عمان اليوم

تخريج 40 متدربا في البرامج التأهيلية للصناعات الحرفية بشمال الشرقية

28 نوفمبر 2018
28 نوفمبر 2018

الحرفيون: جاهزون لتقديم أفضل ما لدينا -

إبراء - سالم البراشدي -

احتفلت صباح أمس الهيئة العامة للصناعات الحرفية ممثلة في دائرة الصناعات الحرفية بمحافظة شمال الشرقية بتخريج أربعين متدربا في البرامج التأهيلية للصناعات الحرفية بالمحافظة وذلك في إطار تبني الهيئة تأهل الحرفيين الشباب في مجال الصناعات الحرفية بهدف صقل مهاراتهم وإيجاد حرفيين متخصصين في مختلف المجالات والصناعات الحرفية.

أقيم الاحتفال بمركز إبراء الثقافي تحت رعاية سعادة الشيخ يحيى بن حمود المعمري محافظ شمال الشرقية ألقى خلاله سيف بن سعيد السليمي مدير مساعد بدائرة الصناعات الحرفية بشمال الشرقية كلمة الدائرة أوضح فيها نوعية البرامج وإمكان تنفيذها فقال: البرامج التأهيلية التي نحتفل اليوم بتخريج منتسبيها استهدفت عددا من حرفيي ولايات إبراء والمضيبي والقابل، وجاءت ضمن حزمة برامج التأهيل الحرفي التي نفذتها الهيئة في مختلف محافظات السلطة بمسمى برنامج كفايات حرفية قصيرة والتي ركزت على تدريب الحرفيين على كفاية واحدة من كل حرفة في إطار التوجيه نحو رفع الطاقة الاستيعابية للقطاع الحرفي الوطني ولاستقطاب الطاقات الشابة من ذوي القدرات الابتكارية والإبداعية. مضيفاً أن البرامج تضمنت تنفيذ برنامج تأهيلي للصناعات الحرفية في مجال السعفيات والخاصة بخام جريد النخيل وذلك في ولاية إبراء، وتنفيذ البرنامج التأهيلي في مجال الفضيات بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بولاية القابل، بالإضافة إلى تنفيذ البرنامج التأهيلي في مجال الفخاريات والذي عقد للمرة الأولى في المحافظة وذلك بنيابة سمد الشأن في ولاية المضيبي، مشيرا الى أن البرامج المنفذة أشرف عليها عدد من المدربين من الحرفيين المختصين في مجالات السعفيات والفضيات والفخاريات.

حفل التخريج تضمن كذلك كلمة للخريجين ألقتها الغالية بنت سالم الأزكية خريجة في برنامج الفخارية قالت فيها إنه ليبهجنا تخرجنا اليوم بعد أن اكتسبنا جميع مهارات العلم والمعرفة المتعلقة بالصناعات الحرفية، وها نحن الآن قادرون على أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل الحفاظ على ما أتقناه في المجال الحرفي. كذلك عبّرت عن شكرها كل من ساهم في تدريبهم وتطرقت إلى أهمية الصناعات الحرفية ودورهم في ذلك بقولها: وبما أن القطاع الحرفي قطاع صناعي تعتمد عليه الكثير من الدول في دعم مواردها الاقتصادية، فإن انضمامنا إليه ليس إلا خطوة أولى تتطلب منا الكثير من الجهد والعمل لضمان الاستمرار، كما أننا نعاهدكم بأننا سوف نساهم بإذن الله تعالى في دفع عجلة التنمية في هذه البلاد من خلال مشاريعنا في مختلف المجالات الحرفية التي اكتسبناها. كما تضمن الحفل تقديم أوبريت صناعات حرفية وتقديم عرض مرئي، وفي الختام قام سعادة الشيخ راعي المناسبة بتسليم شهادات التخرج وافتتاح المعرض الحرفي المصاحب الذي ضم أركانا حرفية متنوعة بالإضافة إلى نتاج أعمال المشاركين في البرامج الحرفية المنفذة.

الجدير بالذكر بأن البرامج التدريبية في الصناعات الحرفية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل للمتدربين والمتدربات وتنمية المهارات الحرفية لديهن، بالإضافة إلى إيجاد فئات منتجة في المجتمع تساهم في نقل الحرفة إلى الأجيال القادمة من خلال توسيع المشاريع الحرفية، التي تعنى بالحرف لإنشاء كيان مستقل للقطاع الحرفي ذي طابع عماني متميز بالجودة العالية وقابلية التسويق داخل وخارج السلطنة، إلى جانب تزويد القطاع الحرفي بقدرات حرفية وطنية مؤهلة ومدربة وفق أعلى المعايير العلمية والعملية وتعزيز كفاءة الإنتاجية للحرفيين العمانيين العاملين في القطاع الحرفي إضافة إلى تنمية المهارات الإبداعية والابتكارية للحرفين وتأهيلها.

وعن أهم انطباعات المتدربين وما قدمته لهم هذا الدورات قالت: نجلاء النعمانية خريجة برنامج الفضيات: البرنامج ناجح وتعلمنا من خلاله أشياء جديدة لم نكن نعرفها من خلال الفضة مثل الساعات والميداليات وحزام الخنجر. فقد سهلت لنا الدورة عمل تلك الأشياء بسهولة ويسر. أتمنى ان يقدموا لنا دورة أخرى في الحلي وهذه تفيدنا نحن كنساء، فرغم أن المدة قصيرة في الدورة إلا أنها أضافت لنا أشياء جديدة لذلك أتمنى ان تتواصل الدورات. فقد واجهتنا صعوبة في دقة العمل الحرفي وخاصة التشكيل بالفضة ولكن الحمد لله أنجزنا الأعمال المطلوبة منا للتخرج من الدورة. أما ربيع بن رجب المسكري من خريجي برنامج الجريد النخل فقال: الدورة ممتازة من جهة اكتساب الخبرة في مجال العمل الحرفي واكتساب الأفكار المتنوعة في الحرفة وإحياء الحرف العمانية الأصيلة فاستفدت من الدورة العمل والمثابرة في الإتقان لمثل هذه الحرف التقليدية الدقيقة وأكسبتنا خبرة عن بداية الفترة التحاقه بالبرامج أكمل قائلا: جاءتني فكرة الالتحاق بالدورة من خلال أفكار تراودني منذ سنوات وبعدما سمعت عن الدورة استفسرت هل ممكن أن التحق وأنا موظف، وتم الموافقة ووافقت بين الدورة والعمل. أما عن طموحه فقال ربيع: طموحي الآن أن أطور عملي في مجال الحرف التقليدية العمانية وأن استغل أدوات أخرى من البيئة في تشكيل أشياء مفيدة، وعن ابرز ما قام به بعد الدورة قال المسكري: قمت بعدد من الأعمال بعد الدورة وقمت بتسويقها للمجتمع المحلي والسياح عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل المناديس الحرفية القديمة وخصلات النقود وأغطية المناديل والميداليات. وطالب ربيع المسكري الهيئة بالدعم المستمر للشباب من خلال التدريب والمادي وإلحاقنا بدورات أخرى موسعة في كافة أعمال السعفيات وأحث الشباب للالتحاق بمثل هذه الدورات.