

في بادرة جميلة لإحياء الموروث القديم انفرد وتميّز بها أبناء وأهالي منطقة السلان بولاية العوابي بمحافظة جنوب الباطنة بهدف المضيّ قدما على نهج الآباء والأجداد والأخذ بسيرتهم والعمل وفق مآثرهم فقد اطلقوا صباح أمس فعالية (على خطى الماضي الثاني) للمرة الثانية على التوالي حيث حرص الجميع على المشاركة فيها بما فيهم كبار السن والشباب والأطفال وبلغ عددهم مائة وثلاثين مشاركا وجميعهم من أبناء وأهالي منطقة (السلّان) حيث انطلق المسير تحت رعاية سعادة هلال بن عبدالرحمن الخروصي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العوابي، وبمشاركة زاهر بن خلفان الخزيري عضو المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة ممثل الولاية بدأ المسير على الأقدام من قرية الهجير بوادي بني خروص وقبل الانطلاق ألقى عبدالله بن نبهان الخروصي أحد أهالي المنطقة كلمة رحب فيها بالمشاركين وحثهم على المشيّ ودعاهم لمزيد من التعاون وأخذ الحيطة والحذر من ناحية الأمن والسلامة والحفاظ على نظافة البيئة والحرص على عدم رمي العلب الفارغة والفضلات على الطريق وأن يتم وضع كل المخلفات في الأماكن المخصصة لها من قبل البلدية حفاظا على النظافة العامة ثم بدأ المشاركون بالمشي حيث قطعوا مسافة أكثر من اثني عشر كيلو مترا مروا خلالها بسلسلة من الجبال والأودية بوادي بني خروص، وتم وضع نقطة (تمويل) في وسط الطريق للتزود بالماء والمشروبات والتغذية الخفيفة ثم واصلوا المسير حتى نقطة النهاية وهي الساحة الخارجية لحصن العوابي بعدها تناول المشاركون وجبة الإفطار مع المرطبات والفواكه وأكد سعيد بن علي الخروصي (المشرف العام للحملة) لـ ( لنجاح الفعالية نجاحا كبيرا ودلّ على ذلك تفاعل الجميع في زيادة العدد عن العام الماضي.

كما أكد أن الجميع وصلوا إلى نقطة النهاية بصحة وسلامة ولم يتخلّف أحد من المشاركين وقال بأن الجميع يثني ويشيد بهذا التمّيز وتلقيّنا كثيرا من الاتصالات من الولاية وخارجها وقال سعيد الخروصي في البداية تم نقل المشاركين بعد صلاة الفجر مباشرة بواسطة أربع حافلات من أمام جامع أبي بكر الصديق بمنطقة السلان ومن أمام حصن الولاية تم نقلهم إلى قرية الهجير بوادي بني خروص وهي (نقطة الانطلاق) ثم سارت الحافلات خلفهم أثناء المسير تحسبا للحاجة إليها أو تعثر أحد المشاركين لا سمح الله وقال : لقد بذل المنظمون للفعالية جهدا كبيرا لضمان النجاح وخاصة من قبل الأخوة في اللجنة المنظمة وهم عبدالله بن نبهان الخروصي، ومحمد بن علي الخروصي ، وسعيد بن سالم الخروصي وفي نهاية اللقاء قال باسمي وباسم الأهالي نقدّم خالص الشكر والتقدير للجهد الكبير الذي بذل منذ الوهلة الأولى لتنفيذ الفعالية وحتى آخر مراحلها حيث كان مسبقا قد تم توفير مستلزمات المسير والأساسيات اللازمة كالماء والعصائر والتغذية وقال: إن هذه التجربة تعد الثانية من نوعها لأهالي المنطقة فبعد النجاح الكبير الذي تحقق في المرة السابقة حفزتنا لتكرارها هذا العام وخاصة أنه يتزامن عقب احتفالات البلاد بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد للنهضة المباركة التي يقودها مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه وهي فرصة لنعبّر عن فرحتنا بهذه المناسبة وقال راعينا كل وسائل وسبل السلامة الآمنة للمسير خاصة في الجوانب الوقاية الصحية لضمان سلامة جميع المشاركين وقال: من أهم الأهداف للفعالية والقيام بالمسير على خطى الماضي هو تذكير أبنائنا بمعاناة الآباء والأجداد وكيف كانوا يتحمّلون مشاق السفر والتنقل لعدم وجود وسائل النقل الحديثة.