1063148
1063148
العرب والعالم

غريفيث يصل إلى صنعاء تمهيدا للمفاوضات في السويد

03 ديسمبر 2018
03 ديسمبر 2018

معارك عنيفة في جبهة (دمت) بالضالع -

صنعاء - «عمان» - جمال مجاهد - «أ ف ب»

أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وصل أمس «الاثنين» إلى العاصمة اليمنية صنعاء.

ورجّحت مصادر مطّلعة أن يرافق المبعوث الأممي وفد جماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام» إلى العاصمة السويدية ستوكهولم للمشاركة في المشاورات السياسية المزمع عقدها هذا الأسبوع مع وفد الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وكان غريفيث أبدى استعداده في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن في الـ 16 من نوفمبر لمرافقة الوفد المفاوض المشترك إلى ستوكهولم إذا لزم الأمر.

وأعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض في بيان الليلة قبل الماضية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن «طائرة تجارية تتبع للأمم المتحدة ستصل الاثنين إلى مطار صنعاء لإخلاء الجرحى المقاتلين» الخمسين إلى العاصمة العمانية، وسيرافقهم 3 أطباء يمنيين وطبيب يتبع للأمم المتحدة».

وفي قاعة المغادرين في مطار صنعاء، جلس مصابون أمس في انتظار الطائرة التي تقلهم إلى السلطنة.

وأكد مصدر أممي أن الأمم المتحدة ستعمل من أجل «التوصل لاتفاق حول إعادة فتح مطار صنعاء في إطار حزمة من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين».

وكان «أنصار الله» الذين يسيطرون على المطار أكدوا السبت «جاهزية مطار صنعاء الدولي الفنية والمهنية طبقا للمتطلبات الدولية ومنظمة الطيران الدولي لاستقبال الرحلات المدنية».

ولم يصدر أي بيان رسمي من منظمة الطيران الدولي حول مطار صنعاء.

ويعتبر ملف الجرحى أساسياً في الجهود الرامية لعقد مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني.

وفي سبتمبر الماضي، فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف بعدما رفض «أنصار الله» في اللحظة الأخيرة السفر من دون الحصول على ضمانات بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى السلطنة. ومن جانبه، أكد وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الأرياني في تغريدة أن الموافقة تأتي «لتسهيل انعقاد المشاورات، وإزالة أي ذرائع يتذرع بها الانقلابيون للتملص من فرص السلام».

وبحسب الارياني فإنه «لن يبقى أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أي أعذار بعد أن قدمت الحكومة ، كل ما يمكن تقديمه من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية للازمة اليمنية» محذرا أنه «إذا ما فشلت هذه الجهود فإن خيار الحسم العسكري سيكون هو الطريق الوحيد لإنهاء معاناة شعبنا اليمني».

وكان «أنصار الله» أعلنوا الخميس أنهم سيشاركون في مفاوضات السلام المرتقبة في السويد والتي ترعاها الأمم المتحدة، في حال «استمرار الضمانات» بخروجهم وعودتهم إلى اليمن.

وتشكلّ محادثات السلام المرتقبة أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في اليمن.

وانهارت جولة أخرى من محادثات السلام بين «أنصار الله» والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق لمشاركة السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت. وبقي ممثلون عن «أنصار الله» عالقين في السلطنة لثلاثة أشهر.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش سعى الخميس إلى تخفيض سقف التوقعات بشأن موعد المحادثات التي تأتي بينما يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة.

وقال غوتيريش الأسبوع الماضي في بوينس آيرس حيث شارك في اجتماعات قمّة مجموعة العشرين «لا أريد أن أرفع سقف التوقّعات كثيراً، لكنّنا نعمل بكدّ من أجل ضمان أن نتمكّن من أن نبدأ محادثات سلام مجدية هذا العام».

وحذر الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف الشؤون الإنسانية مارك لوكوك من أن اليمن يقف على حافة «كارثة كبرى»، وذلك في ختام زيارة قام بها لثلاثة أيام. وذكر أن «الأوضاع المتدهورة» في اليمن ستحتاج إلى مساعدة أضخم في العام المقبل.

وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعماً للحكومة المعترف بها بعد سيطرة «أنصار الله» على مناطق واسعة بينها صنعاء. وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان البلاد.

ميدانيا: لقي عدد من المسلّحين مصرعهم خلال الأيام الثلاثة الماضية خلال تصدّي اللواء الرابع احتياط المسنود بوحدات اللواء ٨٣ مدفعية لمحاولات تسلّل عناصر من «أنصار الله» لمواقع الجيش الوطني «الموالي للشرعية» في جبهة دمت شمال محافظة الضالع «جنوب اليمن».

وأعلن ركن التوجيه المعنوي في اللواء الرابع احتياط المقدّم نصر الرزامي أمس أن مجاميع مسلّحة حاولت التسلّل نحو مواقع الجيش في تبّة «الحريوة» والتباب المجاورة لها وجبل «حصمي» وتباب جبل «كنة»، حيث اندلعت مواجهات مسلّحة للمرّة الثانية مع قوات الجيش الوطني استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة واستمرّت حتى ساعات الصباح الأولى.

وتعد الاشتباكات هي الأقوى بين الجيش الوطني والمسلّحين في جبهة دمت منذ اندلاع المواجهات بين الجانبين مطلع شهر نوفمبر الماضي.

وتواصل قوات الجيش الوطني فرض الخناق على مدينة دمت في انتظار ساعة الصفر لاقتحامها واستعادتها من المسلّحين.