المرضوف يفتتح الأكاديمية الأولمبية العمانية ويدشن هوية شبكات التواصل الاجتماعي

أزاح الستار عن اللوحة التذكارية وأطلق التغريدة الأولى على الهوية الجديدة -

كتب - فيصل السعيدي -

تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد واستمرارا للنهج الذي تبنته اللجنة الأولمبية العمانية في رؤيتها «الرياضة من أجل التنمية» رعى معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية في الساعة العاشرة صباح أمس افتتاح الأكاديمية الأولمبية العمانية في الطابق الأول بمبنى اللجنة الأولمبية العمانية والاتحادات الرياضية بحضور أعضاء مجلس إدارة اللجنة والدكتور عبدالله مسفر الحيان عضو مجلس إدارة محكمة الـ «كاس» الرياضية وعدد من رؤساء وأعضاء الاتحادات واللجان الرياضية والمسؤولين في القطاع الرياضي والرياضيين وممثلي وسائل الإعلام.

وبعد أشهر من التجهيزات والاستعانة بالخبرات والعمل المتواصل والدؤوب أصبح مقر الأكاديمية الأولمبية العمانية بمختلف مرافقه وقاعاته ومكتبته المتخصصة جاهزا لرفد القطاع الرياضي والرياضيين بأنواع العلوم والمعارف الرياضية وتنظيم البرامج والدورات التي تهدف إلى تأهيل الكفاءات الرياضية في مختلف التخصصات الأكاديمية في المجال الرياضي.

وتم على هامش حفل افتتاح الأكاديمية الأولمبية العمانية تدشين هوية حسابات اللجنة الأولمبية العمانية على شبكات التواصل الاجتماعي وافتتاح مطعم الموظفين.

هذا ويأتي تدشين الأكاديمية الأولمبية العُمانية استمرارا للنهج الذي تبنته اللجنة الأولمبية العُمانية في الأعوام السابقة والذي يقوم على رؤية «الرياضة من أجل التنمية» حيث تعد الأكاديمية مركزا تعليميا أولمبيا وطنيا يُعنى بتدريب وتطوير الكوادر البشرية ونشر الثقافة الرياضية والفلسفة الأولمبية.

وتهدف اللجنة الأولمبية العمانية من إنشاء الأكاديمية إلى أن تكون شعلة علمية رياضية متخصصة تعمل على إثراء وتعزيز ونشر القيم والمُثل الأولمبية وتوفير منصة للبحث العلمي في مجال الرياضات الأولمبية بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكفاءات البشرية في مختلف العلوم الرياضية وبأفضل الأساليب والطرق الحديثة والمتطورة.

كما تسعى الأكاديمية إلى تبني الأفكار والمبادرات البناءة المتصلة بالرياضة والحركة الأولمبية، ودعم برامج التعليم الأولمبي في كافة المدارس والجامعات والكليات لبناء جيل واعد متمكن لخدمة الرياضة وفق المعايير الدولية.

ويتكون مقر الأكاديمية من عدة مرافق متمثلة في المكتبة التي تحوي العديد من الكتب والمصادر والمراجع في مختلف العلوم الرياضية والأولمبية وقاعة للدارسين وقاعة للندوات والمؤتمرات وأخرى للاجتماعات بالإضافة إلى مكاتب الإدارة التنفيذية.

وستسهم الأكاديمية الأولمبية العمانية في دعم استراتيجية الرياضة العُمانية المتبناة من وزارة الشؤون الرياضية والتي تقوم على شعار «نحو مجتمع رياضي» وترتكز على ثلاث ركائز رئيسية هي الرياضة للجميع، والارتقاء بالمنتخبات الوطنية، والمساهمة في التنمية الشاملة، وذلك من خلال إطلاق برامج تعليمية ميدانية في العديد من المؤسسات من بينها الاتحادات الرياضية والأندية ومؤسسات الرياضة المدرسية، والرياضة والصحة، وعقد الدورات التأهيلية والتخصصية في مختلف المجالات كالتسويق والاستثمار الرياضي، وإدارة المنشآت الرياضية، والإعلام الرياضي، وعلوم الطب الرياضي.

أما فيما يخص برامج التأهيل والتدريب فإن الأكاديمية ستقدم العديد من البرامج التدريبية المتخصصة في مختلف المجالات الرياضية من بينها دورات الإدارة الرياضية، ودورات تأهيل المدربين والحكام، ودورات نوعية للاتحادات الرياضية، ودورات لتأهيل العاملين في مختلف التخصصات.

وستتضمن خطة برامج الأكاديمية للعام 2019 دورات للإدارة الرياضية في المجالين الإداري والمالي، ومجال الإعلام الرياضي، ودورة للإدارة الرياضية المتقدمة، ودورات لتأهيل مدربي الهوكي وكرة اليد، ودورة في رياضة البولينج.

هذا وقد بدأت فقرات حفل تدشين الأكاديمية بإزاحة الستار على اللوحة التذكارية لتدشين الأكاديمية ومن ثم الاطلاع على مرافق الأكاديمية وبعد ذلك ألقى الشيخ سيف بن هلال الحوسني رئيس اللجنة الأولمبية العمانية بالإنابة كلمة قال فيها:

أُرحب بكم أجمل ترحيب في هذا اليوم الرياضي البهيج من تاريخ الحركة الأولمبية العمانية التي سعت منذُ إشهارها في المُساهمة الفَعالة بمختلف المجالات الهادفة للنهوض بمستوى الرياضة العمانية وما يلازمها من حاجياتٍ معرفية وعلمية إيمانا من الجميع بأهمية الارتقاء بمنظومة القطاع الرياضي في السلطنة.

من هذا المنطلق فقد وضع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية منذ بداية دورته الحالية على سُلم أولوياته استحداث أكاديمية أولمبية عٌمانية تُعنى بنشر القيم والمبادئ الأولمبية لجميع الفئات الرياضية، وتُقدم برامج دراسية متنوعة تستند إلى عدد من مختلف العلوم الحديثة، من أجل إعطاء شبابنا الإرادة القوية لخوض غمار التحديات التي تفرضها علينا التطورات والتحولات التي يشهدها العالم في المجال الرياضي.

وها نحن اليوم نحتفل معاً بتدشين الأكاديمية الأولمبية العُمانية والتي جاءت من خلال ثـمرة جهود متواصلة وعمل دؤوب وتعاون مستمر بين الجميع وعلى رأسهم وزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية الدولية، والمجلس الأولمبي الآسيوي التي نتشرف بعلاقتنا المتميزة بها والثقة المتبادلة التي تربطنا بها . ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أقدم شكري لمعالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية، لدعمه المتواصل واللامحدود الذي يقدمه لأنشطتنا وبرامجنا والذي ساهم في تحقيق الكثير من الأعمال والمهام التي نقوم بها ولكل العاملين بالوزارة ولزملائي أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات الاتحادات واللجان الرياضية واللجان المساعدة لمجلس الإدارة، وكذلك الشكر موصول لفريق العمل الذي شكل لعمل الدراسة اللازمة لاستراتيجية عمل الأكاديمية والنظام الخاص بها والأخوة والأخوات العاملين باللجنة.

ساعين بإذن الله تعالى بان تكون المرحلة القادمة من عمل هذه الأكاديمية فاعلةً نحو إيصال أنشطتها وبرامجها من دورات وورش عمل وفعاليات أخرى لأكبر عدد من الرياضيين بمختلف ممارساتهم، وبرمجة أعمالها مواكبةً لكافة الجوانب الجديدة في المجتمع الرياضي الأولمبي أو العالمي، ولتكون المكتبة التابعة لها مرجعا علميا يستفيد منه أيضا الطلبة والأكاديميون المتخصصون في النواحي الرياضية على حدٍ سواء.

ختاما لا يسعني إلا أن أكرر شكري لمعالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية لتفضله برعاية حفل افتتاح وتدشين الأكاديمية الأولمبية، والشكر موصول لكل من وقف معنا وساهم في تقديم الدعم لمجلس الإدارة ونعدكم بان القادم افضل بمشيئة الله تعالى.

بعد ذلك تم تقديم نبذة عامة عن الأكاديمية الأولمبية العمانية عبر فيلم مرئي وعرض قدمه إسحاق البلوشي شرح فيه جميع الأبعاد والرؤى المستقبلية وتطرق إلى كل ما يتعلق بحيثيات الأكاديمية وآليات واستراتيجيات عملها ليأتي بعد ذلك الدور على إلهام النعمانية التي قدمت مادة عرض باوربوينت عن تدشين هوية شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة باللجنة الأولمبية العمانية والتي أشارت من خلالها إلى أن الهوية تعد خطة موضوعة من القسم الإعلامي باللجنة الأولمبية العمانية وتهدف إلى التواصل مع شرائح المجتمع بمختلف مؤسساته وأطيافه وبناء علاقة قوية مع المتابع لحسابات اللجنة الأولمبية العمانية كما يتمحور الهدف حول تطوير المحتوى المنشور في حسابات الهوية وتحسين القوة الذهنية المتكونة لدى بعض الجماهير عن اللجنة الأولمبية العمانية موضحة في السياق ذاته بأن الخطة قد تضمنت على عدد من تطلعات القسم الإعلامي باللجنة الأولمبية العمانية لتحقيقها وكان أولها توثيق الحسابات حيث بدأنا بتوثيق حسابنا في تويتر خلال الفترة الماضية وسنعمل خلال الفترة المقبلة على توثيق بقية الحسابات.

بعد ذلك تمت دعوة راعي الحفل لإطلاق أول تغريدة من الهوية الجديدة عبر حساب تويتر قبل أن يتم تقديم فريق العمل الذي أعد استراتيجية النظام الخاص بالأكاديمية في ختام فقرات الحفل.