1061727
1061727
الاقتصادية

مؤتمر أوبال يسلط الضوء على الكفاءة والتكنولوجيا والابتكار في صناعة النفط والغاز

02 ديسمبر 2018
02 ديسمبر 2018

بمشاركة 52 متحدثا و300 مشارك من السلطنة وخارجها -

كتبت: رحمة الكلبانية -

قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز: إن عمليات استكشاف مكامن النفط في منطقة الامتياز 52 ما زالت جارية وستنتهي قريبا المسوحات الجيولوجية التي تقوم بها شركة إيني الإيطالية، ومن المتوقع أن يبدأ إقامة أول منصة بحرية في المشروع بعد نحو عام أي في نهاية العام القادم أو خلال الربع الأول من 2020.

ويذكر أن وزارة النفط والغاز قد منحت العام الماضي شركة إيني وشركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج، حقوق الاستكشاف في منطقة الامتياز 52 الممتدة على مساحة 90 ألف كيلومتر مربع، بعُمق مياه يتراوح بين 10 و2000 متر، وتقع المنطقة على الساحل الجنوبي للسلطنة.

جاء ذلك على هامش افتتاح مؤتمر الجمعية العُمانية للنفط والغاز «أوبال» بنسخته الثانية بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بمشاركة 52 متحدثا وأكثر من 300 مشارك من السلطنة وخارجها ويستمر ثلاثة أيام.

وحول مستقبل إنتاج الغاز في السلطنة أوضح سعادته أن الطلب على الغاز يتزايد بشكل كبير في ظل نمو الصناعات وزيادة استهلاك الكهرباء، مما قد يوجد أزمة في القطاع خلال الـ10 – 15 سنة القادمة، ولمواكبة تنامي الطلب هناك ضرورة لمزيد من عمليات الاستكشاف وزيادة الإنتاج، كما أشار العوفي إلى أن قطاع النفط والغاز يواجه تحديا فيما يتعلق بتأثير الثورة الصناعية الرابعة على بعض الوظائف، وهناك إيجابيات مثل إدخال التقنية على الكثير من الأعمال الأمر الذي له أثر إيجابي على رفع الكفاءة وتقليل النفقات وسرعة اتخاذ القرارات وتكاملها، إلا أن ذلك قد يؤثر على استمرارية بقاء بعض الوظائف خلال الأعوام القادمة، ويتطلب هذا ضرورة تأهيل الموارد البشرية وتزويدهم بالمهارات اللازمة لأداء الوظائف والمهام التي ستفرضها الثورة مستقبلا ومزيدا من التنسيق بين الجهات المعنية للوصول إلى الملاءمة ما بين متطلبات الثورة الصناعية وبين المخرجات التعليمية.

وحول قضية تمكين المرأة في القطاع والتي تركز عليها أجندة مؤتمر الجمعية العمانية للنفط والغاز هذا العام قال وكيل وزارة النفط والغاز: إن الكثير من الأعمال التي كانت سابقا تعد شاقة ومجهدة وغير مناسبة للإناث ستتغير طبيعتها مع دخول التقنيات الحديثة وستصبح ممكنة للمرأة.

مطالب وتحديات الصناعة النفطية

ويسلط المؤتمر والمعرض المصاحب له الضوء على الكفاءة والتكنولوجيا والابتكار في صناعة النفط والغاز في السلطنة. وموضوع «تشكيل مستقبل النفط والصناعة المرتبطة به في السلطنة» وجهود وزارة النفط والغاز وما تقوم به من مبادرات لمواصلة الاستثمار في استكشاف النفط، وتحسين الكفاءة وتقليل متطلبات رأس المال، واستخدام التكنولوجيا المتقدمة لمواكبة متطلبات التحول الرقمي.

وخلال المؤتمر قال مسلم المنذري، الرئيس التنفيذي لشركة أوبال: «ليس سرا أن الصناعة النفطية تواجه مطالب وتحديات هائلة هذه الفترة، وبالتالي فإن الحاجة ماسة إلى إيجاد حلول مبتكرة وفعالة لزيادة مواردنا في السلطنة، ويوفر مؤتمر أوبال للنفط والغاز منصة رائعة لمحترفي النفط والغاز لمشاركة بمعرفتهم وتنمية أعمالهم وإقامة شراكات من خلال الربط الشبكي وتحديد الحلول وتشكيل الاستراتيجيات مع خبراء الصناعة». وأضاف: تأتي هذه النسخة من المؤتمر بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، وأوضح أن جلسات المؤتمر ستتطرق إلى عدة موضوعات من أهمها «استراتيجيات الاستثمار والرؤية المستقبلية»، و«تحويل النفط والغاز في عمان – إلى التكنولوجيا الرقمية»، وكذلك «التحول في مجال الموارد البشرية في صناعة النفط والغاز»، و«دور المرأة في مجالي النفط والغاز».

الاستثمار في القطاع

وتحدث ممثل شركة هاليبرتون في أولى جلسات المؤتمر حول التحول الرقمي والتقني في القطاع، وكيف يمكن الاستفادة من ذلك في تسهيل عملية جمع المعلومات واتخاذ القرارات. وقال: إن الثروة الصناعية الرابعة ستفقد البشر حوالي 80 مليون وظيفة ولكنها في الوقت نفسه ستوجد وظائف جديدة تفوق هذا العدد، وركزت الجلسة على استراتيجيات الاستثمار في القطاع، بينما تناولت الجلسة الثانية التحولات التي طرأت على القطاع نتيجة التقدم التكنولوجي في السلطنة، بينما ناقشت الجلسة الأخيرة أبرز التقنيات التكنولوجية المستخدمة في حقول النفط.

جلسة ختامية

وفي ختام المؤتمر غدا، ستعقد جلسة حوارية تضم الرؤساء التنفيذيين لشركات النفط والغاز الخبراء لمناقشة الاتجاهات والاستراتيجيات الرئيسية لتلبية المتطلبات الحالية، وتناول أفضل الممارسات في مجال الابتكارات الرائدة في مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتنمية رأس المال البشري، والتميز التقني والتشغيلي وتطوير الأعمال الصغيرة.

ويأتي المؤتمر تحت إشراف وزارة النفط والغاز وتنظمه الجمعية العُمانية للخدمات النفطية (OPAL) وشركة أعمال المعارض العُمانية (عُمان إكسبو). ويقام بدعم من عدة شركات محلية منها تنمية نفط عمان والنفط العمانية للاستكشاف والإنتاج. وبرعاية كل من شركة أوكسيدنتال عمان، وEnsign لأنظمة خطوط الأنابيب المستدامة، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وHuawei للهندسة الرائدة وخدمات حقول النفط.