1065133
1065133
الرياضية

مصبح هاشل: تجربتي مع الشباب صعبة والغيابات أهم الأسباب ولن نرفع الراية البيضاء

05 ديسمبر 2018
05 ديسمبر 2018

اللاعب العماني متهم وبريء في آن واحد -

المدرب الوطني قادر على النجاح .. وعلى اتحاد الكرة أن يعيد آلية ضمان الحقوق  -

يملك المدرب الوطني طموحات كبيرة تدفعه دوما لإثبات وجوده في بطولة الدوري الأولى في تصنيف الكرة العمانية ويجتهد لترك بصمته وتقديم دعمه وخبراته لدعم مسيرة التطور في بلاده مستخدما الصبر سلاحه ومعرفته بنفسيات وثقافة اللاعبين مدخلا ليحاول القضاء على السلبيات وتطوير القدرات الفردية والجماعية وصقل المواهب التي يمكنها أن توفر قاعدة كروية سليمة للمنتخبات.

يواجه المدرب الوطني العديد من العقبات والظروف الصعبة التي تحول دونه وتحقيق النجاحات التي يصبو إليها في أغلب التجارب التي شهدها الدوري ولكنه رغم ذلك يرفض الاستسلام أو رفع الرايات البيضاء ويسعى لتعديل الصورة والتأكيد على انه عنصر فعال وقادر على أن يقدم العمل الفني المقنع الذي يكسبه ثقة الأندية.

عندما جاء المدرب الوطني المعروف مصبح هاشل السعدي إلى نادي الشباب سبقته الكثير من الأمنيات والطموحات التي لم تبتعد عن قيادة الفريق للصعود لمنصة التتويج بعد أن كان قريبا منها في الموسمين الماضيين وحلوله في مركز الوصيف.

يملك هاشل تجارب مع الكثير من فرق الدوري واكتسب خبرات متنوعة جعلته اليوم واحدا من المدربين الوطنيين الذين يشار لهم بالبنان والقدرة على تقديم جهد طيب ينعكس إيجابا في الميدان انتصارات ومستويات فنية قوية.

اصطدمت أحلام المدرب هاشل بواقع صعب ومعقد في تجربته الحالية مع نادي الشباب وبعد أن كانت الأمنيات تستهدف الألقاب يبحث اليوم جاهدا أن ينجح في الإبقاء على الفريق بدوري الأضواء وان لا يهبط في عهده للدرجة الأولى بعد أن ظهر في مستوى باهت في الدور الأول واحتل المركز قبل الأخير بجدارة.

عاش مصبح أيام صعبة ونزاع نفسي أصعب ما بين الوضع الصعب ورغبته في أن تنجح تجربته مع الشباب وتخرج من دائرة الإحباطات وجرب العديد من الوسائل والخطط وقام بجهود تتجاوز مهمته كمدرب من أجل معالجة بعض المسائل وحث اللاعبين على العطاء الإيجابي في التدريبات والمباريات.

سعى (عمان الرياضي) للتعرف على الواقع الصعب الذي يعيشه المدرب الوطني في تجربته الحالية والفرص المتاحة لتجاوز هذه الصعوبات وسبل تحقيق الغايات والأهداف بتغيير المشهد في نادي الشباب خلال الدور الثاني الحاسم.

وضع مدرب الشباب الكثير من النقاط فوق الحروف حول تجربته مع ناديه الحالي وقدم شرحا مفصلا للمشاكل التي اعترضت عمله وقادت إلى بلوغ هذه الوضعية الصعبة التي أقلقت جماهير النادي والإدارة وكل مهتم بالشباب.

تحدث مصبح هاشل بشفافية ووضوح ودافع بقوة عن المدرب الوطني في كل تجاربه مع الأندية في الدوري وقدرته على أن يحقق النجاح إذا ما وفرت له الأدوات المطلوبة وألا يترك لمواجهة الظروف الصعبة ويقال له اذهب أنت وربك فقاتلا.

الأمر الوحيد الذي بدا حائرا بشأنه هو اللاعب العماني الذي يتسبب بغيابه المتكرر عن التدريبات في تراجع مستواه الفني ويؤثر سلبا على نتائج فريقه وذلك بسبب مطالبه بحقوقه المالية التي يرى أن لا جهة حاليا تضمنها حتى وإن صدر حكم لصالح اللاعب من لجنة فض المنازعات باتحاد الكرة.

الواقع الصعب

ذكر المدرب مصبح هاشل أن جميع المدربين الوطنيين يحتاجون للحضور في الملاعب والعمل والمساهمة بخبراتهم في تطور الكرة ببلادهم فهم لا ينقصون عن المدرب الأجنبي في الخبرات أو التأهيل ولديهم ميزات إيجابية أخرى.

وأشار إلى أن المدرب الوطني يأتي دائما للعمل في أي تجربة بطموح كبير ورغبة حقيقية لتقديم الأفضل وان يكون عند حسن الثقة التي توليها له الإدارة وبحكم المعرفة والمعايشة للواقع تكون لديه معلومات عن بعض العقبات ولكن في الحقيقة عندما يتولى المهمة وينزل الملعب للتدريب ومع مرور الأيام تتضح له أن العقبات التي توقعها لا تساوي عشرة في المائة من الموجودة في الحقيقة.

ويوضح قائلا: المدرب في أي فريق يقوم عند توليه مهمة الإشراف الفني بوضع البرامج والخطط التي تعمل على إيجاد مجموعة قادرة على الأداء الطيب وتحقيق النتائج الإيجابية ولكن في الحقيقة يعجز في كثير من الأحيان عن تحقيق هذا الأمر وتضيع أفكاره وتصبح نظرية غير قابلة للتطبيق لغياب الأدوات المساعدة وتكرر غيابات اللاعبين عن التدريبات.

الشعور بالعجز

يقول مدرب الشباب: تمر أوقات عديدة ويشعر فيها المدرب بالعجز عن تطبيق أفكاره وخططه وتحسين وضعية فريقه ومعالجة السلبيات وذلك لتعدد الغياب ففي بعض المرات تغيب عناصر مهمة في خط الدفاع ثم يحدث الغياب للاعبي الوسط أو الهجوم ويصل الغياب في معظم الأوقات لأكثر من نصف قائمة الفريق وبالتالي لن يستطيع أي مدرب في العالم أن يحدث التكتيك المناسب والتنسيق والتوافق بين خطوط الفريق أو ينجح في معرفة الأسلوب المناسب الذي يترجم قدرات لاعبيه بشكل إيجابي ويجعلهم قادرين على مواجهة منافسيهم وتحقيق النتائج الإيجابية.

ويستمر في الحديث بالإشارة إلى أن هذا الواقع يعيشه غالبية المدربين سواء وطنيين أو أجانب وذلك لأن اللاعب العماني بات يلوي ذراع الإدارات بالغياب عن التدريبات أو المباريات في حال لم يتم الوفاء بحقوقه كاملة أو الجزء الأكبر منها.

غياب الآلية

سألنا مدرب الشباب عما إذا ما كان يرى أن مسؤولية تدهور المستويات الفنية في بعض الفرق من بينها فريقه يتحمل مسؤوليتها اللاعبون الذين يتغيبون عن التدريبات والمباريات؟

رد بالقول: اللاعب يبحث عن حقوقه ولا أحد يلومه في ذلك في ظل غياب الآلية التي تمنحه الاطمئنان بالحصول على حقوقه بعد أن رفع اتحاد الكرة يده تماما وترك اللاعب في صراع مع الإدارة لضمان حقوقه حتى وإن حصل على حكم من لجنة فض المنازعات وفي كثير من الأحيان لا يتغيب اللاعب متعمدا ويتحجج بظروف العمل أو الأسرة وغيرها من أسباب ولذلك لابد من أن يعيد اتحاد الكرة النظر في آلية ضمان حقوق اللاعبين حتى لا يستخدموا سياسة لي الذراع وهو أمر ينعكس سلبا على المنافسة وعلى مستويات اللاعبين انفسهم ويقصر عمرهم في الملاعب.

للأمل بقية

تحدث الكابتن هاشل عن أنه ينتظر تعديل الصورة في الدور الثاني بمعالجة السلبيات ونجاح الإدارة في توفير المعينات بحل الإشكاليات المالية وضم عناصر جديدة توفر لنا فرصة ترميم الفريق والدخول لملعب الدور الثاني بجدية وقدرة على تحقيق النتائج الإيجابية والابتعاد عن المراكز الأخيرة واحتلال موقع يتناسب وسقف طموحات جماهير الشباب.

وأشار الى أن الأمر ليس صعبا في وجود 39 نقطة ووعود الإدارة بدعم خطة الجهاز الفني وتنفيذ توصياته التي جاء في التقرير الذي رفعناه لها مع نهاية الدور الأول وفي حال سارت الأمور على ما يرام فإن الشباب قادر على العودة وأن يحقق كل أهدافه في المنافسة ويتجاوز كبوة نتائجه السلبية.

واعتبر أن الدوري معروف عنه بأنه لا يثبت على حال وتحدث فيه التقلبات دائما ويأمل أن تتحسن وضعية فريقه ويعود للدور الثاني بوجه جديد.

عدم الاستقرار

ذكر مدرب نادي الشباب أن مشكلة الدوري العماني عدم الاستقرار الفني والمستويات غير ثابتة للفرق وقابلة للتغيير ما بين موسم وآخر وهذا التذبذب يعد مشكلة كبيرة ويؤثر سلبا على التطور وقوة المنافسة وللأسف يكون المدرب دائما هو الضحية رغم أن الأمور شائكة وصعبة ومعلومة للجميع وكذلك أسبابها التي تتمثل في نقص موارد الأندية وعدم قدرتها على المواكبة والطموحات تكون في الغالب أكبر مما هو متاح من إمكانات.

وتسأل عما إذا ما كان الجهات المسؤولة عن الكرة ستترك الأمور تمضي عما هي عليه وألا تحقق المستديرة العمانية النقلة الفنية المنشودة.

أقوال من الحوار

• الأندية جميعها تعاني من غياب الدعم الحقيقي وما يوفر لها حاليا لا يمنحها قدرة الاستقرار الفني وثبات المستوى بصورة مستمرة من موسم لآخر.

• المدرب الوطني مؤهل لقيادة أي فريق في الدوري ومشهود له بالنجاحات ولدينا أسماء عديدة حققت الألقاب وتفوقت بجدارة في مقدمتها رشيد جابر وحمد العزاني ومحسن درويش ومبارك سلطان.

• الشباب عانى بسبب الغيابات والنقص في بعض خطوطه ونبحث في التسجيلات الشتوية عن اللاعب الذي يصنع الفارق.

• أمامنا شهر ونصف عن العودة للدوري من جديد ونخطط للاستفادة منها في تجهيز الفريق وتوفير ما هو مطلوب ونجحت الإدارة في تلبية الأدوات.

• لست راضيا بكل تأكيد عن النصف الأول من الموسم رغم محاولات الجهاز الفني وتفاني الجميع لتقديم الأفضل.

• جماهير الشباب تستحق الأفضل ونتمنى ألا تتأخر في الدعم والمساندة وأن تدرك أن فريقها يحتاجها في الأوقات الصعبة.

• ثقة الإدارة حافز للمزيد من الجهد والتعاون مع الجميع في النادي لتجاوز مخاطر الهبوط والعودة للمسار الصحيح في الدور الثاني.