1058976
1058976
الرياضية

طموحات متباينة تجسد الصراع في الأسبوع الثاني من دوري الناشئين .. اليوم

29 نوفمبر 2018
29 نوفمبر 2018

كتب – فيصل السعيدي -

يبحث جعلان مساء اليوم عن الانفراد بصدارة المجموعة الأولى من المرحلة الثانية لدوري الناشئين، وذلك عندما يستضيف في معقله في الثالثة والربع من مساء اليوم نادي السويق في إطار الأسبوع الثاني من المسابقة.

ويتصدر جعلان جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط متفوقا بفارق الأهداف فقط عن السويق بالذات الذي يملك الرصيد ذاته من عدد النقاط، وذلك في أعقاب فوز جعلان في الأسبوع الأول على حساب مضيفه المضيبي بهدفين مقابل هدف، وفي المقابل فاز السويق في ميدانه على حساب السيب بهدف يتيم، وبالتالي فإن المواجهة المباشرة مساء اليوم ما بين جعلان ووصيفه السويق تعد فرصة مثالية لفض الشراكة على النقاط والانفراد بالصدارة.

ولحساب المجموعة ذاتها يلتقي مساء اليوم أيضا السيب مع ضيفه النصر في الثالثة والربع عصرا؛ حيث الرهان سيكون قائما على خطف النقاط الثلاث الأولى في المرحلة الثانية؛ نظرا لخسارة السيب في جولة الجمعة الماضية أمام مضيفه السويق بهدف وحيد. أما النصر فكان قد خلد للراحة الإجبارية وقتها، وعليه يخوض اليوم مباراته الأولى في المرحلة الثانية مفعما بآمال كسب النقاط الكاملة والخروج بنتيجة إيجابية تعزز من موقفه في قادم الجولات.

وبهدف تحريك المؤشر النقطي وتجاوز محنة البدايات الصعبة والمريبة يرفع صحم والمضيبي شعار الفوز اليوم عندما يتواجهان على ملعب نادي صحم بمحافظة شمال الباطنة في الساعة الثالثة والربع عصرا، حيث يطمح المضيبي إلى تعويض خسارته من جعلان المتصدر عندما سقط على يد الأخير بهدفين مقابل هدف في الأسبوع الأول الجمعة الماضية في الوقت الذي خلد فيه صحم للراحة الإجبارية مما يدفع أزرق الباطنة اليوم إلى تحقيق الفوز الأول وكسب النقاط الثلاث الأولى له في مشواره بالمرحلة الثانية.

ولحساب المجموعة الثانية يتشبث صحار بالحفاظ على صدارته عندما يستقبل في ميدانه بالساعة الثالثة والربع عصرا من مساء اليوم ضيفه ووصيفه فنجاء في لقاء يكتسي أهمية كبيرة، حيث إن الرهان القائم ما بين الفريقين اليوم يتبلور حول فك الارتباط النقطي والسعي نحو الانفراد بقمة ترتيب المجموعة الثانية؛ مما يجعل مباراة اليوم بمثابة مادة دسمة تفرض نفسها على سطح الأحداث وتطل برأسها بقوة باعتبارها مباراة قمة ملحمية لا تستحق التفويت سيسعى من خلالها كلا الفريقين إلى إثبات أحقيته في الفوز والتأكيد على علو كعبه في المنافسة وتجديد التفوق على الذات مرة أخرى وتبدو حظوظ صحار أوفر في الفوز والتمسك بصدارته على اعتبار أنه الفريق المضيف للقاء مما يمنحه أفضلية طفيفة وأسبقية معنوية تجعله يتقدم بفارق خطوة واحدة عن وصيفه فنجاء لمجرد تمتعه بعاملي الأرض والجمهور اليوم.

ولحساب المجموعة ذاتها وفي الوقت الذي يسعى فيه صحار للحفاظ على صدارته يواجه نادي عمان ثالث الترتيب أيضا برصيد 3 نقاط الذي يتقاسم النقاط مع صحار المتصدر وفنجاء الوصيف بيد أنه يتخلف عنهما بفارق الأهداف فقط ضيفه ظفار في الثالثة والربع عصر اليوم، ويخوض نادي عمان مباراة اليوم بطموحات تأكيد انتصاره الأول وفرد عضلاته المفتولة عندما عاد من ملعب نادي الشباب الأسبوع الماضي متفوقا على حساب الأخير بهدفين مقابل هدف مضيفا أول ثلاث نقاط له في المرحلة الثانية التي جعلته شريكا في الصدارة مع أندية صحار وفنجاء.

وسيحظى نادي عمان بأفضلية عاملي الأرض والجمهور اليوم في مواجهة ظفار متذيلا جدول ترتيب المجموعة الثانية، وهو الذي بدوره يدخل حسابات لقاء اليوم بمعنويات مهزوزة على خلفية هزيمته وسقوطه في عقر داره أمام صحار المتصدر بثلاثة أهداف مقابل هدف الأسبوع الماضي؛ مما كبده خسارته الأولى في مشواره بالمرحلة الثانية ليستهلها بأسوأ سيناريو ممكن وطريقة ممكنة، ولكن ظفار اليوم راغب في تحريك مؤشر النقاط عبر العودة من ملعب نادي عمان محملا بغنيمة النقاط الثلاث وظافرا بنتيجة الفوز المبين أملا في مساواة نادي عمان في رصيد النقاط إلا أن مشاعر الرهبة تتملك ظفار خوفا من الوقوع في نفس المطب؛ وبالتالي تذوق طعم الخسارة مجددا إلا أن الفوز اليوم قد يبدد المخاوف كليا يجعل ظفار ينفض عنه غبار الهزيمة من صحار على النحو الذي يجعله ينتفض في الدوري ويحدث ثورة فعلية وحقيقية في الأداء الفني العام.

ولحساب المجموعة ذاتها يختبر الوحدة طموحاته العريضة في مواجهة ضيفه الشباب اليوم عند الساعة الثالثة والربع عصرا؛ حيث إن كلا الفريقين طامح في تعويض عثرة السقوط والمرارة التي تجرعها في انطلاق منافسات المرحلة الثانية من الدوري الأسبوع الماضي، حيث كان الوحدة قد سقط في كمين مضيفه فنجاء وخسر أمامه بنتيجة 3 /‏ 2 ووقع الشباب في المحظور أيضا، وانقاد للهزيمة في عقر داره من ضيفه نادي عمان بهدفين مقابل هدف ليشرب من ذات الكأس التي شرب منها الوحدة ما يعني أن ظروف الفريقين متشابهة تماما مساء اليوم، فكلاهما سيدخل لقاء اليوم برصيد خال من النقاط، وبهاجس تعويض النقاط المهدورة في الجولة الأولى وسط رغبة جارفة تنتابهما في مداواة جراح الهزيمة الأولى وتجاوز تأثيراتها وانعكاساتها السلبية.

ويحتل الوحدة المركز الرابع في المجموعة الثانية برصيد خال من النقاط بيد أنه يتفوق بفارق الأهداف عن الشباب خامس ترتيب المجموعة، حيث إن الوحدة سجل هدفين وتلقى ثلاثة أهداف. أما الشباب فسجل هدفا واحدا، وفي المقابل تلقت شباكه هدفين مما يجعل الوحدة متقدما بمسافة ضئيلة جدا عن منافسه في مباراة اليوم الشباب.

وتبدو كفة الوحدة أرجح في السطو على النقاط الثلاث اليوم متسلحا بعاملي الأرض والجمهور اللذين سيدعمانه بقوة اليوم مما يمنحه دفعة معنوية هائلة وحظوة كبيرة في الفوز سيسعى من خلالها إلى رفع شعار عدم التفريط بالنقاط الكاملة من مواجهة هذا المساء.

وعلى كل فإن تجاوز قلاقل الاضطراب في المعنويات على خلفية تلقي الهزيمة الأولى في المرحلة الثانية ستلقي بظلالها وستكون بمثابة هاجس حقيقي لدى كلا طرفي مواجهة اليوم، حيث تشوب حالة نسبية من الوجوم والقلق تسيطر على كلا الفريقين خشية فقدان نقاط إضافية أخرى من شأنها أن تسهم سلبيا في تأجيج موقفهما في الجولات والأسابيع المقبلة من عمر المرحلة الثانية، وبالتالي تقلص وتقلل من حظوظها في الصراع الدامي نحو التأهل إلى المرحلة المقبلة من المنافسات، وما بين مطرقة الوحدة وسندان الشباب يبقى اللغز محيرا في احتمالية التكهن بهوية الطرف الفائز في لقاء اليوم، فمن يتمكن من مصالحة الذات ويتفوق على نفسه في مباراة اليوم وينجح بالتالي في تعويم إطلالته في المنافسة؟