1060788
1060788
العرب والعالم

اللقاء الأمريكي الصيني يشكل محور اهتمام القادة المشاركين بقمة العشرين

01 ديسمبر 2018
01 ديسمبر 2018

ترامب يتطلع إلى قمة ثانية مع زعيم كوريا الشمالية  -

بوينس ايرس - (أ ف ب) : شكّل اللقاء الذي جمع بين الرئيسين الأمريكي والصيني اللذين تفاوضا أمس على هدنة في حربهما التجارية، محور اهتمام القادة في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين التي تعقد في بوينس آيرس.

وقد التقى الرئيس الأمريكي ونظيره الصيني شي جينبينغ على «عشاء عمل» مساء أمس بعدما بدأت المواجهة بينهما حول الحواجز الجمركية تؤثر على النمو واعتبر الاجتماع دليلا على أن اللقاءات الثنائية تغلب على المفاوضات بحضور قادة الدول العشرين، بعد عشر سنوات على أول قمة خصصت لمواجهة الأزمة المالية.

وكانت بورصة نيويورك أغلقت الجمعة على ارتفاع مستفيدة من أجواء التفاؤل بشأن العلاقات بين واشنطن وبكين. ورأى المحللون مؤشرا إيجابيا في توقيع الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الجمعة في بوينس آيرس الاتفاق الجديد للتبادل الحر لدول أمريكا الشمالية.

وقال الخبير الاقتصادي في «اف تي ان فايننشال» كريستوفر لو إنه «من المطمئن رؤية» الرئيسين الأميركي والمكسيكي ورئيس الوزراء الكندي «يوقعون أخيرا» الاتفاق و«سماع دونالد ترامب يتحدث عن تسوية يمكن التوصل إليها مع الصين».

وأكد الرئيس الأمريكي المدافع عن الحمائية «هناك مؤشرات إيجابية، سترى ماذا سيحدث. إذا تمكنا من التوصل إلى اتفاق فسيكون ذلك أمرا جيدا».أما الرئيس الصيني فقد طلب من القادة الآخرين المشاركين في القمة «الدفاع عن النظام التجاري التعددي». ووعد أيضا «بمواصلة الإصلاحات» لفتح السوق الصينية وتأمين حماية أفضل للملكية الفكرية، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة.

واللقاء الآخر المهم عقد بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بينما تبدو أسعار الذهب الأسود التي تشهد انخفاضا سريعا، تركز على احتمال توصل القوتين الكبريين المصدرتين للنفط، إلى اتفاق على خفض الإنتاج.

وقد يثير اتفاق بينهما بعدما تبادلا التحيات الودية الجمعة، غضب الرئيس الأمريكي.

بوتين يواجه إنتقادات

أما بوتين فيواجه انتقادات من كل الأطراف بسبب التصعيد العسكري مع أوكرانيا في البحر الأسود.

وقال رئيس الصندوق الدولي للاستثمارات المباشرة كيريل دمترييف في لقاء مع صحفيين «سيعقد لقاء مهم (بين بوتين وولي العهد السعودي) سيتم التطرق خلاله ليس فقط إلى قضايا الطاقة، بل إلى زيادة استثمارات السعودية في روسيا».

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن هذه الدورة من القمة متميزة جدا. وأضاف لصحفيين «العام الماضي في هامبورغ سادت بعض السذاجة الجماعية في مواجهة ترامب بسبب وجود فكرة أننا نستطيع إقناعه».

وفي مسودة البيان الختامي التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، لا يرد أي انتقاد «للحمائية» قد لا يقبله الأمريكيون. ويركز النص على ضرورة «العمل على مواجهة تحديات تغير المناخ»، على أن تؤخذ في الاعتبار «مختلف الظروف الوطنية».

وسيحاول الأوروبيون المشاركون في قمة العشرين (فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي) إنقاذ الوضع عبر جمع 19 توقيعا على الأقل - ليس بينها ترامب - لدعم أكبر لاتفاق باريس حول المناخ الذي يرفضه الأمريكيون.

قمة ثانية

في السياق أكّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي-ان أنّه يعتزم عقد قمة ثانية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون بعد قمتهما التاريخية في سنغافورة الصيف الفائت، كما أعلن البيت الأبيض.

وقالت المتحدثة باسم ترامب سارة ساندرز إنّ ترامب ومون اكد خلال اللقاء على هامش قمة العشرين في بوينس ايرس «التزامهما تحقيق نزع السلاح النووي في شكل نهائي وكامل يمكن التحقق منه».

وتابعت أنهما اتفقا على الحاجة إلى «الحفاظ على تطبيق مشدد للعقوبات القائمة لكي تتأكد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية) أنّ نزع السلاح النووي هو المسار الوحيد».

لكن ترامب أوضح أنّه يوّد متابعة قمة سنغافورة مع كيم، إذ يحاول إقناع نظام بيونج يانج بالتخلي عن برامج تسلحه النووية والبالستية.

وقالت ساندرز إنّ «الرئيس ترامب بحث رغبته في عقد قمة أمريكية كورية شمالية ثانية»، وتابعت أنّ الزعيمين «أكّدا التزامها تنسيق الخطوات المقبلة بإحكام».

ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن يون يونغ-تشان المتحدث باسم مون، قوله إنّ ترامب «طلب أنّ تنسق كوريا الجنوبية والولايات المتحدة بإحكام تعاونهما حتى تكون القمة القادمة معلما تاريخيا آخر في عملية نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية».

والشهر الفائت، تم تأجيل لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وكيم يونغ شول أحد أقرب مساعدي الزعيم الكوري الشمالي، مع إصرار بيونج يانج على أن تتخذ واشنطن خطوات لتخفيف العقوبات قبل المضي في المفاوضات.