1061567
1061567
الاقتصادية

أسبوع الصادرات العمانية يعرّف رواد الأعمال بأساسيات التصدير وزيادة المبيعات إلى الأسواق العالمية

02 ديسمبر 2018
02 ديسمبر 2018

برعاية إعلامية من «عمان والاوبزيرفر »

تغطية: ماجد الهطالي -

انطلقت أمس بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات «أسبوع الصادرات العمانية» ويستمر خمسة أيام، وهي المبادرة الأولى من نوعها التي تنظمها «إثـراء» وتجمع مختلف الأطراف ذات العلاقة بنشاط التصدير من الجهات المعنية بالسلطنة بهدف توحيد الجهود والأخذ بيد رواد الأعمال العمانيين والشركات العمانية المصدرة أو الراغبة في دخول سوق التصدير وتوسيع قاعدة مبيعاتها الحالية إلى مختلف الأسواق العالمية.

رعى حفل افتتاح الأسبوع معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمعنيين بقطاع ريادة الأعمال والخبراء في مجال التصدير.

وتتضمن الفعاليات 15 حلقة عمل متخصصة تستهدف نقل المعرفة حول كيفية البدء بالتصدير وتقديم الإرشاد حول أفضل الممارسات المتعلقة بالأعمال التجارية في مختلف أسواق العالم من خلال عيادات التصدير، ومعرض صُنع للعالمية والذي يعرض الأنشطة اليومية لبعض أفضل المصدرين في السلطنة من خلال التصوير الفوتوغرافي ليعكس كواليس عمليات التصنيع.

لقاءات ثنائية

وقالت نسيمة بنت يحيى البلوشية المدير العامة لتنمية الصادرات في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء» إن هذا الأسبوع يستهدف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتعريفها بأهمية التصدير والأساسيات المتعلقة بهذا المجال, مشيرة إلى أنه سيتم خلال حلقات عمل الأسبوع عقد لقاءات بين رواد الأعمال العمانيين والمتحدثين المشاركين في الأسبوع من داخل السلطنة وخارجها بهدف التعرف على التحديات التي تواجههم ومعرفة الجوانب المتصلة بالتصدير.

تحفيز الشركات

من جانبه قال طالب بن سيف المخمري مدير عام التسويق والإعلام في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء» أن صادرت الشركات العمانية من السلع غير النفطية بلغت حوالي 8.2 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، مؤكدا أن فعاليات الأسبوع تهدف إلى تعريف الشركات المحلية التي لديها منتجات وخدمات قابلة للتصدير بالفرص المتاحة من خلال تجارب الهيئة الدولية وتحفيز الشركات العمانية بمختلف أحجامها لاكتشاف المزيد من الفرص خارج حدود السوق المحلي أو الأسواق التقليدية.

دور رئيسي

وأكد العقيد خليفة بن علي السيابي مدير عام الجمارك أن الإدارة العامة للجمارك لها دور رئيسي في مجال الصادرات وإعادة التصدير حيث دشنت شرطة عُمان السلطانية «نظام بيان» لتسهيل الحركة التجارية أمام الصادرات والواردات، موضحًا أن الإدارة العامة للجمارك تقدم تسهيلات للشركات العمانية التي تعمل في مجال التصدير وإعادة التصدير حيث بإمكانها الاستفادة من مزايا «نظام بيان» كالتخليص المسبق للبضائع قبل وصولها وغيرها من المزايا.

ويركز برنامج الفعالية الذي يستمر أسبوعا على عدة مواضيع أهمها أبحاث السوق والاختلافات الثقافية في الأسواق المستهدفة وحقوق الملكية الفكرية والمبيعات الدولية والتسويق وفرص التصدير في الأسواق الناشئة والتصدير الإلكتروني، كما سيحظى المشاركون بفرصة أخذ المشورة العملية والتوجيه من قبل «إثـراء» والمؤسسات الأخرى المعنية فضلا عن المصدرين العمانيين من أصحاب الخبرة من خلال «عيادات التصدير» المصاحبة للفعالية.

أساسيات التصدير

وتركز حلقات عمل اليوم الأول في عنوان: (التصدير: هل هو النشاط المناسب لك؟) والتي صممت خصيصا لمساعدة الشركات الناشئة وفي مرحلة ما قبل التصدير في اتخاذ القرارات التجارية السليمة فيما يتعلق بنشاط التصدير، وفهم كيفية القيام بالتصدير وطريقة التخطيط للدخول الناجح في هذا المجال وتزويد الشركات العمانية بالمعرفة لإتقان الأساسيات لوضع استراتيجية مستدامة للتصدير فهي تهدف إلى توضيح الطريقة المناسبة لشركتك للاستفادة من خلال التجارة الدولية وتحسين استيعاب صاحب الشركة لتحديات التصدير، وتبديد التصورات الخاطئة والتغلب على العقبات المرتبطة بالتصدير، وكذلك المفاهيم الأساسية للتجارة الدولية، وتقييم الشركة للتصدير.

وشهد اليوم الأول من الأسبوع أيضا حلقة عمل عن البيانات التجارية وتصميم خطة التصدير، والتي قدمها جوليان لوسون هيل من شركة جيراف للاستشارات تطرق فيها على كيفية الاستفادة من البيانات التجارية للتعرف على الأسواق المحتملة وتصميم خطة التصدير الخاصة بالشركة من خلال أدوات مركز التجارة الدولي والمواقع الإلكترونية الرئيسية للمعلومات التجارية ودور اتفاقيات التجارة الحرة، وتحسين استيعاب صاحب الشركة لطريقة تقييم فرص التصدير، واستكشاف نماذج الشركات الدولية والعناصر الرئيسية الواجب أخذها في الاعتبار عند اختيار الأسواق.

تباين الثقافات

واستعرضت حلقة العمل الثالثة الاختلافات الجوهرية وتباين ثقافات الأعمال التجارية، تعرف المشاركون من خلالها على استشارة علمية حول طريقة بناء العلاقات ومباشرة الأعمال التجارية بنجاح مع أشخاص من مختلف الثقافات حول العالم، كما ساهمت الحلقة على التخلص من التصورات الثقافية الخاطئة ودراسة الممارسات الشائعة المطبقة في قطاع معين من خلال الثقافات المتنوعة والتعرف على الاختلافات في العالم، وفهم أساليب التفاوض لضمان المحافظة على الموقع التجاري وإتمام الصفقة بنجاح، وامتلاك الرؤية والفهم الصحيحين حول صلة الثقافة بالعلاقات الناجحة للأعمال في العالم.

وستكون حلقات عمل اليوم الثاني عن تحديد الأسعار في الأسواق الخارجية، وإعداد المنتج للتصدير والمعايير والمواصفات، والتمويل التجاري وضمان التصدير.

التحديات

وستطرق الجلسة الأولى من اليوم الثاني إلى أحد التحديات التي تواجهها أي شركة محلية عند الرغبة في التصدير وهي وضع الأسعار وشروط البيع للمنتجات والخدمات في الأسواق الأجنبية، حيث ستتضمن الجلسة أسعار صرف العملة، والأوضاع الاقتصادية، والمصروفات المرتبطة بالإنتاج، وتكاليف صفقات التصدير، ومصروفات إدارة المخاطر، وتكاليف إدارة الشحن، والتسويق والمنافسة والزبائن في السوق المستهدف.

وستستعرض الجلسة الثانية المعايير والمواصفات الأساسية وسبب أهميتها، وتراخيص وحصص الاستيراد والتصدير والقوانين والمعايير ومتطلبات التصنيف بالبطاقات والتغليف، والفرق بين المعايير والمواصفات وطريقة تأثيرها على الجودة، وتقديم الرؤية حول تقييم المطابقة وعلم القياس، وكذلك روابط وعناوين المواقع الإلكترونية للمؤسسات ذات الصلة المعنية بالمواصفات والمقاييس.

الملكية الفكرية

وتركز حلقات عمل اليوم الثالث على نقل المنتج: النقل والشحن، والتي ستناقش أسس الشحن وعلاقتها بتحديد الأسعار، ومصطلحات التجارة الدولية، والتصنيف بالبطاقات والتغليف، والتأمين على البضائع وإجراءات ووثائق التصدير والاستيراد، وطريقة اختيار الشحن الفعال. كما سيتضمن اليوم الثالث حلقة عمل عن حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالتجارة، والعلامات التجارية والتغليف والتصنيف بالبطاقات واللتان يقدمان رؤية حول نطاق حقوق الملكية الفكرية المسجلة وغير المسجلة، وشرح براءات الاختراع والتصاميم المسجلة لحماية المنتجات، وشرح العلامات التجارية وحقوق الطبع والنشر لحماية هوية الشركة ومطبوعتها، وطريقة بناء علامة تجارية وتوصيل فكرتها للآخرين، وأهمية تحديد المصدر، وتحويل العناصر المكونة للعلامة التجارية إلى وقع.

التواصل الاجتماعي

أما اليوم الرابع فسوف يكون مخصصا للتسويق الإلكتروني، والحضور على الموقع الإلكتروني لـ التجارة الدولية، إضافة لوسائل التواصل الاجتماعي. والتي ستضمن عروضا تعريفية للشركات العمانية الصغيرة التي تبيع منتجاتها عبر الإنترنت من خلال العديد من القنوات، حيث تنمو فرص المبيعات عبر الأنترنت سريعا وعن طريق التصدير الإلكتروني، حيث يمكن للشركات العمانية إيجاد زبائن في الأسواق الخارجية ومباشرة الأعمال على مدار اليوم، وتكوين الوعي بالعلامة التجارية، ودخول أسواق جديدة بطريقة منخفضة التكلفة، ومتابعة المبيعات بالوقت الفعلي واستخدام البيانات لاتخاذ قرارات عمل سليمة.

كما تختص جلسات اليوم الرابع بالمصدرين الحاليين والمحتملين من لديهم خبرة محدودة أو لا تتوفر لديهم الخبرة في عالم وسائل التواصل الاجتماعي، ومع وجود حوالي 3 مليارات مستخدم نشط على وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، حيث ستقدم الجلسات نظرة عامة عن شبكات التواصل الاجتماعي الرئيسية، والأدوات والتحليلات والنصائح المفيدة حول الاستراتيجيات الواجب اتباعها لاستهداف الأسواق الدولية.

نماذج محلية

وتركز حلقات عمل اليوم الخامس على رائدات الأعمال والمُصِّدرات ونماذج محلية تتناول قصص نجاح الصادرات العمانية، إضافة للمعارض التجارية الدولية لرفع مستوى المشاركة، والتي ستركز على أهداف المشاركة في المعارض، والأبحاث السوقية واختيار المعرض التجاري الملائم، ووضع الميزانية وحساب تكاليف المشاركة، وتصميم منصة العرض، والمقابلة الشخصية للزائرين بصورة ملائمة وإتمام الصفقة، ومتابعة ما بعد المعرض وتقييم النتائج.

وشاركت العديد من المؤسسات الحكومية في أسبوع الصادرات العمانية من بينها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وتأتي هذه المشاركة انطلاقا من دور المركز في دعم الصادرات العمانية عبر توفير الإحصاءات المتعلقة بالتجارة الخارجية للسلطنة سواء من خلال النشرات الإحصائية الدورية عبر بوابة عمان الإحصائية للتجارة الدولية (منافذ) التي تتيح بيانات إحصائية تفصيلية تتعلق بالتجارة الخارجية للسلطنة من حيث الواردات والصادرات وإعادة التصدير، وكذلك بيانات السلع والمنافذ الجمركية المختلفة بالإضافة الى بيانات التبادل التجاري مع الدول الأخرى مع تلبية احتياجات المهتمين ببيانات التبادل التجاري وبحث فرص الاستيراد والتصدير.