1056994
1056994
العرب والعالم

أستانة تستضيف اليوم الاجتماع الـ11 للدول الضامنة حول سوريا

27 نوفمبر 2018
27 نوفمبر 2018

الأسد يستقبل وفد اتحاد الصحفيين العرب -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

تنطلق بالعاصمة الكازاخية أستانة، اليوم، الجولة الـ11 من محادثات الدول الضامنة حول سوريا لبحث وقف إطلاق النار في إدلب، ولجنة صياغة الدستور، والإفراج عن المعتقلين.

وكما حصل في الجولات السابقة، سيجري خبراء من الدول الضامنة لمسار أستانة، تركيا وروسيا وإيران، اليوم، محادثات تقنية، بمشاركة مراقبين من الأمم المتحدة والأردن.

ويعقد ممثلو الحكومة السورية والمعارضة المسلحة لقاءات منفصلة مع وفود الدول الضامنة والمراقبين.

وستنعقد غدا الخميس الجلسة الرئيسية التي سيجتمع فيها كافة الأطراف، وستشهد قراءة البيان الختامي. وستكون كافة اللقاءات قبل الجلسة الرئيسية بعيدة عن وسائل الإعلام.

ويمثل تركيا في المحادثات نائب وزير الخارجية سادات أونال، وإيران نائب وزير الخارجية حسين أنصاري، فيما يمثل روسيا الممثل الخاص للرئيس الروسي في سوريا الكساندر لافرينتييف.

ويمثل وفد المعارضة المسلحة، رئيس الحكومة السورية المؤقتة السابق أحمد توما، فيما يمثل الحكومة السورية مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لم ترسل أي ممثل لها في الاجتماعين الأخيريين.

من جهته، أوضح مدير قسم آسيا وأفريقيا بوزارة الخارجية الكازاخستانية، حيدربيك توماتوف في تصريح صحفي، أن الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا سيشارك في اللقاء الدولي حول سوريا».

كما سيشارك، بحسب تومانوف، بصفة مراقب، وفد أممي برئاسة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، ووفد أردني».

وأعلن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، سيحضر جولة المفاوضات وسيترأس هناك اجتماعا للدول الضامنة.

ومن المنتظر أن يقيّم الأطراف التعاون على مدار العاميين الماضيين منذ انطلاق مسار أستانة في يناير 2017.

ومن المتوقع أن تتناول المباحثات انتهاكات وقف إطلاق النار في إدلب، والمفاوضات المتعلقة بلجنة صياغة الدستور. كما من المنتظر أن تشهد عقد الاجتماع السادس لمجموعة العمل الخاصة بالمعتقلين.

وكان الاجتماع العاشر لمسار أستانة عقد في مدينة سوتشي الروسية يومين 30 و31 يوليو الماضي، بدعوة من روسيا؛ إذ أكدت الدول الضامنة التزامها القوي بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي سوريا، والوقوف ضد الأعمال التي تهدف إلى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها، وكذلك الأمن القومي للدول المجاورة.

كما خرج الاجتماع باتفاق يقضي بالإفراج عن مجموعة صغيرة من المعتقلين بشكل متبادل، حيث جرى أول تبادل في هذا الصدد يوم 24 نوفمبر الحالي. ومنذ اجتماع سوتشي الأخير، عقدت الهيئات التقنية للدول الضامنة، عدة لقاءات متعلقة بالوضع الأخير لوقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وعودة اللاجئين، والإفراج عن المعتقلين، وإجراءات لجنة صياغة الدستور.

وفي غضون ذلك، أستقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفد أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب.

وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام على الساحة العربية لأن الحروب الخارجية التي تشن علينا هي فكرية وإعلامية بالدرجة الأولى ووسائل الإعلام هي الحامل والناقل الفعلي للأدوات الفكرية لهذه الحروب. وأكد الرئيس الأسد أن تحصين العاملين في المجال الإعلامي هو أمر أساسي لتحصين الشعوب لأن ما يقوم به الخارج منذ عقود هو اللعب على المفاهيم وبالتالي فإن التحدي الأساسي الذي على الإعلام أن يضطلع به هو التوعية وطرح كل المعطيات أمام الجمهور من أجل أن يصبح قادرا على التحليل والربط ما يعطيه مساحة أوسع لفهم ما يجري حوله.

واعتبر الرئيس الأسد أن الإعلام يجب أن يكون أول من يتصدى لمعالجة الثغرات الموجودة في المجتمعات العربية والمرتبطة بشكل أساسي بأزمة الهوية التي نعيشها في منطقتنا والتي نجح الغرب في استغلالها وتمكن عبر أدواته الإعلامية من اختراق مجتمعاتنا والتدخل في الشؤون الداخلية لدولنا.

بدورهم، أكد أعضاء الوفد أن ما واجهته سوريا لم تشهده أي دولة على الإطلاق وتعامل وسائل الإعلام معها كان ظالما وغير منصف معبرين عن دعمهم لوسائل الإعلام السورية وتمنياتهم بأن تشهد المزيد من التطور وتمتلك الأدوات لتستطيع على الدوام مواجهة أي حرب إعلامية.