1063161
1063161
العرب والعالم

التحالف الدولي ينفي قصف الجيش السوري ويعلن قتل قيادي بـ«داعش»

03 ديسمبر 2018
03 ديسمبر 2018

«سبوتنيك»: طائرات مسيرة نقلتها جبهة النصرة إلى شمال إدلب -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

نفت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قصفها مواقع للجيش الحكومي السوري بريف حمص (وسط) ، مشيرة إلى أنها قصفت مواقع لتنظيم «داعش» في البادية السورية.

وقال الناطق باسم التحالف الدولي، الكولونيل شون ريان، إن غارة جوية نفذتها طائرات التحالف تمكنت من قتل قيادي بتنظيم «داعش» في سوريا، يدعى أبو العمرين، وكذلك عدد من الأعضاء الآخرين في التنظيم، في الثاني من ديسمبر الجاري في صحراء البادية السورية.

وقال التحالف الدولي إن أبو العمرين كان «يشكل تهديدا وشيكا لقوات التحالف، وهو متورط في  قتل المواطن الأمريكي، الحارس السابق في الجيش الأمريكي، بيتر كاسيج».

وأوضح التحالف أن أبو العمرين نفذ عمليات إعدام سجناء آخرين، وهو عضو كبير في تنظيم «داعش»، مؤكدا أن الغارات الجوية لقوات التحالف لا تزال تشل حركة قيادة تنظيم «داعش» في ساحة المعركة.

وذكرت وكالة «سانا» أن قوات التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة الولايات المتحدة قصفت، مساء الأحد، مواقع تابعة للجيش الحكومي السوري في منطقة السخنة بريف حمص (وسط ) .

وقال المصدر العسكري: «اعتدت قوات التحالف الأمريكية في حوالي الساعة الثامنة ليلا بعدة صواريخ على بعض مواقع تشكيلاتنا في جبل الغراب جنوب السخنة».

وأشار المصدر العسكري إلى أن الأضرار جراء هذا الهجوم «اقتصرت على الماديات».

وسبق أن شنت قوات التحالف الدولي عدة هجمات على مواقع الجيش الحكومي السوري بذريعة تمثيله تهديدا لحلفائها في محاربة «داعش» على الأرض السورية، في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» المكونة بالدرجة الأولى من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية.

بدورها، اعتبرت دمشق أن هذه الادعاءات تدل على سعي التحالف لتقويض جهود الحكومة السورية الرامية إلى تحرير أراضي البلاد من قبضة التشكيلات المسلحة غير الشرعية ودعما «للإرهابيين».

فيما قال مصدر كبير في جماعة حزب الله اللبنانية أمس إن مواقع الجماعة والمواقع الإيرانية في سوريا لم تصب الأسبوع الماضي خلال ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية السورية بهجوم إلى الجنوب من دمشق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع مجريات الحرب في سوريا: إن إسرائيل شنت هجوما صاروخيا في المنطقة مساء يوم الخميس. ولم تكشف إسرائيل عما إذا كانت قد شنت الهجوم ولم تحدد وسائل الإعلام الرسمية السورية من نفذه.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية: إن الدفاعات الجوية السورية أحبطت هجوما يوم الخميس شنته «أهداف معادية» لم تحددها في منطقة الكسوة.

وفي السياق، حصل تنظيم جبهة النصرة على 100 طائرة مسيرة معدلة (درون) بوساطة أحد التجار الأتراك بهدف تنفيذ هجمات بالمواد الكيماوية على المدنيين ونقاط الجيش السوري انطلاقا من إدلب.

وكشفت وكالة (سبوتنيك) الروسية في تقرير لها نشرته أمس الأول نقلا عن مصادر محلية إن «الطائرات المسيرة نقلت من بلدة حارم بالقرب من الحدود التركية إلى أحد مقرات تنظيم جبهة النصرة في بلدة معرة مصرين نحو /‏‏9/‏‏ كم شمال مدينة إدلب واستلمها إرهابيون من الجنسيتين المغربية والليبية».

وبينت المصادر أن «المسلحين يعملون بإشراف خبير بريطاني لإجراء تعديلات على هياكلها لتصبح أخف وزنا وقادرة على حمل قذائف صغيرة مذخرة بالمواد الكيماوية السامة».

وكشفت مصادر محلية وتقارير إعلامية في الـ 25 من الشهر الماضي أن تنظيم جبهة النصرة نقل ما يقارب50 صاروخا وجرى تعديلها من قبل خبراء فرنسيين في أحد مقرات التنظيم قرب سجن إدلب المركزي وباتت تحمل رؤوسا مزودة بمادة الكلور وتم توزيعها على المجموعات الإرهابية في ريفي إدلب وشمال حماة.

إلى ذلك، أعلن ممثل القوات المسلحة الروسية في سوريا أوليغ ماكاريفيتش، أن الجيش الحكومي السوري قضى على أكثر من 270 مسلحا من تنظيم «داعش» خلال هجوم شنه على مواقعهم في محافظة السويداء.

وقال ماكاريفيتش: «تم أثناء العملية القضاء على أكثر من 270 مسلحا ومصادرة عدد كبير من الأسلحة والذخائر والألغام الأجنبية الصنع، بما فيها 12 صاروخا مضادا للدبابات من طراز «TOW». وأشار إلى أن العملية العسكرية جرت في ظروف جوية سيئة وفي منطقة هضبة بركانية.

وأضاف: «في هذه المنطقة أنشأ العدو دفاعا مستقرا، ونشر فيها كمائن لقنص الدبابات وحقول ألغام. وفي جميع حدود المنطقة كان لدى العدو مستودعات للذخائر والأغذية».

بدوره ، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، استخدام واشنطن الورقة الكردية في سوريا، بأنها « لعبة خطيرة جدًا».

وقال لافروف،  لمحطة «روسيا 1»، أن أحد عناصر السياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في سوريا هو «اللعب بالورقة الكردية».

واعتبر لافروف ذلك «لعبة خطيرة جدًا، نظرًا لحساسية المسألة الكردية بالنسبة لعدد من دول المنطقة». وانتقد لافروف « تصرفات واشنطن في شرق الفرات»، واعتبر ان ما يحدث هناك «انتهاك سافر».

وفيما يخص إدلب، أوضح لافروف أن الرئيسين الروسي والتركي، فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، بحثا على هامش قمة «مجموعة العشرين» في عاصمة الأرجنتين الوضع في إدلب، وأكدا تمسكهما «بالاتفاقية الخاصة بالمحافظة».

وأشار لافروف إلى أن الطرفين اتفقا على «اتخاذ خطوات لاحقة لضمان تنفيذ الاتفاقية، ووضع تدابير لمنع محاولات المتطرفين من تخريب هذه الاتفاقية».

من ناحية ثانية، توفي لاجئان سوريان نتيجة حريق شب فجر أمس في مخيم للاجئين السوريين في بلدة اليمونة شرقي لبنان.

وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن الحريق التهم نحو 50 خيمة.