دولة الإمارات الشقيقة في عيدها السابع والأربعين

تمكنت السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، على امتداد السنوات والعقود الممتدة منذ اوائل سبعينات القرن الماضي، من إرساء علاقات أخوية عميقة ومتميزة، قدمت، ولا تزال تقدم، أنموذجا يحتذى للعلاقات بين الأشقاء، في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات ايضا .

ولم يكن الأمر مصادفة، ولكنه كان محصلة لعوامل واعتبارات وارتباطات تاريخية عميقة، ووشائج قوية، جمعت وتجمع بين الشعبين الشقيقين، على امتداد زمني طويل، والأكثر اهمية من ذلك ان ذلك كله احتضنته ورعته قيادة حكيمة في البلدين الشقيقين، امتلكت دوما إرادة سياسية وتصميما على تطوير وتعميق العلاقات العمانية الإماراتية، لتحقيق كل ما يمكن ان يعود بالخير على الدولتين والشعبين الشقيقين، رغم الظروف، أو التطورات التي تمر بها المنطقة، أو تتعرض لهباتها بشكل أو بآخر .

وبينما أرسى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وأخوه الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة – طيب الله ثراه – ومن بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية، العلاقات العمانية الإماراتية على أسس صلبة وقوية، فإن مما له دلالة عميقة ان هذه العلاقات الراسخة والمتجذرة، تنمو وتتسع وتكبر وتمتد ظلالها الطيبة الى كل ما يعود بالخير والازدهار على الدولتين والشعبين الشقيقين، في الحاضر والمستقبل، وعلى نحو يسعى الى تحقيق ما يتطلع اليه الشعبان الشقيقان من رخاء وازدهار، وأمن وسلام واستقرار، لهما وللمنطقة من حولهما .

واليوم تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعيدها السابع والأربعين المجيد، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والسلطنة اذ تشاركها الفرحة والاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، فإنها تتمنى لها كل الازدهار والخير والنماء، وان تتحقق لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، المزيد من المنجزات في كل المجالات وعلى مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية وغيرها . جدير بالذكر انه في حين تتواكب الاحتفالات بالعيد الوطني السابع والأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مع احتفالاتها بمرور مائة عام على مولد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات – طيب الله ثراه – فإن المنجزات التي حققتها دولة الإمارات الشقيقة على مدى السنوات والعقود الماضية، جعلت منها في الواقع اضافة طيبة وإيجابية للقوة والجهد العربي الذي يتطلع الى بناء حياة افضل لدول وشعوب المنطقة، كما ان العلاقات العمانية الإماراتية تنطلق بقوة وإرادة ، نحو آفاق اكبر وأوسع، لصالح الدولتين والشعبين الشقيقين، وهو ما يحظى بدعم ومساندة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان – حفظهما الله - فهنيئا للإمارات الشقيقة انجازاتها وعيدها الوطني .