1060232
1060232
الاقتصادية

السلطنة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر حقوق النفاذ الرقمي لذوي الإعاقة

01 ديسمبر 2018
01 ديسمبر 2018

بين أفضل 10 دول عالميًا وفق تقييم منظمة G3ict -

صُنفت السلطنة كواحدة من ضمن أفضل 10 دول عالميًا والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر تقييم حقوق النفاذ الرقمي (DARE) الذي أجرته منظمة G3ict، وهي مبادرة عالمية لتقنية المعلومات والاتصالات الشاملة تهدف إلى قياس إمكانية النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

التزام عالٍ يستحق الإشادة

وتعكس نتائج مؤشر DARE مستوى الالتزام الكبير تجاه حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإدراجها رقمياً من قبل السلطنة ؛ وقد أجرى مؤشر DARE في نسخته الأولى ، مسحًا لـ 121 تقريراً للدول التي تهدف إلى توفير مقاييس عالمية للناشطين والمهتمين في مجال تمكين ذوي الإعاقة ودور الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص لتقييم التقدم الذي تحرزه وتحديد الفرص في تنفيذ النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتتضمن نقاط مؤشر DARE نقاطًا تقابل الفئات الثلاث للمتغيرات التي تم قياسها: الالتزامات الإقليمية والقدرة على التنفيذ والنتائج الفعلية في إمكانية النفاذ الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو يشير إلى التقدم الكلي لاهتمام بلد ما في تنفيذ النفاذ الرقمي وفقاً لأحكام النفاذ إلى تقنية المعلومات والاتصالات في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.

وتشير إمكانية الوصول الرقمي إلى المدى الذي يمكن فيه استخدام المنتج أو الأداة أو المعلومات أو الخدمة المستندة إلى تقنية المعلومات والاتصالات من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن على نحو فعال بقدر ما يمكن استخدامه من قبل شخص بدون إعاقة.

جهود وطنية

وقد تحقق هذا الإنجاز للسلطنة في مجال النفاذ الرقمي نتيجة للتشريعات والقوانين والسياسات القائمة التي صدرت على مدى السنوات العشر الماضية منذ عام 2008 بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة تحت إشراف هيئة تقنية المعلومات، إذ إن إمكانية النفاذ الرقمي تم وضعها في مقدمة اهتمامات الهيئة ، وقد بدأ العمل على التمكين الرقمي في عام 2008 عندما أكدت الهيئة على أهمية جعل الموقع الإلكتروني للبوابة الرسمية للخدمات الحكومية الإلكترونية « عماننا » سهل النفاذ والاستخدام تقنياً وذلك لتمكين جميع المواطنين والمقيمين من مختلف القطاعات من الوصول إلى المعلومات المتاحة واستخدام الخدمات الإلكترونية، وبعد أن ضمنت الهيئة إمكانية الوصول إلى الموقع على شبكة الإنترنت في عام 2009 بدأت في نشر الوعي بين المؤسسات الحكومية لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى مواقعها الإلكترونية، وقد وجهت المؤسسات الحكومية والخاصة إلى استخدام أفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا الإطار، كما قامت في العام نفسه في إطار تطوير الخدمات الإلكترونية ، بتنفيذ عدد من من البرامج التدريبية في استخدام تقنية المعلومات والاتصالات لمساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة

في السياق نفسه ، في عام 2010 ، ضمنت هيئة تقنية المعلومات إمكانية الوصول إلى الإنترنت كمعيار رئيسي في فئة المحتوى الإلكتروني في جائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية ، كما قامت في عام 2012 ، بالتعاون مع منظمة G3ICT لتطوير سياسة النفاذ الرقمي، تلى ذلك إطلاق حملة توعية حول صعوبات النفاذ الرقمي للمواقع الالكترونية للمؤسسات الحكومية والخاصة في 10 قطاعات.

في عام 2013 وما تلاها من أعوام، ركزت الهيئة على الشمول الرقمي من خلال إصدار تعميم حول إدراج إمكانية النفاذ الرقمي في خطط التحول الرقمي للمؤسسات الحكومية، إضافة إلى دعمها المؤسسات الحكومية والخاصة في تنفيذ أفضل الممارسات والمبادئ التوجيهية لجعل مواقع الويب والخدمات قابلة للوصول من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة إلى جانب توفير اختبار وصول المستخدم للمواقع والتطبيقات.

وكانت دراسة استقصائية دولية حول نفاذ ذوي الإعاقة إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أكدت في العام الماضي صدارة السلطنة في مؤشر قياس مستوى تطور الدول في تطبيق متطلبات اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للنفاذ لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وقد عرض نتائج تلك الدراسة الدولية أكسيل ليبلواز، رئيس المبادرة العالمية لدمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (G3ict)، والتي تشكّلت في 2016 بمبادرة من إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة. وقد استوفت السلطنة العناصر الرئيسية الخمسة التالية، والتي حددّتها مبادرة (G3ict) في تلك الدراسة باعتبارها عوامل نجاحٍ حاسمة وهي: جهة حكومية للأشخاص ذوي الإعاقة، وجهة حكومية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبالإضافة إلى نظام لإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في صنع سياسات النفاذ لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشاركة في المنظمات التي تضع المعايير إلى جانب طرح مقررات النفاذ لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجامعات الكبرى في الدولة (مثلا في جامعة السلطان قابوس).