مباريات وتحليل الأخطاء في معسكر حكام كرة السلة السابع

بمشاركة 40 حكماً يمثلون العرب وآسيا وأوروبا -

كتب- خليفة الرواحي -

سجلت أعمال المعسكر الدولي السابع لحكام كرة السلة الذي تنظمه لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة السلة خلال الفترة 6-9 ديسمبر الجاري بإشراف مباشر من الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) تفاعلا كبيرا من حكام النخبة والحكام الدوليين الذين بلغ عددهم 40 حكما من السلطنة وإيران واليمن ومصر ولاتفيا وبولندا وصربيا وفرنسا وإيطاليا وروسيا وقبرص ورومانيا وسويسرا واستونيا.

وتناولت جلسات المعسكر في يومه الثاني مناقشات وتحليلات مستفيضة لمباريات البطولة الودية التي تقام على هامش المعسكر إلى جانب مناقشة تحكيم مباريات دوري الناشئين لكرة السلة بهدف إيجاد مسرح جيد لتحكيم الدارسين من حكام النخبة والحكام الوطنيين وبالتالي أخذ التغذية الراجعة حول تطبيق قانون اللعبة الجديد ومناقشة كافة الجوانب التحكيمية وقرارات الحكام والسلبيات والإيجابيات في تحركات الحكام، حيث سجلت الجلسة حوارات هادفة ناقشت الأخطاء التحكيمية وطرق تفاديها أو لعلاقة بين الحكم والمدرب واللاعب، كما تناولت الحكم القائد والعمل الجماعي بين الحكام، وفنيات التحكيم وإدارة المباريات والحكم المتقدم والمتأخر وواجباتهم، واستعراض بعض الحالات التحكيمية بالفيديو ومبدأ إتاحة الفرص في قانون كرة السلة وإدارة الأخطاء.

كما يتناول المعسكر جلسات للتعريف بمستجدات قانون اللعبة ومهام الحكام والمدربين أثناء المباريات إلى جانب بعض التطبيقات العملية لحالات التحكيم المختلفة، وجلسة في عمليات اتخاذ القرار وإدارة المباريات إلى جانب إدارة عدد من المباريات كتطبيق عملي، إلى جانب تحليل ومشاهدة مباريات اليوم الثاني، ومشاهدة لقطات من مباريات كرة السلة وتحليل جزئياتها التحكيمية لضمان ترسيخ المعلومات الجديدة في قانون لعبة كرة السلة ومستجدات نظام الحكام والإشارات في القانون الدولي وتباين قرارات الحكام وإدارة الأخطاء ومهارات الاتصال.

تفاعل وإثراء

وأشاد أحمد بن درويش البلوشي رئيس لجنة الحكام المشرف على المعسكر بتفاعل المشاركين مع أعمال المعسكر وقال: لقد أسهمت نقاشات وحوارات الحكام المشاركين وتفاعلهم في إثراء أوراق العمل والجلسات وفي توضيح الكثير من الجوانب القانونية في تحكيم اللعبة مما سينعكس إيجابا على أدائهم في إدارة المباريات، كما أن مشاركة الخبرات المختلفة من الدول المشاركة والمشرفين على التحكيم في الاتحادين الدولي والآسيوي يمثل عاملا مهما لتوضيح كافة الجوانب والمستجدات المتعلقة بقانون لعبة كرة السلة وتنفيذها بشكل واضح وسليم.

وأكد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العماني لكرة السلة حرص لجنة الحكام على نجاح السلطنة في جعل المعسكر محطة لتدريب حكام النخبة في الشرق الأوسط وآسيا، وهذا ما تحقق بالفعل في هذه النسخة والنسخة الماضية، مضيفا أن التحكيم يعد إحدى الركائز المهمة في أي رياضة وجانب مهم لنشر اللعبة والارتقاء بها، فالتحكيم الدليل والمرجع القانوني لطريقة اللعب، وكيفية إدارة المباريات والسير بها إلى بر الأمان، من هنا أولى الاتحاد العماني لكرة السلة ولجنة الحكام تحديدا أهمية كبيرة لتطوير وتأهيل الحكام في كرة السلة، وظهرت فكرة إقامة معسكر دولي للحكام على مستوى عال من الجودة يحوي العديد من البرامج النظرية المعرفية الخاصة بالقانون وكذلك الجوانب العملية التطبيقية التي يحتاجها الحكم في مجال اللعبة وفي إدارة المباريات.

صقل المهارات

وأضاف بأن للمعسكر دورا كبيرا في صقل مهارات ومعارف الحكام العمانيين وفي نشر اللعبة على مستوى أندية السلطنة، موضحا أن الهدف الأكبر من إقامة المعسكر يتمثل في تأهيل الحكم العماني وصقل مهاراته، ولأجل ذلك وضعت لجنة الحكام خطة سنوية طموحة شملت إقامة مجموعة من الحلقات التدريبية واللقاءات الفترية للحكام كما يتم اختبار الحكام في اللياقة البدنية واختبارات القانون واللغة الانجليزية وذلك بهدف صناعة الحكم ليصبح في جاهزية تامة لإدارة المسابقات المختلفة التي يقيمها الاتحاد العُماني لكرة السلة في جميع الفئات، وإعداده ليصبح أحد أعمدة التحكيم في المسابقات الخارجية. ويعد المعسكر من المعسكرات النوعية التي يحرص اتحاد السلة على تنظيمها نظراً لما تمثله من انعكاس جيد على مستويات تحكيم كرة السلة والاطلاع على كافة المستجدات التحكيمية التي استحدثها القانون الدولي وتعزيز معارف الحكام ومهاراتهم وخبراتهم في ميدان التحكيم، كما يأتي تنظيمه بعد النجاح الذي حققته النسخ الماضية والسمعة الطيبة التي ظهرت بها تلك النسخ والفوائد الكبيرة التي تحققت للحكام مما حفز اتحادات السلة في مختلف دول العالم على المشاركة، وهو المعسكر الأول من نوعه في الشرق الأوسط وآسيا؛ حيث أسهم في تعزيز مكانة السلطنة على خريطة المعسكرات النوعية التخصصية، وإظهار إمكانيات وقدرات السلطنة في تنظيم المعسكرات التدريبية للحكام، ودوره الإيجابي في تطوير مهارات التحكيم، وتطبيق المستجدات والتعديلات المستحدثة في قانون اللعبة في الفترة الأخيرة بصورة عملية ونظرية، وتأهيل الحكام نفسيا ومعرفيا ومهاريا للمشاركة في البطولات الإقليمية، وإعداد الحكام بدنيا لإدارة المباريات، وتوفير بيئة خصبة لتبادل الخبرات من خلال استضافة محاضرين دوليين.