1057460
1057460
الرياضية

الطوقي: اللجنة العمانية البارالمبية مظلة حاضنة لإبـداعـات وقـدرات ذوي الإعاقة

28 نوفمبر 2018
28 نوفمبر 2018

اللجنة العمانية البارالمبية نموذج في دعم قدرات مواهب الشباب العماني -

صلالة - عادل البراكة -

أسهمت اللجنة العمانية البارالمبية التابعة لوزارة الشؤون الرياضة في تحقيق العديد من الإنجازات ولاشك أن تلك الإنجازات لم تأت من فراغ بل من خلال الاهتمام الكبير الذي أولته وزارة الشؤون الرياضة ممثلة في اللجنة العمانية البارالمبية برئاسة الدكتور منصور بن سلطان الطوقي رئيس اللجنة العمانية البارالمبية، الذي أكد على أن اللجنة العمانية البارالمبية أنشئت لتكون مظلة حاضنة لإبداعات وقدرات ذوي الإعاقة من خلال توفير المرافق الرياضية لهذه الفئة ودعم أنشطتهم الرياضية البدنية كونها تملك الكثير من القدرات ومهارات عالية.

وأشار رئيس اللجنة العمانية البارالمبية إلى أن اللجنة استطاعت خلال الفترة الماضية الوجيزة أن تحقق عددا من الإنجازات الرياضية العمانية التي تستوجب أن تكون محل افتخار من قبل الجميع ليس في المحافل المحلية وحسب، وإنما تحققت كذلك من خلال المشاركة في المحافل الرياضية العالمية مما يؤكد على أن شباب عمان وأعضاء اللجنة أصبحوا رقما صعبا في البطولات والمنافسات العالمية ولله الحمد.

وأضاف الدكتور الطوقي: في هذه الأيام الوطنية الخالدة نهدي كل ماحقق هؤلاء الأبطال من نجاح وإنجاز عماني للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - أبقاه الله - فلولا الدعم السامي السخي من لدن جلالته - أبقاه الله - لما تأتى لشباب عمان الارتقاء بمواهبهم و قدراتهم لتعانق عنان السماء، موضحا أن هناك جهودا حثيثة من اللجنة وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الرياضية للنهوض بشكل احترافي بهمم الأعضاء والمنتسبين بها من خلال جرعات تدريبية مناسبة تحقق الأهداف والطموح والغايات المنشودة، مؤكدا على أن المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص لابد أن يكون لها دور في هذا الجانب فهؤلاء الشباب في حاجة متواصلة إلى التدريب والتأهيل والدعم.

وقال الطوقي بالرغم من وجود الموهبة إلا أنها بحاجة إلى تطويرها وصقلها بات أمرا ضروريا، مشيرا إلى أن أبطال اللجنة من أبناء وبنات عُمان تميزوا في ألعاب كثيرة محليا وإقليميا ودوليا وذلك في ألعاب رياضية مثل رمي الرمح، قذف القرص، ودفع الجُلة، والصولجان، كرة القدم للمكفوفين، وكرة الهدف للمكفوفين، وألعاب القوى، ورفع الأثقال، وكرة السلة على الكراسي وغيرها من الألعاب التي نسعى إلى اكتشاف قدرات منتسبي اللجنة فيها والتعريف بها واستقطاب اللاعبين المجيدين فيها من ذوي الإعاقة .

وتابع الطوقي حديثه أن هناك بوادر خيّرة من بعض المؤسسات التي نُزجي لها الشكر والتقدير وهم مجموعة تاول والتي قامت برعاية تأسيس فريق كرة القدم للمكفوفين ضمن برنامجهم للمسؤولية الاجتماعية مشكور. وكذلك كيمجي رمداس الذين قدموا الدعم لمشاركة اللجنة في البطولات الدولية في تونس وجاكرتا، بجانب شركة النفط العمانية وشركة صلالة للميثانول والذين ساهموا في دعم مشاركة منتخب ألعاب القوى في جاكرتا. بالإضافة إلى عمان موبايل والتي كانت راعية لبطولة كرة السلة على الكراسي المتحركة، وأيضا شركة الغاز الطبيعي المسال راعية بطولة كرة الهدف للمكفوفين. وكذلك الدعم الرئيسي الذي تتلقاه اللجنة من وزارة الشؤون الرياضية.

وعلى صعيد الإنجازات قال الطوقي: ان هناك سجلا حافلا للجنة ومنتسبيها فإن اللجنة العمانية شريك استراتيجي في لجنة الاتحاد البارالمبي لمنطقة غرب آسيا حيث حظيت فيها بالثقة كنائب لرئيس الاتحاد البارالمبي لمنطقة غرب آسيا الذي عقد اجتماع جمعيته العمومية مؤخرا في صلالة في سبتمبر الماضي.

هذا فضلا عن إنجازات متواصلة يحققها الأبطال في المشاركات المختلفة لعل آخرها كان في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية التي اختتمت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا مؤخرا حيث حصدت السلطنة وأبطال اللجنة 5 ميداليات مختلفة في الدورة الآسيوية، وهو إنجاز يتحقق لأول مرة في تاريخ السلطنة في رياضة ذوي الإعاقة ونحمد الله ونشكره على ما منّ به علينا من فضله في هذه المشاركة، بجانب دورة الألعاب البارالمبية الصيفية الخامسة عشرة، وفي ملتقى تونس الدولي لألعاب القوى لذوي الإعاقة الجائزة الكبرى العالمية اللجنة البارالمبية الدولية لألعاب القوى للمعوقين، وتكريم فرق الكراسي المتحركة لكرة السلة وفريق كرة الهدف للمكفوفين وغيرها الكثير وهذا بفضل همة أبطالنا الذين نتوقع لهم المزيد من النجاح والتألق على كافة المستويات الرياضية إن شاء الله تعالى.

قال: التحديات هي حافز يدفعنا لتقديم المزيد ويجب أن نعي أن في التحدي قوة إذا ما وضعنا نصب أعيننا تقديم مستقبل واعد لهذا النوع من الرياضات التي نجح أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة في تقديم نتائج مشرفه محليا ودوليا فيها ، لذلك فإن الأساس الأول والأهم هو الإيمان بما نقدم كرسالة وطنية تبني قدرات أبناء الوطن وتقدمهم كنماذج رائدة لذوي الإعاقة على مستوى دولي . بعد ذلك ننظر إلى التحدي الذي يمكن تجاوزه في تكاتف الجهود وإيمان من القطاع الخاص أن للمسؤولية الاجتماعية موطئ قدم لمثل هذه الرياضات والاتجاهات التي تصب في جانب بناء تأهيل الكوادر العمانية التي حباها المولى عز وجل بقدرات رياضية ومواهب يمكن أن نقول أنها فريدة ولله الحمد، وخلاصة القول أن التحدي يمكن أن يكون فرصة نجاح لهذه المنظومة الرياضية بالمزيد من الوعي بأهمية الاستثمار في هذا المجال والمضي قدما في دعم وتأهيل الشباب والفتيات من ذوي الإعاقة الذين أثبتوا أنهم رقم صعب في البطولات والمحافل المحلية والإقليمية والدولية.

وفيما يخص تطلعات اللجنة ورؤيتها للتطوير يرى الطوقي أن فكرة الرعايات يجب أن تكون ذات طابع مستدام لايقتصر على فعالية أو حدث معين بما يضمن موارد دعم متوفرة طوال العام لتطوير أفكار اللجنة ومشاركاتها. ولرفع أداء اللجنة وتحقيق النجاح لما نقوم به من أعمال نرى أن وجود مقر دائم للجنة تتوفر فيه التجهيزات الإدارية والفنية سيكون عامل مساعد كبير وكفيل لبناء هيكل تنظيمي سليم للجنة وأنشطتها مع الأخذ بعين الاعتبار توظيف كوادر فنية متخصصة في رياضات المعوقين وضمان زيادة الموازنات للنهوض بالرياضات الأخرى الجمعية والفردية وإقامة فروع في المحافظات لاحتواء أكبر قدر ممكن من الأعضاء و تبني هذه الفروع المواهب على مستوى السلطنة.