1059922
1059922
العرب والعالم

«أنصار الله» يعلنون جاهزية وفدهم للمشاركة في مشاورات السويد

30 نوفمبر 2018
30 نوفمبر 2018

هادي: سنتعامل بإيجابية كاملة مع أي جهد يسعى لتحقيق السلام -

صنعاء -«عمان»- جمال مجاهد - وكالات:-

أكد رئيس «المجلس السياسي الأعلى» التابع لأنصار الله، مهدي المشّاط في كلمة بمناسبة العيد الـ 51 للاستقلال الوطني «ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن في 30 نوفمبر» الحرص على السلام وعلى دعم الجهود التي يقودها المبعوث الأممي.

وأعلن المشّاط «جهوزية وفدنا المفاوض للالتحاق بمشاورات السويد المرتقبة، مؤكدين على أهمية التهدئة لهذه المشاورات وعلى أهمية العمل الجاد على إيجاد إطار واضح يعتمد على أسس منطقية لهذه المشاورات».

وأشار إلى «خطورة التصعيد القائم والمستمر على العملية السياسية والإنسانية، مؤكدين أننا مازلنا حتى الآن نلتزم درجات عالية من ضبط النفس احتراماً لكافة الجهود والمساعي وحرصاً منّا على توفير الأجواء الداعمة لنجاح المشاورات القادمة».

ودعا «أولئك الذين بغوا علينا أن يصغوا لصوت العقل ونداءات السلام، ونكرّر دعوتنا إلى حقن الدماء وإلى المصالحة الأخوية على قاعدة الاحترام المتبادل وحسن الجوار وحفظ المصالح المشتركة بين بلداننا وبما يعود بالخير والسلام على الجميع».

من جانبه، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في خطاب بالمناسبة نفسها أن حكومته «ستتعامل بإيجابية كاملة مع أي جهد يسعى لتحقيق السلام».

وشدّد هادي على «السلام المستدام والشامل والعادل، القائم على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتّب عليه وإزالة كل الأسباب التي خلقت هذا الوضع».

وجدّد الرئيس اليمني «الرغبة الصادقة في السلام المستند إلى المرجعيات الثلاث التي أجمع عليها الشعب اليمني وأيّدها العالم أجمع، والمتمثّلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216».

وقال «نريد سلاماً عادلاً وشاملاً، سلاماً ينهي جذور المشكلة ويستأصلها من قاعها، سلام لا يحمل بذور تجديد الصراع وتأسيس دورات عنف قادمة».

وأضاف «إن السلام الذي يذهب لمعالجة الأعراض وينسى أصل الداء لن يصنع سلاماً حقيقياً. إن التراجع عن المرجعيات الثلاث لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية، وسيؤسّس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي، وسيكتوي بنارها كافة أبناء الشعب اليمني ولن يكون الإقليم والعالم بمنأى عن تداعياتها. إننا نبحث بكل قوة عن السلام بل نحن أهله لأننا باختصار لسنا معتدين ولا انقلابيين ولا طائفيين ولكننا لا نريد سلاماً زائفاً، لا نريد سلاماً ناقصاً ومشوّهاً».

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس الاول، إن المنظمة الدولية «تسعى جاهدة لضمان بدء محادثات سلام جادة في اليمن» قبل نهاية العام.

وأدلى جوتيريش بتلك التصريحات في بوينس آيرس قبيل بدء قمة مجموعة العشرين. وقال إنه لا يريد رفع سقف التوقعات بشأن المحادثات بسبب «عدد من الانتكاسات التي وقعت»، لكنه أضاف أنه متفائل بأن المحادثات سوف تُستأنف.

وتابع جوتيريش قائلا «نعمل جاهدين لتهيئة الأجواء لبدء محادثات السلام تلك، نأمل أن تبدأ هذا العام».

ودفعت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن الدول الغربية للمطالبة بإنهاء الحملة العسكرية التي تقودها السعودية هناك.

وفي مبادرة غير مسبوقة، قام السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون بمخاطبة قيادات في «أنصار الله» فضلاً عن مسؤولين في الحكومة اليمنية عبر «تويتر»، وذلك عبر إرسال تغريدات مباشرة لهم يحثّهم فيها على دعم مشاركة المرأة في محادثات ستوكهولم المقبلة حول الأزمة اليمنية.

وفي خبر وزّعه «مركز الإعلام والتواصل الإقليمي» التابع للحكومة البريطانية في الشرق الأوسط، خاطب السفير البريطاني أرون، الذي يتابعه أكثر من 100 ألف شخص على تويتر، الناطق باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام، قائلاً «أتمنّى أن أرى النساء ضمن وفدكم»، وذلك في إشارة إلى المشاركة في مشاورات السويد أوائل ديسمبر والتي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن.

كما خاطب السفير أرون وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، مغرّداً «استناداً إلى قرار مجلس الأمن 1325 وبالأخذ في الاعتبار مخرجات الحوار الوطني أتمنّى الأخذ في الاعتبار مشاركة النساء في عملية السلام وفي لقاء ستوكهولم بنسبة 30%». وقال المتحدّث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط إدوين سموأل «إن تغريدات السفير البريطاني لدى اليمن إلى قادة أنصار الله هي مثال على تصرّف المملكة المتحدة على أساس اعتقادها بأن الحوار هو أفضل طريقة لحل النزاع. لا يشير التحدّث مع الأشخاص إلى أننا نتفق معهم، ولكن يشير إلى أننا نريد أن نناقش الأمور معهم». ميدانيا، أكدت مصادر في الجيش اليمني، امس، اسقاط طائرة مسيرة تابعة لجماعة أنصار الله في محافظة البيضاء، وسط اليمن.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن «قوات الجيش أسقطت طائرة من دون طيار تابعة لأنصار الله، في جبهة قانية شمال المحافظة، وسط استمرار المعارك في المنطقة ذاتها بين الطرفين».

في سياق متصل، أعلن انصار الله عن تنفيذ «سلاح الجو» التابع لهم، عملية مشتركة استهدفت تجمعات لقوات الجيش اليمني، في الساحل الغربي اليمن.

من جهة ثانية، أدانت وزارة المياه والبيئة «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» ما وصفتها بـ «الإجراءات التعسّفية التي أقدمت عليها أجهزة مطار عدن الدولي وذلك بمنع عدد من موظّفيها من السفر والتحقيق معهم واحتجاز وسجن البعض منهم».وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أمس أن عشرة من موظّفي مؤسسات محلية للمياه والصرف الصحي في المحافظات الشمالية والجنوبية، توجّهوا إلى مدينة عدن امس الاول وذلك للسفر عبر مطار عدن إلى المملكة الأردنية الهاشمية لحضور دورة تدريبية في مجال إدارة الأفراد والمشاريع في حالات الطوارئ «خيار تصنيف إئتماني» بما يسهم في تحسين أداء مؤسساتهم في حالة الطوارئ بتمويل من منظّمة اليونيسيف.

وأشار البيان إلى أن جميع الموظّفين منعوا من السفر، ثلاثة منهم تم إدخالهم السجن وهم محمد علي أحمد الحبسي وعلي أحمد حسن الحبسي وهناء محمد الدبعي التي تم الإفراج عنها في وقت لاحق بعد ظهر الخميس».

وطالبت وزارة المياه والبيئة منظّمة الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة للإفراج عنهم فوراً، و«عدم تكرار هذه التصرّفات غير المسؤولة من قبل السلطات في عدن، حيث أن ذلك سيؤثّر على برنامج بناء القدرات لقطاع المياه».