1056717
1056717
العرب والعالم

الأمم المتحدة متفائلة بشأن أفغانستان رغم «كافة المشاكل»

27 نوفمبر 2018
27 نوفمبر 2018

مقتل 3 جنود أمريكيين في انفجار قرب «غزنة» -

كابول - (د ب أ - رويترز) - أكد مسؤول أممي بارز أمس على أن الأمم المتحدة متفائلة بشأن الوضع في أفغانستان رغم كافة المشاكل، وذلك في مستهل مؤتمر رفع المستوى يُعقد في جنيف ويتطرق أيضا إلى الوضع الأمني والإنساني.

وقال منسق الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية في أفغانستان توبي لانزر:«هذه واحدة من أسوأ اللحظات لشعب أفغانستان، إلا أنه على الكثير من الجبهات، تم تحقيق تقدم مهم خلال الأشهر الأربعة والعشرين الماضية».

وقال في مؤتمر صحفي إنه من بين سكان البلاد البالغ عددهم 35 مليون نسمة، فإن 6ر3 مليون منهم مهددون بالجوع، بينما نزح نصف مليون بسبب العنف والجفاف خلال العام الجاري.

ورغم ذلك، شدد المسؤول الأممي على أن الحكومة تمكنت من تحقيق قفزات كبرى منذ المؤتمر الدولي للمانحين الذي عقد في بروكسل عام 2016.

وقال إن الحكومة استثمرت في توفير الإمدادات الأساسية لمواطنيها، وعززت من مكافحة الفساد، وإصلاح المؤسسات الأمنية.

واعتبر أنه «على أجندة الإصلاح، هناك تقدم أسرع وأفضل من المتوقع».

إلا أن ناشطا مدنيا لديه رأي مغاير تماما. وقال جواد نادر إن الوضع الأمني تدهور على مدار العامين الماضيين بسبب هجمات مسلحي طالبان وتنظيم داعش. وقال إن «أفغانستان على شفا الانهيار».

وتنظم الأمم المتحدة المؤتمر بالتعاون مع الحكومة الأفغانية التي تسعى إلى حشد دعم مالي وسياسي من الخارج في وجه الهجمات التي تشنها حركة طالبان والوضع الإنساني المتدهور في الداخل.

وفي اليوم الأول من المؤتمر، الذي يستمر على مدار يومين، من المقرر أن يقود الرئيس الأفغاني أشرف غني مناقشات حول زيادة الاستثمار في القطاع الخاص، خاصة في قطاعات السلع والطاقة والتشييد والبنية التحتية.

كما أنه من المقرر أن يدير فيليبو جراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فعالية تركز على أزمة اللاجئين في أفغانستان، أحد أكبر أزمات اللاجئين فى العالم. وتجدر الإشارة إلى أن هناك 4ر2 مليون لاجئ أفغاني مسجلون في الخارج، إضافة إلى خمسة ملايين أفغاني غير مسجلين في الجارتين إيران وباكستان.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر نحو 20 وزير خارجية، بينهم الروسي سيرجي لافروف والألماني هايكو ماس.

وكثف مسلحو طالبان هجماتهم ضد قوات الأمن الأفغانية والمنشآت الحكومية على مدار الأشهر القليلة الماضية، ما يشكل عبئا على القوات في أنحاء البلاد. كما تكافح البلاد للحفاظ على السيطرة على الكثير من المناطق منذ إنهاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) مهمته القتالية هناك في 2014.

كما تضرب موجة جفاف مناطق واسعة من البلاد هذا العام، ما أجبر أكثر من 200 ألف شخص على النزوح عن منازلهم.

من جهته تعهد أمس قائد ميليشيا أفغانية، كان اعتقاله قد أثار احتجاجات عنيفة في أنحاء أفغانستان بتسليم أسلحته والتعاون مع الحكومة، وذلك بعد أن تم إطلاق سراحه.

وأفاد بيان صادر عن المكتب الصحفي للنائب الثاني للرئيس، مساء أمس الأول بأن الحكومة الأفغانية أفرجت عن عبد الغني عليبور أمس، بعد يومين من اندلاع احتجاجات عنيفة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة العشرات في العديد من الأقاليم في أفغانستان.

وتعهد عليبور في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، بتسليم أسلحته وتسجيل رجاله لدى الحكومة، كأعضاء رسميين ضمن قوات الأمن.

كما تعهد بالتعاون مع السلطات في التحقيق في التهم التي يواجهها.

ووفقاً لبيان صادر عن الحكومة، فإن النائب الثاني للرئيس، ساروار دانيش، التقى مع عليبور بعد الإفراج عنه، وأعرب عن أمله في أن يواصل قائد الميليشيا التعاون مع الحكومة الأفغانية.

وكانت قوات الأمن الأفغانية اعتقلت عليبور الأحد الماضي في كابول، على خلفية اتهامات تفيد بقيامه بابتزاز سكان منطقة بيهسود الواقعة في إقليم وارداك بوسط البلاد. وقد تسبب اعتقاله في اندلاع احتجاجات عنيفة في العاصمة كابول وفي أقاليم باميان ودايكوندي وغازني وبلخ.

ميدانيا قالت مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي بأفغانستان في بيان إن ثلاثة جنود أمريكيين قُتلوا كما أصيب ثلاثة عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع أمس قرب مدينة غزنة الأفغانية.

وأضاف البيان أن متعاقدا مدنيا أمريكيا أصيب أيضا في الانفجار ويتلقى العلاج مع بقية المصابين. ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل.