السيب - صور .. وفنجاء - صحار تتنافس على البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين لنصف النهائي

مباراتان تكملان عقد المتأهلين في الكأس اليوم  -

كـــــــــتب: فيصل السعيدي -

تستكمل مساء اليوم مباريات إياب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم بإقامة مباراتين تجمع الأولى ما بين صور والسيب في الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة بالمجمع الشبابي بصور وتجمع الثانية ما بين فنجاء وصحار في الساعة السابعة وخمس وأربعين دقيقة باستاد الشرطة الرياضي بالوطية عقب قرار نقلها من استاد السيب الرياضي نظرا لوجود عطل فني في الاستاد.

صور يتطلع للحاق بركب

المتأهلين من بوابة السيب

يتطلع صور إلى اللحاق بركب المتأهلين إلى المربع الذهبي لكأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم في الموسم الكروي الحالي 2018/‏‏‏2019م عندما يصطدم في الساعة الرابعة وخمس وثلاثين دقيقة عصر اليوم بنادي السيب في إياب الدور ربع النهائي من كـأس جلالته بعدما انتهى لقاء الذهاب ما بين الفريقين بالتعادل الإيجابي 1/‏‏1 في استاد السيب الرياضي شهر أكتوبر الماضي.

ويتسلح صور في لقاء الإياب اليوم بعاملي الأرض والجمهور نظرا لإقامة المباراة في المجمع الرياضي بصور مما يرجح كفته على حساب السيب لاسيما وأنه يتوقع أن يحاط بهالة من الدعم الجماهيري الكبير مما يعزز حظوظه في تخطي عقبة السيب العنيد.

ويحظى صور بسجل جيد في مسابقة الكأس الغالية حيث سبق وأن توج باللقب 3 مرات أعوام 1973 و1992 و2008 ويطمح في الموسم الحالي لمعانقة الكأس الرابعة وضمها إلى خزائنه المرصعة بالألقاب المحلية المختلفة علما بأن السيب يملك هو الآخر ثلاثة ألقاب في بطولة الكأس حققها ثلاث مرات متتالية وتحديدا في أعوام 1996 و1997 و1998 وشغفه كبير في نيل الكأس الرابعة هذا الموسم وإضافتها إلى خزانة تتويجاته المحلية.

ويعول صور في لقاء اليوم على عدد من أبرز عناصر تشكيلته ممن كان لهم إسهام كبير ودور فاعل وبصمة واضحة في الأدوار السابقة من بطولة الكأس يتقدمهم هداف الفريق في دوري عمانتل سامبا ديارا تونكارا الذي أحرز 7 أهداف في بطولة الدوري كما أنه يعول اليوم على أحمد بن خلفان السيابي الذي أحرز 4 أهداف للفريق في بطولة الدوري ويعول أيضا على محترفيه الأجنبيين جي تيبي وجوميس فضلا عن اللاعبين المحليين جمعة الجامعي وخالد صالح وأسعد هديب وجمعة درويش.

وكان صور قد قطع تأشيرة التأهل إلى دور ربع النهائي من مسابقة كأس جلالته لكرة القدم بعدما أقصى دبا من دور الـ 32 بهدف نظيف وأطاح ببدية من دور الـ 16 بالتغلب عليه بهدف نظيف أيضا قبل أن يسقط في كمين التعادل الإيجابي مع السيب في لقاء ذهاب الدور ربع النهائي بهدف لمثله أي أن صور سجل 4 أهداف وتلقى هدفا وحيدا في المسابقة الغالية حتى اللحظة.

تجدر الإشارة إلى أن صور يحتل المركز الحادي عشر في دوري عمانتل حيث أنهى الدور الأول من بطولة الدوري برصيد 13 نقطة من 13 مباراة فاز في ثلاث وتعادل في أربع وخسر ست مواجهات وقد تكفل خط هجومه بتسجيل 15 هدفا وتلقت شباكه 18 هدفا. من جانبه يدخل السيب لقاء إياب الدور ربع النهائي اليوم بطموحات العودة من صور بالبطاقة المؤهلة إلى المربع الذهبي لبطولة الكأس في الموسم الحالي ويدرك جيدا أن المهمة لن تكون سهلة في لقاء اليوم خاصة أنه سيخوضه خارج قواعده مما يجعل الكفة تميل لمصلحة صور صاحب الأرض والجمهور.

السيب المتوج بالكأس الغالية 3 مرات أعوام 1996 و1997 و1998 كما أسلفنا الذكر يتطلع إلى تجاوز عقبة مضيفه صور اليوم حيث إن طموحات التتويج باللقب الرابع قد كبرت لديه لاسيما بعد المشوار الرائع له في بطولة الكأس هذا الموسم والذي شهد إزاحته لعملاقي وقطبي محافظة ظفار النصر وظفار على التوالي حيث أقصى النصر من دور الـ 32 بالتفوق عليه بهدفين مقابل هدف وأقصى ظفار من دور الـ 16 بسيناريو دراماتيكي مثير إذ تغلب عليه بركلات الترجيح 4/‏‏‏3 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 3/‏‏‏3 قبل أن يتعادل إيجابا في ذهاب الدور الربع النهائي مع صور بهدف لمثله وسجل في مشواره ببطولة الكأس حتى الآن 5 أهداف واستقبل 4 أهداف.

ويأمل السيب المنتشي مؤخرا بتأهله إلى المرحلة الثانية من دوري الدرجة الأولى في حسم بطاقة الصعود إلى المربع الذهبي لكأس جلالته من بوابة صور اليوم معولا على عدد من أبرز عناصره وهم: هداف الفريق سوري إبراهيم وزاهر الأغبري وأمجد الحارثي ومحترفه الأجنبي ايلتون وخالد الحمداني ويونس المشيفري ومحمد رمضان وفي المقابل يفتقد في مباراة اليوم لخدمات لاعبه البرازيلي ايمرسون الذي يغيب بداعي الإصابة.

وكان السيب قد حسم تأهله إلى المرحلة الثانية من دوري الدرجة الأولى بعدما أنهى المرحلة الأولى متصدرا لمجموعته الثانية برصيد 20 نقطة من 10 مباريات حيث فاز في ست وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما مسجلا 14 هدفا ومتلقيا 4 أهداف فقط طوال المرحلة.

فنجاء يسعى لتثبيت القدم

الثانية في موطئ صحار

سيكون استاد الشرطة الرياضي بالوطية مسرحا للقاء فنجاء وصحار في إياب الدور ربع النهائي من كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم اليوم وكان لقاء الذهاب في المجمع الشبابي بصحار قد أسفر عن فوز فنجاء بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة ماراثونية مثيرة شهدت شدا وجذبا بين كلا طرفي المواجهة.

ويعد فنجاء الأقرب لخطف بطاقة الصعود إلى المربع الذهبي على اعتبار أنه عاد من ملعب صحار بأسبقية الفوز آملا في تكرار سيناريو الفوز في مباراة اليوم لحسم البطاقة المؤهلة إلى مربع الكبار.

أسبقية نتيجة لقاء الذهاب ستمنح فنجاء دفعة معنوية إضافية في لقاء اليوم الذي سيكون فاصلا ومصيريا بمعنى الكلمة نظرا لأن التأهل لم يحسم بعد من جانب فنجاء وما زالت لفصول القصة تتمة اليوم سيسرد حكايتها كلا الفريقين على أرضية الميدان طيلة تسعين دقيقة حاسمة.

ويحمل فنجاء الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب الكأس الغالية حيث فاز بها في تسع مناسبات سابقة أعوام: 1975 و1976 و1978 و1985 و1986 و1987 و1989 و1991 و2014 مغردا بها خارج السرب وقد مضت أربعة أعوام منذ آخر تتويج له وبات يحن ويتحرق شوقا لمداعبة الكأس العاشرة له هذا الموسم حتى يتمكن من تعزيز رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بالكأس الغالية ويواصل العزف المنفرد في المسابقة ليتسنى له الابتعاد أكثر عن بقية منافسيه.

إلى ذلك يراهن فنجاء صاحب الصولات والجولات في مسابقة الكأس الغالية في مباراة الحسم اليوم على عدد من أبرز عناصره ومفاتيح لعبه وهنا يكمن الحديث عن هدافه ومحترفه الأجنبي سيسيه عطفا على المحترف الأجنبي الآخر دوجلاس كما أنه يراهن أيضا على نخبة مجيدة من لاعبيه المحليين أمثال أحمد خلف والنورس الفارسي والعبد النوفلي ومحمد مبارك ومخلد الرقادي ومحمد النجاشي وقائده صلاح السيابي بالإضافة إلى محمود الحسني.

ومر مشوار فنجاء في بطولة الكأس هذا الموسم بفترات زاهية وصولا إلى مرحلة الدور ربع النهائي حيث أطاح بالسلام من دور الـ 32 عبر الفوز عليه بنتيجة 3 /‏‏‏ 1 وأمطر شباك نادي عمان في دور الـ 16 بنتيجة 5/‏‏‏ 2 مطيحا به خارج أسوار البطولة قبل أن يحسم نتيجة ذهاب الدور ربع النهائي لصالحه على حساب صحار 3 /‏‏‏ 2 واضعا قدما ونصف في المربع الذهبي لكأس جلالته في انتظار التأكيد اليوم علما بأن فنجاء سجل حتى الآن 11 هدفا واستقبلت شباكه 5 أهداف.

الجدير بالذكر أن فنجاء منتش مؤخرا بتأهله إلى المرحلة الثانية من دوري الدرجة الأولى بعدما أنهى المرحلة الأولى وصيفا لمجموعته الأولى برصيد 20 نقطة خلف الوسطى المتصدر بـ 21 نقطة وأمام السلام الثالث الذي تأهل أيضا إلى المرحلة الثانية بعدما جمع 19 نقطة.

وصعد فنجاء إلى المرحلة الثانية من الدوري بعدما خاض 12 مباراة في المرحلة الأولى ففاز في خمس وتعادل في 5 وخسر مباراتين مسجلا 16 هدفا ومستقبلا 11 هدفا.

من جهته يمني صحار النفس في أن يكمل عقد المتأهلين إلى المربع الذهبي لكأس جلالته عبر الإطاحة بفنجاء والعودة إلى دياره ظافرا ببطاقة التأهل وذلك على الرغم من صعوبة مأموريته أمام فنجاء اليوم خصوصا أن الأخير حاز على أسبقية نتيجة مباراة الذهاب وخرج منتصرا من موقعة صحار بثلاثة أهداف مقابل هدفين وبالتالي بات الأقرب لحسم بطاقة الصعود إلى المربع الذهبي.

ويؤمن صحار بفرصته القائمة في إنقاذ حظوظه والعودة من بعيد ببطاقة التأهل من استاد الشرطة الرياضي اليوم على الرغم من أن مهمته لن تكون سهلة في ضيافة فنجاء العتيد وعرف مشوار صحار في بطولة الكأس هذا الموسم تألقا لافتا ومشهودا حيث تجلى انتصاره على صحم في دور الـ 32 بثلاثة أهداف مقابل هدفين قبل أن يسطع بدره في دور الـ 16 ويقصي سمائل بهدفين دون رد ولكن آماله تلقت ضربة قوية في ذهاب الدور ربع النهائي عندما سقط بالخسارة في عقر داره أمام فنجاء بثلاثة أهداف مقابل هدفين وفي عموم المحصلة الإجمالية سجل صحار 7 أهداف وتلقت مرماه 5 أهداف في المسابقة الغالية حتى الآن.

ويعول صحار في لقاء اليوم على ثلة من ألمع نجومه يتقدمهم هدافه في بطولة الدوري برصيد 7 أهداف الدولي محسن جوهر كما أنه يعول على سعيد عبيد آل عبدالسلام الذي أحرز 6 أهداف في الدوري ويعول أيضا على سعيد الضبعوني والمعتصم الشبلي وعبدالعظيم العجمي وداوود الكحالي.

يشار إلى أن صحار أنهى الدور الأول من دوري عمانتل محتلا المركز السادس برصيد 20 نقطة حيث لعب في المجمل 13 مباراة وفاز في 6 مباريات وتعادل في مباراتين وخسر 5 مباريات وسجل 21 هدفا وتلقى 18 هدفا.

الجدير بالذكر أن صحار كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج بالكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه الموسم الماضي عندما خسر المباراة النهائية بركلات الترجيح أمام النصر في مجمع بوشر الرياضي وحاز على وصافة البطولة مطلع أبريل الماضي ولكنه سيحاول جاهدا الموسم الحالي في دخول التاريخ من أوسع أبوابه عبر تعويض هزيمة نهائي الموسم الماضي والتتويج بالكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه.

والسؤال المطروح لمن تكون الكلمة الفصل اليوم هل لفنجاء التواق إلى استعادة أمجاد الماضي الغابرة أم لصحار الذي يسعى لتشرب لذة الانتصار من كأس فنجاء؟ هذا ما نحن بصدد معرفته اليوم.