الإسبانية: يمين متطرف في برلمان الأندلس

منطقة الأندلس وهي أكبر المناطق الإسبانية نسبة لعدد السكان، فاز فيها حزب (فوكس) الإسباني اليميني المتطرف، بعشرة بالمائة من مقاعد برلمانها، وقد حصل على اثني عشر مقعدا من أصل مائة وتسعة مقاعد.

هذه هي المرة الأولى منذ سبعين عاما، يدخل فيها متطرفون يمينيون إلى البرلمان المناطقي الأندلسي، ويجعلون اليمين الأندلسي بشكل عام، قادرا على الحصول على أغلبية برلمانية مطلقة في منطقته، بينما الحكومة الحالية في إسبانيا هي يسارية، في هذا المجال، اعتبرت يومية (البلد) الإسبانية أن فوز اليمين المتطرف في الأندلس ليس سوى بداية.

هذه الانتخابات دلَّت بوضوح، على تنامي شعبية المحافظين في إسبانيا، إنَّه انتخاب مُحافِظ له دلالاته وستكون له انعكاسات على كل انتخاب مقبل في إسبانيا. لم تعد الأندلس وبالتالي إسبانيا بعيدة عما يحصل في بلدان أوروبية عديدة، حيث تحصل الأحزاب المتطرفة على نتائج مُلفِتة في الامتحانات الشعبية الاقتراعية، ها هو حزب (فوكس) اليميني المتطرف يصبح جزءًا من المنظومة الشرعية المؤسساتية الإسبانية، إنَّه حزب متطرف يتشبَّه بحزب مارين لو بن في فرنسا، وحزب اليمين المتطرف في إيطاليا الذي يتزعمه وزير الخارجية الإيطالية ماتيو سالفيني. أساسا، حزب (فوكس) ليس حزبا أندلسيا، لكنه جسَّد تطلعات اليمينيين المتطرفين وصار داخل برلمان الحكم الذاتي الأندلسي، وسيكون مؤثرا جدا عندما ستجري خلال العام المقبل، انتخابات أوروبية، وأخرى مناطقية إقليمية، وثالثة بلدية، وربما رابعة تشريعية، لطالما كانت الأندلس مركزا انتخابيا يساريا يعتمد عليه الاشتراكيون في كل انتخابات، لكن المعادلة تغيرت اليوم، إذ دخل البرلمان الأندلسي حزبٌ غير ديمقراطي، في وقت تحتفل فيه إسبانيا بالذكرى الأربعين لوضع أول دستور ديمقراطي إسباني.