1063148
1063148
العرب والعالم

عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى والدعوة لاستباحته

03 ديسمبر 2018
03 ديسمبر 2018

حملة اعتقالات واسعة في الضفة -

رام الله، (عمان) نظير فالح: قاد عضو الكنيست المتطرف، يهودا غليك، صباح أمس، اقتحاما واسعا للمسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأفاد المسؤول الإعلامي بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، بأن الأقصى يشهد اقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين، وتضم كل مجموعة 40 مستوطنا.

وتأتي هذه الاقتحامات في اليوم الثاني لعيد الحانوكا، الذي استبقته «منظمات الهيكل» بدعوة أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى، وإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه، بل إن جماعات متطرفة أخرى دعت إلى إدخال الشمعدان اليهودي إلى قلب المسجد المبارك.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم بدأت احتفالاتها بـ«الحانوكا» بنصب شمعدان ضخم في باحة البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، وبالدعوة لاستباحة الأقصى خلال فترة هذا العيد ، في حين بدأ ما يسمى بـ«معهد الهيكل الثالث» بنشر مقاطع مرئية وعروض تحفز اليهود على اقتحام الأقصى بحجة تأدية الطقوس التلمودية داخله وإعماره باليهود.

ويعتبر هذا العيد التلمودي من أكثر الأعياد ارتباطا «بالهيكل المزعوم»، وخطرا على المسجد الأقصى خاصة، فالأعياد السابقة جميعها لا ترتبط بالمعبد «الهيكل» حدثا أو مكانا بشكل مباشر، غير أن هذا العيد يرتبط به وبحادثة تطهير مزعومة له كما ورد في سفر المكابيين الثاني.

وحسب ما أعلنته جماعات «الهيكل المزعوم» المتطرفة ، سيقوم عدد من أغنياء اليهود بتأمين وجبات ومشروبات وحلويات مجانية لمن يشارك في اقتحام الأقصى خلال فترة العيد، فضلا عن نصب خيمة خدمات عند مدخل باب المغاربة؛ لتأمين الدعم الصحي والمعلوماتي لكل من يشارك في هذا الموسم التوراتي.

يُشار أن التحضيرات اليهودية المتواصلة لاستغلال عيد الحانوكا كأهم المواسم لتهويد الأقصى، اتحدت مع ما تسمى بـ«منظمة نساء لأجل الهيكل»، و«طلاب لأجل الهيكل»، و«برنامج هليبا» التوراتي و«اتحاد منظمات الهيكل» في تنفيذ برنامج تلمودي مركزي داخل الأقصى باقتحامه يوميا، وهو ما ترجمه المستوطنون أمس باقتحامات واسعة.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 13 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال ساعات الليلة قبل الماضية، فيما وصل عدد المعتقلين، صباح أمس، إلى 19 معتقلا، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس، إنه تم اعتقال الفلسطينيين بشبهة الضلوع بنشاطات شعبية، وأضاف: «تمت إحالتهم للتحقيق من قبل قوات الأمن».

وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية، ومداخل بلدتي حلحول وسعير، وأوقفت مركبات المواطنين، وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها. ووفق إحصائيات رسمية صدرت عن هيئة شؤون الأسرى فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 6500 معتقل بينهم 350 طفلا و62 معتقلة و6 نواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.