العرب والعالم

إسرائيل توقف التنسيق الأمني مع السلطة في ضواحي القدس

30 نوفمبر 2018
30 نوفمبر 2018

رام الله ـ عمان ـ نظير فالح:-

أعلنت وسائل إعلام عبرية، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أوقفت التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية في ضواحي مدينة القدس المحتلة.

ويأتي الإجراء الإسرائيلي ردًا على مواصلة أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقال مقدسي يحمل الهوية الإسرائيلية والجنسية الأمريكية بتهمة بيع عقارات فلسطينية في البلدة القديمة بالقدس لمنظمات استيطانية.

من جهته، قال المتحدث باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري: إن إسرائيل أبلغت السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني معها في شرق القدس.

وأضاف الضميري في تصريح صحفي أمس: إن الجانب الإسرائيلي أبلغ الارتباط العسكري الفلسطيني بذلك قبل أيام على خلفية اعتقال فلسطيني من المدينة بتهمة تسريب عقارات لمستوطنين إسرائيليين، وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: إن إسرائيل تمارس ضغوطا كبيرة على السلطة الفلسطينية للإفراج عن المعتقل، كما تدرس فرض مزيد من الإجراءات ضدها في حال استمرت باعتقاله، وأشارت الإذاعة الى أن وقف التنسيق الأمني يعني منع أية نشاطات أمنية للسلطة الفلسطينية في ضواحي القدس كاعتقال مطلوبين جنائيين أو تأمين الأحداث الجماهيرية مثل مباريات كرة القدم التي كانت تتم بشكل طبيعي قبل وقف التنسيق الأمني، وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان دعا الأربعاء الماضي عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، الأجهزة الأمنية الفلسطينية للإفراج عن المعتقل الذي يحمل جواز سفر أمريكي.

وأكد الضميري أن القيادة الفلسطينية لن ترضخ للضغوط الإسرائيلية والأمريكية في معركة القدس والحفاظ على هويتها العربية وملاحقة مسربي العقارات والأراضي فيها.

وردا على ذلك شنت إسرائيل خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات في صفوف قادة الأجهزة الأمنية ومسؤولين فلسطينيين وكوادر حركة (فتح) شرق القدس بينهم محافظ المدينة عدنان غيث، وفي وقت سابق اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، حملة الاعتقالات تحديا سافرا ومحاولة لتقويض السيادة والوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وقال الحمد الله خلال حفل في مدينة رام الله بالضفة الغربية: إن «إسرائيل أقدمت في تحد سافر ومحاولة لتقويض السيادة والوجود الفلسطيني في القدس على اعتقال محافظها عدنان غيث والعشرات من القيادات الفلسطينية».

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.