أكثر من 5 آلاف طفل لم يتم تسجيلهم في الصف الأول للعام الدراسي القادم والتسجيل ينتهي 6 ديسمبر

«التربية» تطالب أولياء الأمور بسرعة التسجيل لضمان حق أبنائهم في التعليم -

أعلنت وزارة التربية والتعليم منذ بداية شهر أكتوبر الماضي عن فتح باب التسجيل لطلبة الصف الأول للعام الدراسي القادم 2019/‏‏2010م للأطفال من مواليد 1/‏‏9/‏‏2012 حتى 31/‏‏12/‏‏2013، وذلك عن طريق التسجيل في البوابة التعليمية وفق الضوابط التي تم الإعلان عنها في حينها، إلا أنه بعد مضي أكثر من شهر فإن الإحصائيات تشير إلى تسجيل (51191) تلميذا وتلميذة حتى نهاية دوام يوم الثلاثاء السابع والعشرين من نوفمبر الجاري، من أصل (56743) تلميذا وتلميذة المتوقع تسجيلهم في المدارس الحكومية، وهو ما يعني أن هناك (5552) تلميذا وتلميذة لم يتم تسجيلهم حتى الآن في حين أن التسجيل سيغلق يوم الخميس السادس من ديسمبر القادم.

في اللقاءات القادمة نستطلع آراء العديد من المعنيين بهذه القضية، ولماذا الإصرار على التسجيل في الوقت الحالي؟ وكيف تجاوزت الوزارة الإشكالات التي تواجه أولياء الأمور في التسجيل؟ وما الحلول التقنية التي تم توفيرها؟ وكيف يرى أولياء الأمور أنفسهم الإجراءات التقنية التي اتخذتها الوزارة من أجل تسهيل عملية تسجيل طلبة الصف الأول بما يقلل من تكرار التأخير من قبل بعض من أولياء الأمور في تسجيل أبنائهم للالتحاق بالصف الأول الأساسي.

التبكير في تسجيل طلبة

حدثنا محمد بن سعيد التمتمي مدير دائرة التخطيط والاحتياجات بالمديرية العامة للتخطيط وضبط الجودة قائلا: إن أهمية التبكير في تسجيل الطلبة بالصف الأول بوقتٍ كافٍ قبل بداية العام الدراسي تكمن في أنه يوفر قاعدة بيانات بأعداد الطلبة الجدد الذين سيقيدون بهذا الصف، مما يساعد المخططين على احتساب الاحتياجات المادية والبشرية السنوية للمدارس، بحيث يتم إبلاغ الجهات ذات العلاقة بتوفير هذه الاحتياجات عن طريق طرح المناقصات اللازمة لتوفير بعض الاحتياجات (الكتب، والكراسي، والطاولات، والوسائل التعليمية)، وكذلك توفير المعلمين اللازمين، وتوفير البيئة التعليمية بوقت كاف قبل بداية العام الدراسي.

السن المبدئي للقبول بالصف الأول

في حين، قال سعود بن خلف البحري، عضو فني امتحانات وشؤون الطلاب، بدائرة الشهادات والمؤهلات الدراسية بالمديرية العامة للتقويم التربوي: السن المبدئي للقبول بالصف الأول في المدارس الحكومية يبدأ من 5 سنوات و8 أشهر، ولا يتعدى عمر الطالب 7 سنوات، وأما في المدارس الخاصة فيكون السن المبدئي للقبول بالصف الأول 5 سنوات وشهرين، وتأخر أولياء الأمور عن تسجيل أطفالهم في الفترة المحددة للتسجيل، نتيجة عدم متابعتهم للنشرات والإعلانات الصادرة بهذا الشأن، وعدم معرفة بعض أولياء الأمور بسن القبول للدراسة بالصف الأول، وبطريقة التسجيل الآلية في نظام البوابة التعليمية، وظهور بعض الإشكاليات الفنية أثناء عملية التسجيل (وجود رقم مدني مكرر)، وعدم معرفة ولي الأمر بطرق حل هذه الإشكالية، وطرق الحصول على اسم المستخدم وكلمة المرور، وتردد بعض أولياء الأمور فيما إذا كان يسجل ابنه في مدرسة خاصة أو حكومية، حيث تختلف فترات التسجيل لكل واحدة منهما.

الحملات التوعوية والتثقيفية

وذكرت دعاء بنت إبراهيم آل مكي مشرفة أنظمة في دائرة نظم المعلومات بالمديرية العامة لتقنية المعلومات قائلةً: هناك الكثير من الجهود المبذولة من قبل أقسام البوابة التعليمية بالمحافظات، وكذلك الحملات التوعوية والتثقيفية من إدارات المدارس لمجالس الآباء والأمهات، وتقديم مجموعة من الأدلة الورقية، وانتشار التوعية في شبكات التواصل الاجتماعي بالتعاون مع الدوائر المعنية بديوان عام الوزارة كدائرة الإعلام التربوي من خلال الحسابات الرسمية للوزارة، ودائرة خدمة المراجعين وقسم إدارة الأنظمة المدرسية بدائرة نظم المعلومات اللذين يقومان بدور كبير لمساعدة المراجعين، وكذلك تغيير صفحة دخول النظام في البوابة بثلاث طرق جديدة هي: الدخول عبر النظام الحكومي الموحد باستخدام خاصية التصديق الإلكتروني PKI باستخدام البطاقة الشخصية ورمز الدخول لها، والدخول عبر نمط الهواتف الذكية، ومن خلال استخدام بطاقة الهاتف الذكي الداعمة للتصديق الإلكتروني، والدخول عن طريق اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصة بولي الأمر لنظام البوابة التعليمية.

تبسيط آلية التسجيل

وأضافت: سعت الوزارة إلى تبسيط آلية تسجيل الطلاب، وذلك بإدراج الخدمة هذه في تطبيق ولي الأمر، حيث يمكن تثبيته في الهواتف المحمولة سواء أكانت ذات نظام تشغيل أندرويد أو(IOS)، وكذلك قدمت دائرة نظم المعلومات تسهيلات لكل مستخدمي البوابة التعليمية في حال عدم قدرتهم دخول النظام باسم المستخدم وكلمة المرور، وذلك عن طريق استخدام رمز التصديق الإلكتروني (PKI) للبطاقات الشخصية لجميع المواطنين والمقيمين، وهو الذي يتم تفعيله في الإدارة العامة للأحوال المدنية التابعة لشرطة عمان السلطانية، أو عن طريق الهواتف الذكية ذات الشريحة الداعمة لرمز التصديق الإلكتروني (PKI) الذي يتم تفعيله عن طريق شركات الاتصال المحلية.

خدمة مميزة

وقالت خالصة بنت خلفان الحسنية من ولاية مسقط بمحافظة مسقط: التسجيل يوفر الوقت لولي الأمر، وبما أننا في عصر التقنية والتكنولوجيا فجميل جدًا تلك الخدمات التي تقدمها وزارة التربية والتعليم على البوابة التعليمية الإلكترونية، التي منها تسجيل الطلاب المستجدين فهي خدمة مميزة تسهل على ولي الأمر، حيث بإمكانه التسجيل وهو في منزله أو مكان عمله أو في أي مكان آخر دون أن يتكلف العناء والمشقة للذهاب إلى الوزارة أو المديرية التعليمية، وأتمنى من أولياء الأمور متابعة إعلانات الوزارة أولاً بأول فيما يخص تسجيل أبنائهم الجدد، وأن يتعودوا على التسجيل الإلكتروني في الأوقات المحددة، وألا يتأخروا عن تلك الأوقات حتى لا تفوت فرصة التسجيل، وبإمكانهم استخدام تطبيق ولي الأمر الذي أصبح متاحا في الهواتف الذكية، وهو يتميز بالسرعة والدقة ، شاكرة جهود القائمين على التطبيقات الإلكترونية بوزارة التربية والتعليم.

ضمان إدخال البيانات

وقالت رجاء بنت عامر البطاشية من ولاية قريات بمحافظة مسقط: يتميز التسجيل بتقليل عدد الأوراق والمستندات المطلوبة، وضمان إدخال البيانات بالشكل المطلوب؛ إذ إنه لا يقبل طلب التسجيل ما لم تكن البيانات مكتملة، وعلى ولي الأمر الالتزام بالوقت المحدد للتسجيل؛ حتى يضمن تسجيل طفله؛ لأن التسويف في التسجيل من الممكن أن يؤدي إلى النسيان وتنتهي مدته، والتسجيل في الوقت يمكّن ولي الأمر من الاطلاع على البوابة بين فترة وأخرى، حتى يتسنى له معرفة الخدمات والمعلومات والمستجدات التي يمكنه أن يتعرف عليها وتخدمه وتخدم طفله.

الربط الإلكتروني

أما يحيى بن سعود الفارسي من ولاية قريات بمحافظة مسقط فقال: آلية التسجيل في البوابة التعليمية آلية سلسة، فبإمكان ولي الأمر تسجيل ابنه في البوابة، وهي طريقة سهلة بمجرد قيام ولي الأمر بإدخال الرقم المدني في البوابة يظهر اسم ابنه في البوابة مباشرة، فقط يطلب من ولي الأمر التأكد من البيانات والمدرسة التي يرغب تسجيل ابنه فيها، والتسجيل في البوابة سهل على ولي الأمر من تسجيل ابنه من أي مكان من البيت أو من مقر عمله، وحجز مقعد لابنه في المدرسة التي يرغب فيها، وكذلك بيانات الطالب موجودة في البوابة بسبب الربط الإلكتروني بين البوابة والأحوال المدنية، فكل ما تطلبه البوابة التأكيد على المحافظة والمدرسة التي يرغب ولي الأمر بتسجيل ابنه فيها، ونصيحتي للذين يتأخرون عن تسجيل أبنائهم في الوقت المحدد أن التسجيل في البوابة الآن سهل، وبإمكان ولي الأمر تسجيل ابنه من أي مكان وفي أي وقت، والتسجيل لا يأخذ من وقته أكثر من ١٠ دقائق، في تأكيد بعض المعلومات الموجودة في البوابة واختيار المدرسة الأقرب لمنزله، وكلما أسرع في تسجيل ابنه تمكن ولي الأمر من حجز مقعد لابنه لأقرب مدرسة قريبة من منزله.

قلة إجراءات التسجيل

وتشير فاطمة بنت سلوم السعدية من ولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة، قائلةً: خدمة جدًا جميلة سهلت على أولياء الأمور والمدرسة سرعة تسجل الطلبة، وتوفير للوقت وقلة إجراءات التسجيل، وتخزن البيانات بطريقه تسهل على أولياء الأمور والمدرسة الرجوع إلى كل ما يخص بيانات الطلبة كمستواهم التحصيلي وتقاريرهم، وأتمنى من كل ولي الأمر التبكير في تسجل ابنه في البوابة التعليمية، حتى يضمن لابنه مقعدا دراسيا في أقرب مدرسة من البيت.

إرشاد وتوجيه وتعليم

أما سعيد بن مبروك الجنيبي من ولاية محوت بمحافظة الوسطى، فيقول: هناك وسائل إرشاد وتوجيه وتعليم لكيفية التسجيل، كالإعلانات من الوزارة والمدارس عبر جميع الوسائل المرئية والصوتية والمقروءة تحدد موعد التسجيل، وعلى أولياء الأمور أن يعرفوا أن هناك خططا توضع على أساس عدد الطلبة المستجدين، وبتأخرهم عن التسجيل يعيق تنفيذ هذه الخطط، ومن ضمنها طباعة الكتب الدراسية وعدد الفصول والقاعات الدراسية وغيرها، من الخطط التي توضع قبل بدء أي عام دراسي جديد.

تطبيق ولي الأمر

زهرة بنت سعود اليحمدية من ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية ترى أن: آلية التسجيل أصبحت أكثر سهولة من السابق، سواء لولي الأمر أو المدرسة التي يرغب بتسجيل أبنائه فيها، وهي الآن أفضل بسبب وجود أيقونة التحقق من الرقم المدني المرتبطة بالأحوال المدنية، وتطبيق ولي الأمر للهواتف جعل التسجيل أكثر سهولة ويسر، وهذا يساعده على عدم تكرار تسجيل الطالب، حيث كنا نعاني سابقا من تسجيل الطالب لأكثر من مرة، مما يؤدي إلى أخطاء في الإحصائيات، ولا شك أن تأخر ولي الأمر عن تسجيل ابنه سيؤدي إلى أن يخسر الطالب سنة دراسية كاملة من التأسيس الدراسي.

محاولات متكررة

وذكرت ماجدة بنت الذيب المنذرية من ولاية البريمي بمحافظة البريمي، قائلة: يتميز التسجيل بالسهولة بعد التمكن من الولوج للبوابة، وتيسّر الخيارات المتاحة مع عدم تجشم عناء الانتقال بين المدرسة، والمديرية إلى جانب اختيار ولي الأمر بنفسه للمدرسة المرغوبة، ومعرفة الشواغر المتاحة في المدارس، وأنصح أولياء الأمور بالمبادرة بالتسجيل لحجز كرسي في المدرسة القريبة للمنزل، لينال طفلهم أحقيته في التعليم التي كفلها له القانون.

التسهيل لأولياء الأمور

ويرى عيسى بن سالم الكعبي من ولاية محضة بمحافظة البريمي أن خطوات التسجيل أصبحت أكثر سهولة وسلاسة ومرونة لا تحتاج إلا لهاتف نقال به إنترنت، حيث سهلت لأولياء الأمور الذين يعملون في مسافات بعيدة عن المنزل تسجيل الأبناء بكل سهولة، وأنصح أولياء الأمور بالتسجيل في الموعد المحدد؛ لأن الأمر صار جداً سهل، فمن الممكن أثناء الدوام تسجيل الطالب، فلماذا التأخير الذي ليس من صالح الطالب الذي من الممكن أن تمتلئ مقاعد المدرسة المراد تسجيله فيها، ويدخل ولي الأمر في متاهات عدة بسبب التكاسل في تسجيل ابنه، وهو الذي كان من الممكن فعله خلال ١٠ دقائق كأقصى حد.‏‫