1055996
1055996
الاقتصادية

«ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي» يروج للفنون والصناعات التقليدية وأكثر من 30 مقصدا أثريا وطبيعيا

27 نوفمبر 2018
27 نوفمبر 2018

برعاية عمان والاوبزيرفر إعلاميا -

«عمان» يرعى اليوم معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة افتتاح «ملتقى شمال الشرقية الاقتصادي»، الذي يستمر عشرة أيام، لإبراز مقوماتها السياحية وسيشهد توافد السياح من داخل السلطنة وخارجها.

ويأتي تنظيم الملتقى في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز السياحة الداخلية وإثرائها بالفعاليات والمناشط الثقافية والفنية الهادفة إلى إضفاء قيمة مضافة عالية.

وقال طلال بن خلفان الشعيبي مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية: إن إقامة ملتقى شمال الشرقية السياحي الثاني «تأتي لتسليط الضوء على المقومات السياحية والتاريخية والطبيعية التي تتميز بها ولايات المحافظة المختلفة، إضافة إلى مساهمته في التسويق للمحافظة وإيجاد فرص وأعمال وأنشطة تجارية متنوعة من خلال البرامج والفعاليات التي ستنظم بهذا الملتقى، وكل ذلك سيساهم في التدفق السياحي للمحافظة وإنعاش الحركة السياحية فيها، علمًا أن الأهداف الرئيسية لإقامة الملتقى هي تسليط الضوء على أهم المعالم السياحية والتراثية بالمحافظة وتنشيط حركـة السياحة المحلية، وتحقيق مبدأ التعاون والتكامل بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة وإيجاد فرص استثمارية، والاستفادة من أصحاب رؤوس الأموال الزائرين والمدعوين لهذا الملتقى، إضافة إلى إيجاد روح التعاون بين أبناء ولايات المحافظة وتنشيط الحركة التجارية والتسوق في مختلف أرجاء ولايات المحافظـة الست والمحافظة على الموروثات الحضارية والثقافية والتعريف بها بشكل أكبر.

واستحوذت محافظة شمال الشرقية على 2.5% من مجمل عدد المنشآت الفندقية في محافظات السلطنة، وارتفع عدد المنشآت الفندقية في المحافظة خلال عام 2017 بنسبة 11.1% مقارنة بعام 2016، وبلغ عددها 27 منشأة فندقية مقارنة بـ18 منشأة في عام 2016، كما ارتفع عدد الغرف الفندقية بنسبة 2.9% وبلغ عددها 461 غرفة في عام 2017 مقارنة بـ779 غرفة عام، بالإضافة إلى أن هناك 10 مخيمات سياحية بمحافظة شمال الشرقية تضم 175 غرفة بها 313 سريرا. وأكد الشعيبي أنه «من خلال مشاركة وزارة السياحة إلى جانب غرفة تجارة وصناعة عمان في تنظيم الملتقى وبمشـاركات محلية وخليجية أعدت له خطة إعلامية للترويج له والتعريف بما يحتويه من فعاليـات ومناشط حيث ستعمل وسائل الإعلام المقـروءة والمسموعة والمرئية ووسائل التواصل الاجتماعي وحسابات الـوزارة المختلفة من خلال تقديم رسائل وإعلانات ترويجية للحدث، ومن هنا يتضح الأمر جليًا من خلال الأهداف الرئيسية التي يركز عليها الملتقى بأنه يستهدف السياحة الداخلية والخارجية».

وأضاف: إن المواقع ذات الجذب السياحي المميز لها نصيبها من الوفود السياحية والزوار الذين يقصدونها ومن أهم المواقع في ولايتي بدية ووادي بني خالد، مؤكدا أن بقية الولايات تحظى بإقبال سياحي لا بأس به ونسعى من خلال مثل هذه الملتقيات ليس فقط تسليط الضوء على ولايتي بدية ووادي بني خالد السياحيتين بل على مختلف ولايات المحافظة وتعريف السائح والزائر والمقيم أيضا بالمقومات السياحية التي تمتلكها ولايات إبراء والمضيبي والقابل ودماء والطائيين وما تتميز به في الجانب السياحي بهدف إنعاش الحركة السياحية إلى هذه الولايات لتأخذ نصيبها من الزيارات.

وتستقطب ولايات محافظة شمال الشرقية الست التي تشمل ولايات إبراء، وبدية، والقابل، ووادي بني خالد، والمضيبي ودماء والطائيين أفواجا سياحية من داخل السلطنة وخارجها طوال أشهر السنة وفصولها حيث تضم أكثر من 30 موقعا سياحيا بارزا بين قلاع وحصون وقرى وبيوت وحارات قديمة ومواقع أثرية ومساجد تاريخية وعيون وبرك مائية وأودية طبيعية وأسواق تقليدية إضافة إلى الرمال الذهبية والفنادق والاستراحات والمخيمات السياحية إلى جانب وجود مكاتب متخصصة للسفر والسياحة وتنظيم الرحالات الخلوية وكل تلك المقومات السياحية تعززها سباقات الهجن وعروض لمهارات الجمال ورياضة الفروسية والفنون التقليدية العمانية وهي من الفعاليات الجاذبة للسياحة، ومن بين تلك المواقع السياحية بولايات محافظة شمال الشرقية البرك المائية بولاية وادي بني خالد وواحات بدية والقابل والمواقع الأثرية بنيابة سمد الشأن وعيون «الفلج» و«فلج المر» و«السخنة» و«المسفاة» المائية بولاية دماء والطائيين، إضافة إلى أودية بني خالد ودماء وقفيفة والطائيين وعندام، ومن بين أشهر القلاع والحصون حصن «المنترب» و«بيت اليحمدي» وقلعة «الروضة» وحصن «الخبيب» وقلعة الجوابر، إضافة إلى حارة الردة بولاية المضيبي وسوق السفالة القديم وقرية القناطر وسوق العلاية ومسجد ذوالقبلتين ومنطقة المنزفة الأثرية بولاية إبراء وقرية المضيرب بولاية القابل، وسوق سناو وسوق المسيلة التاريخي بولاية المضيبي والعديد من المواقع السياحية الأخرى.

وتعتبر المحافظة من أبرز الوجهات السياحة في السلطنة والتي تتمتع بمزارات سياحية بيئية وطبيعية وتراثية وأثرية طوال العام خاصة في فصل الشتاء ومخيمات صحراوية ذات شهرة عالمية وما يصاحب هذه الأنواع من السياحة من فعاليات وأنشطة جاذبة ومشجعة للسياحة كالأنشطة الترفيهية والفنون العمانية المغناة وسباقات الهجن والخيل وفعاليات قيادة المركبات ذات الدفع الرباعي في الواحات والكثبان الرملية وتسلق الجبال والمشي بين الأودية.

ويشير الكتيب الترويجي عن محافظة شمال الشرقية إلى أن الترحيب الصادق والحار الذي يلمسه الزائر من أهالي المحافظة لا يضاهيه شيء سوى روعة المناظر الطبيعية الأخاذة التي تتميز بها تلك المحافظة، حيث تطل الجبال الشاهقة التي يزيد ارتفاعها عن ألفي متر على بحر من الكثبان الرملية المتموجة التي تعرف برمال الشرقية بينما تحيط بعض واحات النخيل المتناثرة هنا وهناك بعدد من التجمعات السكنية الأثرية المبنية من الطوب والتي تغري الزائر بالتجول بين أرجائها واستكشافها، كما يمكن في الليالي الظلماء الاستمتاع بمراقبة النجوم التي ترصع سماء المحافظة، ليحظى الزائر بتجربة فريدة تبقى عالقة في الذاكرة.

وأوضح علي بن سالم الحجري رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بشمال الشرقية والمشرف العام على الملتقى أن «كافة الاستعدادات جاهزة لبدء الملتقى الذي سيستمر حتى السابع من ديسمبر المقبل ويتوقع أن يشهد حضورا قويا من أبناء السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي خاصة أنه يتزامن مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني الـ48 المجيد ويستمر عشرة أيام، ولما يتضمنه من برنامج موسع وثري يعبر عن واقع القطاع السياحي في المحافظة ومقوماتها السياحية والبيئة والطبيعية وتراثها وفنونها والتنوع الجغرافي والحضري الفريد والمناطق الغنية بالإرث السياحي الأصيل ويلامس تطلعات الاستراتيجية السياحية للسلطنة والنهوض بهذا القطاع الحيوي الذي يشكل رافدًا أساسيًا من روافد الاقتصاد الوطني». وأضاف إن الترويج لهذا الملتقى بدأ مبكرا واستنفرت له كافة الطاقات الشبابية بالتعاون مع مكاتب السفر والسياحة وحسابات عدد من المؤسسات ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والفاعلين في تلك الوسائل».

وأوضح أن برنامج الملتقى الذي تنظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية يتضمن مشاركة كل ولاية من ولايات المحافظة كل على حدة طوال أيام الملتقى بفنونها التقليدية وتراثها العريق وإقامة قرية تراثية وتنظيم الندوات والمسابقات والألعاب الشعبية والفنون التقليدية وسباقات الخيل والهجن والأمسيات الشعرية وعروض المسرحيات ويهدف الملتقى إلى تنشيط الحركة الاقتصادية في المحافظة بولاياتها الست التي تتميز بتنوع بيئات الجذب السياحي فيها وإبراز مقومات السلطنة بصفة عامة والترويج لها ومواكبة التطورات الحاصلة في قطاع السياحة والاستثمار على مستوى دول المنطقة وتسليط الضوء على أهم تلك المعالم السياحية التي تتمتع بها المحافظة والسعي لإيجاد تعاون بناء بين مختلف الجهات العامة والخاصة المشاركة في تنظيم الأنشطة والفعاليات المرافقة للملتقى والتي تتنوع بين الأنشطة الثقافية والسياحية والرياضية. كما يسعى الملتقى إلى الاستفادة من تجارب الدول المجاورة في مجال تنشيط السياحة الداخلية لا سيما سياحة الملتقيات والتأكيد على أهمية الموروثات الحضارية والثقافية للسلطنة.