1063937
1063937
عمان اليوم

«ديم»: 24 شهرا لتنفيذ مشروع نقل المياه من محطة التحلية بصحار إلى محافظة الظاهرة

04 ديسمبر 2018
04 ديسمبر 2018

بقيمة 152.9 مليون ريال وبطول 225 كم -

كتب - نوح بن ياسر المعمري - وسعد الشندودي -

ناقشت الهيئة العامة للكهرباء والمياه «ديم» في اللقاء المجتمعي لمشروع نقل المياه من محطة التحلية بصحار لمحافظة الظاهرة، أهمية هذا المشروع الاستراتيجي بهدف تغطية العجز المائي في المحافظة، مؤكدة أن أطوال خطوط أنابيب نقل المياه تصل إلى 225 كم وبتكلفة مالية تبلغ 152.9 مليون ريال عماني. وأوضحت الهيئة أن العمل في المشروع سيستمر لمدة 24 شهرا، وأنها تسعى من خلال هذا المشروع إلى وضع استراتيجيات مستقبلية لضمان الأمن المائي للسلطنة بتنويع مصادر المياه (مياه تحلية- مياه تنقية- مياه جوفية) وذلك من خلال استراتيجيتها لتغطية نسبة 98% من سكان السلطنة بخدمة مياه الشرب ذات الجودة العالية بحلول 2040 من خلال إنشاء محطات تحلية المياه وشبكات نقلها وتوزيعها. جاء ذلك خلال اللقاء المجتمعي الذي عقد أمس بغرفة تجارة وصناعة عمان بولاية عبري بحضور سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة وأصحاب السعادة والمشايخ وعدد كبير من أهالي المحافظة.

وتسعى «ديم» من خلال تنفيذ المشروع الاستراتيجي والحيوي لنقل مياه التحلية لمحافظة الظاهرة إلى وصول مياه الشرب بالمستوى المطلوب لجميع المخططات القائمة والتوسعات السكانية والصناعية المستقبلية والتي جاء تقديرها وفق بيانات المؤشرات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وقد قامت «ديم» بتنفيذ دراسة لإيجاد بدائل مستدامة لمصادر المياه الممكن توفيرها للمحافظة للاستهلاك المقدر في العام 2040م، حيث خلصت الدراسة إلى أن أفضل الحلول هو أيصال المياه المحلاة من محطة تحلية صحار بمسار أنابيب موازي لمسار الخط الحالي الناقل للمياه من صحار إلى البريمي بحيث تتم الاستفادة من هذا المسار لتلبية الاحتياجات المائية المستقبلية أيضاً لمحافظة البريمي عن طريق ربط نظامي نقل المياه معاً في عدة محطات.

ويتضمن المشروع إنشاء (9) خزانات خرسانية بسعة تخزينية إجمالية تبلغ (451,000 م3) في كلا من صحار ومحضه وعبري وضنك و(4) محطات ضخ بطاقة قصوى تبلغ (144,000 م3/‏‏اليوم) في صحار. الجدير بالذكر أن مناطق ولايات عبري وينقل وضنك تتم تغذيتها من مشروع مياه حوض المسرات والمؤلف من جزأين يتغذيان بالمياه الجوفية من حوضي وادي العين الذي يزود ولايتي عبري وينقل وحوض وادي بوكربة الذي يزود ولاية ضنك بينما تتغذى منطقة حمراء الدروع من محطة تحلية المياه الجوفية المالحة الموجودة بالمنطقة نفسها. ولقد بدأت هذه المصادر الجوفية بالتأثر نتيجة الزيادة السكانية المطردة والنشاطات التجارية والصناعية المتسارعة بالمحافظة.

وأوضح سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ الظاهرة أن اللقاء التعريفي الذي إقامته الهيئة العامة للكهرباء والمياه لأهالي المحافظة لشرح مشروع مد ونقل مياه التحلية من صحار إلى محافظة الظاهرة يعتبر لقاء طيبا ومن خلاله ركز المحاضرون على عده نقاط ومنها البدء بعملية ربط محافظة الظاهرة بشبكة مياه التحلية من صحار، مؤكدا سعادته أن المياه هي شريان الحياة،ومحافظة الظاهرة تعاني من شح في المياه نتيجة لقلة سقوط الأمطار، مشيرا إلى انه من خلال المشروع ستكون هناك فرصة للقطاع الخاص للاستفادة منه في المجالات والمشاريع القائمة في القطاع كما ان المشروع سيساعد على توفير فرص عمل للشباب والباحثين عن عمل بالمحافظة.

وقدم الدكتور علي الغافري مساعد رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه للعلاقات الدولية والمؤتمرات كلمة أشار فيها إلى أن الهيئة ماضية في تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة، وأن المشروع الذي ينفذ حاليا من محطة صحار إلى محافظة الظاهرة يعد ضروريا وحيوي لتزويد جميع ولايات المحافظة بالمياه ذات الجودة والمواصفات العالية، إضافة إلى تعزيز الأمن المائي بالمحافظة.

وقدم المهندس إسماعيل الحجي عرضا حول الدراسات التخطيطية للمشروع، مشيرا إلى انه قد تم الأخذ بعين الاعتبار عند تصميمه تضمين الاحتياجات المائية الحالية والمستقبلية وعلى ضوء التوسع في الشبكات ونمو الطلب على المياه لجميع الولايات بمحافظة الظاهرة بما فيها الاحتياجات التجارية والصناعية، كما تمت دراسة مصادر المياه التي ستغذي هذا الخط حيث يتم حالياً تعزيز محطة صحار لتحلية المياه والتي من المخطط أن تبدأ العمل خلال الربع الثالث من العام القادم 2019. وتم تحديد مسار الخط الناقل وفق المفاضلات التي أجريت أثناء الدراسة من جميع النواحي الفنية والاقتصادية وخلصت الدراسة بأن مسار صحار-البريمي-عبري هو الأجدى من ناحية الإنشاء والتشغيل فنيّاً واقتصادياً. كما أشار الحجي بأن مشاريع شبكات المياه القادمة في محافظة الظاهرة سوف تتضمن موافقات مبدئية للمضي قدما في طرح مناقصات لمشاريع من بينها مشروع شبكات حوض المسرات (المرحلة الثانية)، والذي يشمل إنشاء شبكات المياه في ولايات عبري وضنك وينقل، والمشروع حالياً في مرحلة التصاميم. ومشروع إمداد المياه لبلدة وادي العين وبلدات سنت وصنت وسيح المعاشي.

فيما قدم المهندس إبراهيم بن حمد الحسني مدير أول مشروع صحار-الظاهرة عرضا حول نقل المياه من محطة التحلية من صحار لمحافظة الظاهرة، مشيرا إلى أن نظام نقل المياه مكون من مسار أنابيب مياه بطول 225 كم ومدّعم بأربع محطات ضخ و 9 خزانات مياه أرضية بإجمالي حجم تخزين يبلغ 451.000 ألف متر مكعب. والنظام ككل مدعم بأعمال حماية ويخضع للتحكم بنظام الأسكادا. وقال: إن المشروع يتضمن خط أنبوب ناقل بطول 18.9 كم من محطة التحلية في ميناء صحار إلى خزان صحار المتوسط، كما يتضمن خط أنبوب ناقل بطول 14.3 كم من خزان صحار المتوسط إلى محطة الضخ الأساسية، وخط أنبوب ناقل بطول 16.9 كم من محطة الضخ الأساسية إلى محطة الضخ، وخط أنبوب ناقل بطول 24 كم من محطة الضخ الأساسية إلى خزان كسر الضغط (المتواجد في أعلى نقطة للمشروع). وخط أنبوب ناقل بطول 138.2 كم من خزان كسر الضغط (المتواجد في أعلى نقطة للمشروع) إلى الخزانات المتواجدة في منطقة عبري، كما يتضمن خط أنبوب ناقل بطول 12.8 كم من المفرق الموجود في خط النقل المتجه إلى عبري إلى الخزانات الموجودة في منطقة ضنك، وإقامة خزان إضافي جديد بسعة 150,000 م3 في محطة التحلية في ميناء صحار، وخزان صحار المتوسط بسعة 150,000 م3، ويتضمن المشروع الحيوي خزانات جديدة عدد 2 بسعة 4,000 م3 عند محطات الضخ الأساسية 1 و 2، وخزان كسر الضغط (المتواجد في أعلى نقطة للمشروع) بسعة 50,000 م3، وخزان توزيع جديد في منطقة ضنك بسعة 20,0000 م3 بجانب الخزانات القائمة، وخزانات توزيع أرضية جديدة في منطقة عبري بسعة 30,000 م3 و13,300 م3 بسعة جانب الخزانات. كما يتضمن محطات الضخ: وهي محطة ضخ جديدة في محطة التحلية المتواجدة في ميناء صحار، ومحطة ضخ جديدة التابعة لخزان صحار المتوسط، ومحطة ضخ أساسية جديدة بجانب محطة الضخ. كما يتضمن المشروع ربط ما بين كل من المضخات والخزانات الجديدة التابعة للمشروع مع نظام الأسكادا القائم في صحار، مشيرا الحسني إلى أنه يجب ربط هذا النظام أيضا مع نظام الأسكادا الرئيسي التابع للباطنة المتواجد في مبنى التحكم الرئيسي في بوشر، وإنشاء وتحديث كل ما يخص المعمار والكهرباء والميكانيكا والأسكادا التابعة للمشروع (وفق أنظمة ومواصفات الهيئة) والعمل على تنفيذها بشكل كامل ومتقن.

وقال المهندس إبراهيم الحسني أن المشروع يتضمن 211 كم من الأنابيب (الحديد الصلب) بأقطار 1600/‏‏1200/‏‏1000 مم، و14 كم من انابيب (حديد الدكتايل) بقطر 400 مم بإجمالي أطوال 225 كم، كما فصل بأن المشروع يستوعب تسعة خزانات أرضية بإجمالي حجم تخزين 452 ألف م3 بيانها كالآتي: 2 خزان سعة 150 ألف م3 لكل خزان، و2 خزان سعة 4 آلاف م3 لكل خزان، و1 خزان سعة 50 ألف م3 لكل خزان، و2 خزان سعة 30 ألف م3 لكل خزان، و خزان سعة 20 ألف م3، و1 خزان سعه 14 ألف م3، ويتضمن 4 محطات ضخ بنظام كلورة، ونظام أسكادا للتحكم والمراقبة. وأضاف أن المشروع مر بمراحل قبل البدء فيه وهي مرحلة التأهيل المسبق وتضمنت دعوة للشركات المحلية والعالمية (ما يقارب 40 شركة) الراغبة في الاشتراك في مناقصة المشروع وقد امتدت هذه المرحلة أربعة أشهر من مارس 2016 إلى يوليو 2016، بعدها تم توجيه الدعوة من قبل «ديم» للشركات التي سبق تأهيلها لتنفيذ هذه المناقصة (12 شركة) باستلام مستندات المناقصة والبدء في تجهيز العرض الفني (شامل التصميم المبدئي) والمال، وقد امتدت هذه المرحلة على مدار ستة أشهر من يونيو 2017 إلى ديسمبر 2017. مشيرا إلى أن مرحلة التفاوض المالي والفني استمرت لمدة ثلاثة أشهر من يناير 2018 إلى مارس 2018 بهدف الوصول بالقيمة النهائية للعطاء إلى 152.9 مليون ريال عماني. كما تم إلزام الشركة المنفذة بعمل دراسة تقييمية للتصميم المقترح من خلال طرف ثالث معتمد من «ديم» للعمل على تخفيض القيمة النهائية للعطاء بمقدار 10%.

كما تم إلزام الشركة المنفذة للمشروع بإسناد 10% من مكونات المشروع للشركات الصغيرة والمتوسطة.

بعدها قدم المهندس سليمان العبري مدير التشغيل بمحافظة الظاهرة عرضا عن حوض المسرات أوضح خلاله مكونات المشروع ومصادر المياه في المحافظة والآبار الفردية وعدد المشتركين الذي وصل إلى حوالي 18937مشتركا موزعين على ولاية عبري 14874 مشتركا وفي ينقل 1844 مشتركا وفي ضنك 2219 مشتركا، كما أشار العبري إلى أن عقود الناقلات الخاصة بخدمة المشتركين وصلت في عبري إلى 123 عقدا، وفي ولاية ضنك 24 عقدا وفي ولاية ينقل 37 عقدا. كما أوضح العبري بأنه تم تعزيز حقول مياه حوض المسرات بتم تنفيذ مشروع حفر 14 بئرا جديدة وربطها في النظام مع تأهيل محطة ضخ وادي العين. وتم حفر 10 آبار مياه تعزيزية وربطها في النظام . كما تم حفر 25 بئر مياه تعزيزية وربطها في النظام، كما تم تنفيذ مشروع ربط 7 آبار جديدة وضمها إلى الخدمة. وحفر 3 آبار جديدة وربطها بالنظام، كما تم تأهيل محطة ضخ وادي العين بإضافة مضخة دافعه جديدة، وتم الانتهاء من استخراج تصاريح حفر 12 بئر مياه جديدة في حقل وادي العين وجار استخراج تصاريح توصيل التيار الكهربائي للمحطة، وتوريد وتصنيع أجزائها.