صحافة

البلجيكية: الأهمية الاقتصادية لحماية المناخ

01 ديسمبر 2018
01 ديسمبر 2018

فيما اعتبرت صحف أوروبية عديدة أن التدابير العامة التي تحافظ على البيئة وتمنع أو تُبطئ التغيُّر المناخي، تلزمها قرارات صعبة وجريئة كالتي يتَّخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مع علمه أنها تساهم بانخفاض شعبيته، وأن كلَّ العالم مدعو للمحافظة على كوكب الأرض، اعتبرت يومية (دي مورغن) البلجيكية الصادرة باللغة الفلامنكية، أن الاقتصاد الدولي العام له تأثير كبير على كل ما يُطرح من سبلٍ لحماية التغيُّر المناخي.

تشير الجريدة إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الذي سيُعقد خلال الأسبوع المقبل في مدينة كاتوفيتش البولندية.

فقبل انعقاد هذا المؤتمر الدولي كشفت المفوضية الأوروبية عن استراتيجيتها المناخية للسنوات الخمسين المقبلة وهي تتميز بالتوجه من أجل شل كل تأثير لانبعاث غاز الكربون، والتعويض بواسطة الطاقة المتجددة النظيفة، عن استخدام النفط والفحم والغاز.

في هذا المجال يعتبر خبراء المناخ في الأمم المتحدة أن العالم يجب أن يضاعف، ثلاث مرَّات، جهوده إذا كان فعلا يرغب بالتخفيف من آثار التغيُّر المناخي أو إبطائه. لكن على المسؤولين أولا أن يتَوقّفُوا عن تصوير مستقبل الأرض وكأنه هالك بلا محالة، على المسؤولين أن يعوا أنَّه من غير الجائز إطلاقا اللعب على مشاعر الناس وتحميلهم وحدهم مسؤولية ووصف تصرفاتهم بأنها تشكِّل خطرا على البيئة.

إنَّ هذه التوجهات لا تُغيِّر شيئا، الآن على العالم أن يتوقف عن التحجج، وأن يبدأ جديا بالرهان على التقدُّم العلمي والتطور التكنولوجي، من أجل المحافظة على المناخ. ها هي المفوضية الأوروبية تقع في فخ قراراتها المالية وأنظمتها. فهي من جهة تريد جعل أوروبا نظيفة بيئيا وتضع حدا أقصى لذلك وهو العام 2050، وبالوقت ذاته، المفوضية تتواجه مع الدول الأوروبية التي تتضمَّن ميزانياتها الوطنية، استثمارات كبرى في القطاعات العامة، هنا على المفوضية أن تختار بين قرارين صعبين: إمَّا التشدد بالنسبة للمعايير الأوروبية الموضوعة للميزانيات الأوروبية، وإمَّا التساهل والعمل من أجل حماية المناخ.