1056121
1056121
الاقتصادية

منتدى عُمان للطاقة يناقش استراتيجيات التحول نحو الطاقة المتجددة

27 نوفمبر 2018
27 نوفمبر 2018

بمشاركة 200 خبير في مجال النفط والغاز -

كتبت- رحمة الكلبانية -

أكد سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز على أهمية إيجاد مزيج متنوع من مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة وعدم الاعتماد على منتج أو مصدر بعينه وذلك تحسبا لما قد يحدث من تحديات مستقبلية في ضوء زيادة الطلب على الطاقة.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى عمان السنوي للطاقة 2018 أمس بفندق جراند ملينيوم مسقط والذي ناقش التحديات والفُرص التي تعيق تطبيق تحولات الطاقة في السلطنة في سعيها لتحقيق التطورات الاقتصادية والتنمية الاجتماعية المُستدامة بمشاركة 200 خبير في مجال النفط والغاز.

وأجمع المشاركون خلال المنتدى على أن مجابهة القضايا والمشكلات تتطلب توفر حوكمة إدارية مُبسطة تكون متوافقة مع الاستراتيجيات وكذلك وجود مزيج متوازن من مصادر الطاقة ومعايير تسعيرية واضحة. وحول ذلك قال راؤول ريستوتشي المدير التنفيذي لشركة تنمية نفط عُمان: «الأمر يتعلق بتوفر معايير الحوكمة الإدارية المُناسبة مع تطوير المهارات الوطنية وتعظيم برنامج القيمة المحلية المُضافة ويترافق مع توفر النظرة المستقبلية للتقدم نحو تحقيق الرفاهية والتنمية المُستدامة». وأضاف: «إن المقدرة على التعامل مع هذه العناصر وضمان تحققها في الوقت والزمان المناسبين، يكتسب أهمية مُلحة لكافة أصحاب المصالح المُشتركة في قطاع صناعة الطاقة في السلطنة».

حتمية الطاقة المتجددة

وقال المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان إنه وعلى الرغم من استمرار النفط والغاز كمصدرين مهمين للطاقة لعقود قادمة فإنه بات من المحتم إيجاد مزيج متنوع من الطاقة يشمل مصادر الطاقة المتجددة لأسباب بيئية واقتصادية.

وخرج المنتدى خلال الأعوام الستة المنصرمة بعدد كبير من المقترحات والتوصيات، ففي العام الماضي اقترح المشاركون إمكانية تطبيق البحوث والدراسات في قطاع النفط والغاز، فكانت أحد مخرجات المنتدى منصة «إيجاد» والتي تعمل على التنسيق ما بين الأكاديميين ومتطلبات الشركات الموجودة بالقطاع.

مقترحات وتوصيات

وفي سبيل الإصلاحات الواجب اتخاذها في مجال الطاقة، أوصى علي الصفار من الوكالة الطاقة العالمية خلال الورقة التي قدمها بعنوان: «ماذا يعني التحول في الطاقة للاقتصادات المنتجة» بأن يتم تحسين وتهيئة الظروف الملائمة لنمو القطاع الخاص في المجال، وعمل إصلاحات مالية وأخرى متعلقة بسوق العمل، كما أوصى بالخروج بقيمة وفائدة أكبر من الهيدروكربون واستخدام الغاز الطبيعي كطريقة لدعم التنويع وإلغاء الإعلانات التي تشجع على الإسراف في الاستهلاك بصورة تدريجية.

وأشار الصفار إلى أنه يمكن للطاقة الشمسية الكهروضوئية أن تلعب دورا مهما في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وخاصة في ما يتعلق بالتبريد في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتعد السلطنة واحدة من أعلى المناطق عالميا في شدة السطوع الشمسي وقد نجحت في تحقيق خطوات جادة وكبيرة تجاه استراتيجية تحولات الطاقة التي تهدف إلى توليد 10 % من احتياجات الطاقة للسلطنة من المصادر المتجددة بحلول عام 2025. وتتجه بقية دول منطقة الخليج في الوقت ذاته نحو تبني إستراتيجيات بخصوص تحولات الطاقة تفرضها ظروف التنامي السريع والمستمر في استهلاك الطاقة بنسبة 8 % سنويًا منذ عام 1972، مقارنة بنسبة النمو العالمي الإجمالي التي تبلغ 2 % فقط.