1058219
1058219
العرب والعالم

غوتيريش يدعو إلى «محادثات سلام مباشرة» مع طالبان

28 نوفمبر 2018
28 نوفمبر 2018

أوروبا ترحب.. والرئيس الأفغاني يشكل فريقا للتفاوض -

جنيف - (وكالات): دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الحكومة الأفغانية وحركة طالبان إلى إجراء «محادثات سلام مباشرة»، فيما اعلن الرئيس الأفغاني اشرف غني انه شكل «فريق تفاوض» من 12 شخصا.

وفي خطاب تلاه نائب الأمين العام للأمم المتحدة لدى افتتاح اجتماع وزاري حول أفغانستان في جنيف، أكد غوتيريش أن «التوصل إلى حل سياسي أمر ملح اليوم أكثر من أي وقت مضى».

وأضاف «في هذه اللحظة التي نتحدث فيها، تتوافر لنا على الأرجح فرصة نادرة لبدء محادثات سلام مباشرة بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان. يتعين علينا ألا نضيعها».

وقال الرئيس الأفغاني الموجود في جنيف إن «خريطة طريق لمفاوضات السلام» قد أعدت، وأوضح «وضعنا الأجهزة والآليات من اجل التوصل إلى اتفاق سلام»، مشيرا إلى أنه تم تشكيل فريق تفاوض من 12 شخصا .

واكد غني «نسعى إلى اتفاق سلام يتم من خلاله دمج طالبان الأفغانية في مجتمع ديموقراطي وشامل».

وقال غني إن رئيس هيئة الأركان العامة سيقود فريق التفاوض وسيكون هناك مجلس استشاري يضم تسع لجان متنوعة وممثلة للمجتمع لتقديم المدخلات للمفاوضات.

وتابع غني «الانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع حاسمة لإنجاح مفاوضات السلام. الشعب الأفغاني يحتاج لحكومة منتخبة بتفويض للتصديق على اتفاقية السلام وتنفيذها وقيادة عملية المصالحة المجتمعية».

وقال «التنفيذ سيستغرق خمس سنوات على الأقل لدمج ستة ملايين لاجئ ونازح داخليا».

وتابع أن إجراءات بناء الثقة يتعين أن تتخذ في وقت مبكر خلال العام الأول، وتابع أن عرض السلام غير مشروط لكن السلام نفسه مشروط بتقبل المجتمع الأفغاني.

وقال عبد الله عبد الله الرئيس التنفيذي لأفغانستان إن نهج الخمس مراحل سيبدأ بحوار داخلي في أفغانستان تليه مناقشات مع باكستان والولايات المتحدة ثم القوى الإقليمية ثم العالم العربي الإسلامي وأخيرا دول حلف شمال الأطلسي والدول غير الأعضاء في الحلف.

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني في جنيف أن أفغانستان تمر «بلحظة حرجة في تاريخها»، وأضافت «نعتقد أن الوقت حان لبدء محادثات فعلية».

أما وزير الخارجية السويسري إيناسيو كاسيس فأكد أن سويسرا «مستعدة لاستضافة أي جولة مفاوضات».

وأعرب غوتيريش في خطابه عن ارتياحه «لجهود السلام الأخيرة، بما فيها العرض الذي طرحته الحكومة لإجراء محادثات من دون شروط مسبقة»، وقال «نعرب عن ارتياحنا أيضا للمبادرات التي اتخذها مختلف الدول الأعضاء من أجل السلام».

وكثفت حركة طالبان في 2018 هجماتها على القوات الأمنية الأفغانية، فيما زادت الولايات المتحدة جهودها لحملها على بدء محادثات السلام.

وتحدث المتمردون الأفغان عن ثلاثة اجتماعات على الأقل في الأشهر الأخيرة مع مسؤولين أمريكيين في قطر، لكن الدبلوماسية الأمريكية لم تؤكد هذه المحادثات المباشرة أو تنفها.

وتؤكد الدبلوماسية الأمريكية أنها لا تريد إجراء محادثات مباشرة مع طالبان، رافضة أن تحل محل الحكومة الأفغانية.

وقال الموفد الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، في منتصف نوفمبر إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق سلام في الأشهر الخمسة المقبلة، داعيا «الطرفين إلى تنظيم نفسيهما لاغتنام فرصة وضع أفغانستان على طريق تسوية سياسية وطريق المصالحة».

وتؤكد هذه التعليقات وجود شعور متزايد في البيت الأبيض ولدى الدبلوماسيين الأمريكيين بضرورة التوصل سريعا إلى اتفاق.

وتواجه الولايات المتحدة منافسة روسية. فقد استضافت موسكو هذا الشهر محادثات دولية حول أفغانستان شاركت فيها حركة طالبان.