1060706
1060706
العرب والعالم

الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوّت الخميس على مشروع قرار يدين حماس

01 ديسمبر 2018
01 ديسمبر 2018

منظمة التحرير الفلسطينية تنتقد سلوك واشنطن -

الأمم المتحدة - رام الله - عمان - (أ ف ب) -

تصوّت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة الخميس المقبل على مشروع قرار أمريكي يدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسبب إطلاقها صواريخ على إسرائيل، في خطوة تدافع عنها بشدة سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي.

وسيتم التصويت على النص بعدما حصلت الولايات المتحدة على دعم دول الاتحاد الأوروبي الـ28 لهذا النص الذي يدين إطلاق حماس الصواريخ على إسرائيل ويطالب بإنهاء أعمال العنف.

وقالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في بيان إنّها كانت تأمل أن يتم التصويت على مشروع القرار الإثنين لكنّ الضغوط التي مارسها الفلسطينيون نجحت في إرجاء التصويت إلى الخميس.

وأضافت أن «القضية المعروضة على الأمم المتحدة الخميس لا تتعلق بدعم خطة سلام في الشرق الأوسط».

وأوضحت البعثة الأمريكية إنّه «سيتعيّن على كل دولة أن تقرّر ما إذا كانت ستصوّت مع أو ضدّ أنشطة حماس، إلى جانب مجموعات أخرى من المقاتلين مثل (حركة) الجهاد الإسلامي الفلسطينية».

وأضافت «اذا لم تستطع الأمم المتحدة التوافق على تبنّي هذا القرار فلن يكون هناك شيء يمكنها فعله ليتم إِشراكها في محادثات سلام».

ويقع مشروع القرار في صفحة واحدة ويتضمن إدانة «حماس لإطلاقها المتكرّر لصواريخ نحو إسرائيل ولتحريضها على العنف معرّضةً بذلك حياة المدنيّين للخطر».

ومارست الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة ضغوطا على الأوروبيين للحصول على دعمهم لهذا النص الذي سيكون في حال تبنّيه، أول إدانة من الجمعية العامة للأمم المتحدة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.

ويطالب مشروع القرار «حماس وكيانات أخرى بما فيها الجهاد الإسلامي الفلسطيني، بأن توقف كلّ الاستفزازات والأنشطة العنيفة بما في ذلك استخدام الطائرات الحارقة».

وحماس مدرجة على لائحة الاتحاد الأوروبي للمجموعات المرتبطة بالإرهاب.

وخلافاً لقرارات مجلس الأمن الدولي فإن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست ملزمة ولكنّها تعكس صورة الرأي العام العالمي من قضية ما.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، إن تهديد «الولايات المتحدة الأمريكية، الأمم المتحدة، بأنه لن يكون للأمم المتحدة أي دور بمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذا لم تبادر الجمعية العامة الأممية باعتماد مشروع قرار أمريكي بإدانة حركة حماس، إلى جانب الجماعات المسلحة الأخرى»،أن هذا الموقف يندرج في سياق سياسة فرض الأمر الواقع، وكسر هيبة المنظمة الدولية في محاولة لفرض الأجندة الأمريكية عليها لتكون البداية بالقرارات المتعلقة بدولة فلسطين، وبعد ذلك على كافة مناطق النزاع في العالم.

وحذر مجدلاني في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه أمس،من هذه البلطجة الأمريكية، التي تعمل على تسييس عمل المنظمة الدولية وفرض الرؤية الأمريكية، والضغط على الدول الأعضاء بها لتفقد مصداقيتها ودورها كمنظمة دولية، ومن أهم واجباتها الحفاظ على الأمن والسلم العالمي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

وتابع مجدلاني، إن القرار المقدم ضد حركة حماس هو إدانة للشعب الفلسطيني، فالمقاومة حقق كفله القانون الدولي والانساني، وإن كانت إدارة ترامب حريصة على الامن والسلام عليها التوقف فورا عن الشراكة مع الاحتلال، الذي يرتكب بشكل يومي إرهاب دولة منظم ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار مجدلاني إلى أن من يحرص على مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين عليه أن يتوقف عن دعم الاحتلال وسياسة التصعيد وقطع المساعدات والقرارات العقابية المتتالية التي تقوم بها إدارة ترامب، وهي من يفشل حل الدولتين، ويقود المنطقة للتوتر والتصعيد.

وأوضح مجدلاني أن المجتمع الدولي قادر على اتخاذ القرارات المناسبة وأن إرادته لن تخضع لإدارة ترامب ودولة الاحتلال، وأن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، مساء الجمعة، خمسة مشاريع قرارات لصالح القضية الفلسطينية، هو رد فعلي على تهديدات إدارة ترامب وحكومة الاحتلال.