معرض فني يتناول معاناة الشعوب مع ويلات الحروب

كتبت: خلود الفزارية -

استضافت صالة ستال مساء أمس الأول معرضا فنيا لأربعة فنانين تشكيليين عمانيين بموقعها في مدينة السلطان قابوس، بحضور عدد من المهتمين في المجال التشكيلي.

يهدف المعرض لتسليط الضوء على الآثار التي تؤدي إليها الحروب، والنتائج المتربة عليها من موت أو عذاب، ولتقدم لنا صورة فنية عن كيفية معايشة أولئك الناس للحروب وما يعانونه خلالها.

وقدم المعرض عددا من الأعمال المتنوعة للفنان التشكيلي حسن مير، والفنانة التشكيلية صفا البلوشية، والفنانة التشكيلية رقية عبدالله، والفنانة التشكيلية رهام نور، تضمنت الصور الفوتوغرافية، واللوحات الزيتية، ومجسم بالرمل، ومنحوتة على شكل رصاصة فضلا عن أعمال زجاجية تحوي رسومات فنية مختلفة، وعرضًا فنيًا خلال صندوق.

واختصر حسن مير صوره الفوتوغرافية بإشارته إلى أن المساحات عندما تضيق بنا، ونتأمل الكون ندرك أن هناك أسبابًا لوجود الإنسان في الحياة، وعندما نرى التناقضات والفواجع ندرك أنها ضد الاتزان الإنساني ونمط الحياة الاعتيادية. مضيفا: إن عدم الاتزان بين البشر يجعلنا ندرك بشاعة الرحلة الإنسانية المليئة بالتناقضات والتراكمات التاريخية التي تقضي على أبسط مقومات السعادة الإنسانية.

أما ريهام نور الزدجالية فإنها ترى من خلال أعمالها المقدمة أن الحرب هي تجارة، لا تشن من أجل الديمقراطية، ولا من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان، ولا من أجل إنقاذ الأشخاص، فجميعها ذرائع.

بينما تحدد رقية عبدالله أعمالها بأنها كـ«الجاثوم»، والصراع بين الأنا والأنا الآخر، مبينة أن الوجود الإنساني في صراع مستمر بين الخير والشر، وتضيف: يكفيك حبس الشر لأنه سيكون خيرا بحد ذاته؛ لأن «الجاثوم» لا يتركك.