omair-2
omair-2
أعمدة

القطاع الصحي .. ومواقع المستشفيات الحديثة ..!

27 نوفمبر 2018
27 نوفمبر 2018

عمير بن الماس العشيت «كاتب وباحث» -

[email protected] -

استطاعت وزارة الصحة خلال الأعوام الماضية تحقيق العديد من الإنجازات في المشاريع الإنمائية والصحية وذلك وفقا لخطط مدروسة طالت كل ولايات السلطنة واشتملت على إقامة المستشفيات والمراكز الصحية ومشروع التأمين الصحي المنتظر وخدمات الرعاية الطبية وحملات التطعيم واحتواء الأمراض المعدية وكذلك الحملات الإرشادية والتثقيفية التي تهدف لحياة أفضل من خلال تناول الطعام الجيد وممارسات الرياضة وإجراء الفحوصات الدورية .. كذلك نجحت الوزارة في تحقيق نسب عالية في مجال التعمين والتأهيل للمواطنين وتمكينهم من تشغيل كافة الوظائف التخصصية منها الطبية والفنية وأيضا القيادية والإدارية.

وعلى صعيد آخر فقد استبشر المواطنون أثناء احتفالات السلطنة بالعيد الوطني المجيد لهذا العام بتوقيع إسناد مستشفيات جديدة لبعض الولايات تحظى بمواصفات عالمية وتراعي الجانب البيئي وسلامة المرضى ومما لا شك فيه أن وجود هذه المستشفيات سيكون له أثر كبير في تغطية حاجات المواطنين وذلك نتيجة تزايد عدد السكان والطلب المتزايد على الخدمات الطبية إلا أن مسألة اختيار مواقع المستشفيات الحديثة تحتاج إلى دقة متناهية تراعي من خلالها كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بحيث تكون بعيدة عن المناطق الصناعية وتجمع مياه الأمطار والازدحامات المرورية. كما هو الحال بمستشفى النهضة بروي وكذلك مستشفى السلطان قابوس بولاية صلالة الذي تعرض موقعه للزحف العمراني والصناعي .. ولتجنب مثل هذه السيناريوهات والتحديات وما يترتب عليه من خسائر مادية كبيرة في المستقبل فإنه لا بد من اختيار المواقع الصحيحة لهذه المشاريع الكبيرة سعيا لتحقيق الأهداف المرجوة فعلى سبيل المثال يعتبر سهل حمران القريب من منطقة المعمورة بولاية صلالة هو الأنسب لإقامة أي مستشفى جديد بمحافظة ظفار فالموقع تتوفر فيع كافة المعايير الصحية والاشتراطات العالمية فضلا عن ذلك فإنه يراعي قربه من الكثافات السكانية والأبعاد الجغرافية بين الولايات، كما أن الموقع صديق للبيئة وخال من المناطق الصناعية والضوضاء ويحظى بمساحة شاسعة ولا يوجد بديل له في الولاية بعد أن غطت المشاريع العمرانية كافة أراضيها.