1054219
1054219
العرب والعالم

اختناق العشرات في قصف على حلب بـ«غازات سامة» ودمشق تتهم «تنظيمات إرهابية»

25 نوفمبر 2018
25 نوفمبر 2018

إطلاق سراح 10 سوريين في عملية تبادل للأسرى -

دمشق- عمان - بسام جميدة- وكالات:

أصيب أكثر من مائة شخص بحالات اختناق في حلب في شمال سوريا إثر تعرض المدينة مساء السبت لقصف بـ«غازات سامة»، بحسب دمشق التي اتهمت «تنظيمات إرهابية» بتنفيذه.

وقالت موسكو: إن مصدر القصف هو المنطقة العازلة في إدلب ومحيطها والواقعة خصوصا تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا). واستُهدفت هذه المنطقة بغارات جوية أمس وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين.

وتصنف دمشق كافة الفصائل التي تقاتل ضدها بـ«الإرهابية». ونفى تحالف من الفصائل المعارضة موجود في ريف حلب ومحافظة إدلب المجاورة (شمال غرب) استهداف مدينة حلب بقذائف تحتوي «غاز الكلور»، مؤكدا عدم امتلاكه لأسلحة من هذا النوع. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من المجموعات الجهادية الناشطة في المنطقة أيضا. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أمس نقلا عن قائد شرطة حلب عصام الشلي قوله إن «المجموعات الإرهابية» استهدفت مساء أمس الأول «بقذائف صاروخية متفجرة تحتوي غازات سامة» أحياء في غرب مدينة حلب التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها بالكامل في ديسمبر 2016. وتمّ إسعاف المصابين إلى مستشفيي الرازي والجامعة، حيث قالت مصادر طبية لسانا إنه «تم استقبال 107 مدنيين مصابين بحالات اختناق متنوعة».

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس وصول «94 حالة اختناق» إلى مستشفيات حلب، مشيرًا إلى معالجة معظمها. ولفت نقلا عن مصادره في حلب إلى «انتشار رائحة لغاز الكلور» في أحياء الخالدية والنيل والزهراء المستهدفة.

وشاهد مصور متعاون مع وكالة فرانس برس في مستشفى في حلب مساء أمس الأول عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، يعانون من صعوبة في التنفس، وتمت معالجتهم بواسطة أقنعة تمدهم بالأوكسجين.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن مقاتلاتها نفذت ضربات جوية في سوريا استهدفت مواقع لفصائل معارضة اتهمتها موسكو باستخدام أسلحة تحوي غاز الكلور في هجوم أمس الأول على حلب في شمال سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، كما نقلت عنه وكالة أنباء تاس: إن «مقاتلات للجيش الروسي نفذت ضربات جوية»، موضحا أنه «تم تدمير كل الأهداف إثر هذه الضربات». واستهدفت غارات جوية أمس مناطق واقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة ومسلحة غرب مدينة حلب للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين بعد هجوم بـ«غازات سامة» اتهمت دمشق وموسكو الفصائل بشنه، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «تستهدف طائرات حربية يُرجح أنها روسية مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والجهادية غرب مدينة حلب».

وأشار إلى أنها «الغارات الأولى منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي» في 17 سبتمبر الماضي حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل جزءًا من محافظة إدلب مع ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وأعلنت قاعدة حميميم الروسية، أن خبراءها بدؤوا بتقديم المساعدة للمصابين في مدينة حلب التي تعرضت لقذائف صاروخية تحتوي على كلور.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، في بيان من قاعدة حميميم: إن «مجموعات من وحدات الحماية الإشعاعية والكيماوية والبيولوجية التابعة للجيش الروسي في سوريا، بدأت فحص المصابين وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، فضلا عن مراقبة الوضع في المنطقة».

وأضاف المتحدث الروسي أنه «وفقا للبيانات الأولية التي تؤكد على وجه الخصوص أعراض التسمم عند الضحايا، فإن القذائف التي أطلقت على المناطق السكنية في حلب محشوة بالكلور».

وتابع المتحدث الروسي: «من الواضح جدا أن (الخوذ البيض) على صلة مباشرة بالمنظمات الإرهابية في سوريا ولاسيما تلك المتواجدة في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب. وأشار إلى أن «الخبراء الروس حاليًا يتابعون الوضع عن كثب في منطقة وقف التصعيد في إدلب، التي يتحمل الجانب التركي مسؤوليتها عموما».

وقال رئيس المركز الروسي لمصالحة الأطراف المتصارعة في سوريا الفريق سيرغي سولوماتين، إن جماعات مسلحة أطلقت سراح 10 مواطنين سوريين في عملية تبادل للأسرى وقعت أمس الأول قرب مدينة حلب.

وأوضح سولوماتين أنه «تم في مدينة تادف (35 كم شمال شرق مدينة حلب)، تبادل 10 مواطنين سوريين احتجزتهم جماعات مسلحة غير شرعية، مقابل إطلاق سراح عشرة مسلحين من وحدات المعارضة المسلحة».

وأضاف: إن التبادل جرى بمشاركة ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية في مجموعة العمل الخاصة بإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين، العاملة في إطار صيغة اتفاق أستانا. وقد جرت عملية التبادل بحضور الجانبين التركي والإيراني وأيضا الهلال العربي السوري.

وأعلنت الوكالة السورية للأنباء سانا، تحرير 10 مختطفين كانوا محتجزين لدى المجموعات الإرهابية في ريف حلب.

وأوضحت الوكالة أن المحررين 9 رجال وامرأة واحدة اختطفوا في أوقات سابقة في مناطق مختلفة من ريف حلب. وأفادت مصادر أهلية وإعلامية عن مقتل عشرين مدنيا في غارة جديدة للتحالف الدولي على مدينة هجين بريف دير الزور.

وأكد نشطاء سوريون، مقتل 47 مقاتلا على الأقل من قوات سورية الديمقراطية «قسد» خلال يومين، في هجمات شنها تنظيم «داعش» في شرق سوريا.

وأشار المرصد السوري المعارض، إلى أن 24 مقاتلا من هذه القوات قتلوا يومي الجمعة والسبت الماضيين ثم أوضح أن الحصيلة ارتفعت بعد «ثلاث هجمات منفصلة شنها مسلحو التنظيم أمس الأول لافتا إلى أنها استهدفت قريتي البحرة وغرانيج، إضافة إلى منطقة قريبة من حقل التنك النفطي، الذي تستخدمه قوات سوريا الديمقراطية كموقع عسكري.