1053065
1053065
المنوعات

«دهان الورنيش النباتي الآمن للفنانين» يحصد المركز الرابع للسلطنة في نجوم العلوم بقطر

25 نوفمبر 2018
25 نوفمبر 2018

أربعة مرشحين يصلون لمرحلة التصفيات النهائية لتقاسم جائزة 600 ألف دولار أمريكي -

الدوحة: أحمد بن علي الذهلي -

حصل المتسابق العماني سالم الكعبي على المركز الرابع ضمن منافسات برنامج «نجوم العلوم» بدولة قطر في نسخته العاشرة عن مشروعه «دهان الورنيش النباتي الآمن للفنانين» والذي يستخدم صمغ اللبان العماني لإيجاد بيئة أكثر أمانًا للمبدعين عن طريق التخلص من تأثيرات الورنيش السلبية على صحة الرسامين والرسامات، ليحصل على جائزة بقيمة 50 ألف دولار أمريكي.

وأكد الكعبي أن مشروع «دهان الورنيش النباتي الآمن للفنانين»، الطريقة الأكثر شيوعاً لحماية اللوحات الزيتية من الغبار والحرارة والرطوبة هي استخدام الورنيش، وهي مادةٌ موجودة منذ قرون، بل وقد استخدمها المصريون القدماء.

ولفت إلى أن «الورنيش» في وقتنا الحاضر يتكون من مواد كيميائية سامة، لا تخْفَى آثارها الجانبية الضارة على فنانين.

وأضاف: كما قمت بتطوير آلة يمكنها إنتاج ورنيشٍ آمن وعضوي مخلوط باللبان العماني في محطة آلية أكثر كفاءةً، تعمل على توفير الوقت وتضمن مراقبة الجودة، متمنياً أن يساعد هذا الابتكار على حماية اللوحات والرسامين على حدٍ سواء وحاليا أسعى لتطبيق المزيد من المشروعات صديقة البيئة لخدمة عالم الفن وأسعى للوصول لمرحلة التسويق للمنتج بالإضافة لتطبيق عدد آخر من البحوث العلمية باستخدام مواد طبيعية من البيئة العُمانية، معربا عن سعادته أن يكون ضمن الأربعة الأوائل في المسابقة، متمنيا أن تكون حظوظ المشاركات العمانية القادمة أفضل مما حققه في هذا الموسم، معربا عن تقديره لكل من ساعده في مشوار عمله في هذا الاختراع ووقف إلى جانبه.

و«نجوم العلوم» هو برنامج تلفزيون واقعي تعليمي وترفيهي أطلق بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ويعتبر البرنامج الرائد في العالم العربي في مجال الابتكار، وقد تأسس في عام 2008 بهدف تمكين الشباب العربي من تطبيق حلول مبتكرة للمشكلات الإقليمية من خلال العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وفيما يحتفل بمرور عقد على تأسيسه، فقد أثبت البرنامج بأنه محفز إيجابي للتغيير العلمي والتكنولوجي في المنطقة حيث يحظى بنسب مشاهدة عالية وحضور قوي على منصات التواصل الاجتماعي يصل إلى 2.5 مليون متابع. ويتخطى عدد خريجي البرنامج 131 مخترعًا من 18 دولة عربية، ممن نجحوا في تحقيق النجاح تلو الآخر، وجمعوا بشكل مستقل أكثر من 14 مليون دولار أمريكي على شكل إيرادات ومنح وتمويل جماعي. وفضلًا عن فوزهم بمئات جوائز الابتكار، ساهم هؤلاء الخريجون في تأسيس شركات وتوفير فرص عمل، والمشاركة في حوارات ملهمة، وبناء مدارس، وإلهام جيل كامل.

وعلى مدار 10 أسابيع، تقوم لجنة من الخبراء بتقييم مشاريع 9 مخترعين ضمن مرحلتي نمذجة المنتج وتقييم الأسواق ليبقى أربعة مرشحين يصلون لمرحلة التصفيات النهائية لتقاسم جائزة مالية تبلغ قيمتها 600 ألف دولار أمريكي لتمويل مشروعاتهم، بناء على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت.

«نظارات تحليل شبكية العين لصحة الدماغ»

وقد شهدت الحلقة الأخيرة من التصفيات النهائية من برنامج نجوم العلوم والتي أقيمت في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في العاصمة القطرية الدوحة عن فوز الفلسطيني وليد البنّا بلقب أفضل مخترع في العالم العربي في النسخة العاشرة حيث نجح وليد- الذي يعمل جراح المخ والأعصاب في ألمانيا والبالغ من العمر 35 عاماً- من الفوز باللقب، بفضل اختراعه «نظارات تحليل شبكية العين لصحة الدماغ»، والذي يدعم المرضى ويحميهم من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية المتكررة، ليحصل على مبلغ قدره 300 ألف دولار أمريكي للاستثمار في مشروعه.

وفي تصريح صحفي تحدث الدكتور وليد البنّا عقب إعلان فوزه بالمركز الأول قائلا: «أشعر بالسعادة البالغة، وأعتقد أنه لا توجد كلمات لوصف شعوري الآن، لذا أود أن أعرب عن شكري العميق لمؤسسة قطر، ولبرنامج نجوم العلوم وأسرتي وأصدقائي، ولكل من دعمني خلال هذه الرحلة المذهلة التي غيرت حياتي، وأقول لجميع المبتكرين والمبتكرات الذين تضج عقولهم بأفكار مذهلة حول كيفية تحسين حياتنا؛ تذكروا دوماً أن أفكاركم مهمة وتستحق السعي والاستكشاف! لقد تمكنت من تحقيق الفوز، فكونوا على ثقة بقدرتكم على تحقيق أحلامكم بلا شك».

وقال: بالنسبة لي، الفوز بجهازٍ لإنقاذ الحياة من خلال برنامج نجوم العلوم هو احتفاء مشرف بمناسبة مرور عقد من الإبداع العربي، حيث يدعم برنامج نجوم العلوم التغيير الإيجابي داخل غرفة العمليات وخارجها؛ فالأمر متروكٌ لنا لاغتنام هذه الفرصة. وأوضح أن الابتكار عبارة عن نظارات لتحليل شبكية العين للكشف عن صحة الدماغ، ويمكن للابتكار أن يدعم مراقبة مرضى السكتة الدماغية التي يقع الملايين من الناس حول العالم فريسة لها كل عام.

مؤكدا أنه يسعى لتطبيق مشروعه في أكثر من مستشفى بعدة مناطق بقطر وفلسطين وألمانيا لمدة عام، لقياس مدى كفاءة الجهاز الطبي بعد إجراء الفحوصات اللازمة، وأتمنى تحقيق قفزة في عالم الطب.

«عدة بحثية لتشخيص مرض الباركنسون»

واستحقت نور مجبور الفوز بالمركز الثاني بجدارة عن مشروعها «عدة بحثية لتشخيص مرض الباركنسون» والذي تسعى من خلالها للتغيير من صورة هذا المرض المستعصي عن طريق تقنية تشخيصية مبتكرة، لتضمن الفوز بجائزة قدرها 150 ألف دولار أمريكي.

وأكدت نور مجبور الباحثة بمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي التابع لجامعة حمد بن خليفة أن مشروعها حول عدة بحثية لتشخيص مرض الباركنسون، موضحة أنها تسعى لتحسين الصحة في العالم العربي وخارجه لافتة إلى أن برنامج نجوم العلوم منبر استثنائي للمبتكرين على مدى السنوات العشر الماضية، وسيكون اختراعي مساهمة لهذا الإرث الغني.

وأضافت: يساهم الاختراع في تشخيص الإصابة بمرض الباركنسون بشكل قاطع عن طريق اختبار (مثل فحص الدماغ أو فحص الدم)، وهو ما أسعى لتغييره عن طريق اختراع العدة البحثية لتشخيص مرض الباركنسون. وبذلك سوف يستفيد المصابون بالمرض من ميزة الكشف المبكر.

«رصد وتشويش طائرات الدرونز لحماية المنازل»

بينما جاءت الجزائرية سيليا خشني في المركز لتفوز بمبلغ قدره 100 ألف دولار أمريكي عن مشروعها جهاز «رصد وتشويش طائرات الدرونز لحماية المنازل» الهادف للحفاظ على خصوصية الأفراد والعائلات عن طريق استهدافه وحجبه لبث طائرات الهواة المسيرة بدون طيار.

قالت صاحبة مشروع لرصد وتشويش طائرات الدرونز «طائرات بدون طيار» لحماية المنازل: يشهد سوق الطائرات التجارية بدون طيار انتشاراً كبيراً في الآونة الأخيرة، ولا شك بأن عالم هواة الطائرات بدون طيار جديرٌ بالاستكشاف، لكنه كذلك يعج باللوائح والتشريعات المنظمة.

وأضافت: يستهدف الاختراع جهاز الطائرات بدون طيار الخاصة بالهواة، والتي يتم التحكم فيها عن طريق موجات الواي فاي أو موجات الراديو. فبمجرد أن يكتشف الجهاز وجود طائرات بدون طيار في الجوار، يقوم على الفور بالتشويش على إشارات التحكم عن بعد وتخريب موجات بث الفيديو الصادرة عنها. وأوضحت أن جهازي مخصص لاستخدام العائلات، فهدفي هو الحفاظ على الخصوصية، مع حماية الطائرات بدون طيار في نفس الوقت.

إغلاق باب التسجيل

وتعد مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة خاصة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الكربون إلى اقتصاد معرفي من خلال إطلاق قدرات الإنسان، بما يعود بالنفع على دولة قطر والعالم بأكمله، وتلتزم مؤسسة قطر بتحقيق مهمتها الاستراتيجية الشاملة للتعليم، والبحوث والعلوم، وتنمية المجتمع من خلال إنشاء قطاع للتعليم يجذب ويستقطب أرقى الجامعات العالمية إلى دولة قطر لتمكين الشباب من اكتساب المهارات والسلوكيات الضرورية لاقتصادٍ مبنيٍّ على المعرفة ، كما تدعم الابتكار والتكنولوجيا عن طريق استخلاص الحلول المبتكرة من المجالات العلمية الأساسية. وتسهم المؤسسة أيضًا في إنشاء مجتمع متطوّر وتعزيز الحياة الثقافية والحفاظ على التراث وتلبية الاحتياجات المباشرة للمجتمع.

الجدير بالذكر أنه قد أُقيمت التصفيات النهائية من برنامج نجوم العلوم في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في العاصمة القطرية الدوحة، ويمكن للشباب والشابات العرب المهتمين بالعلوم والابتكار والتكنولوجيا وريادة الأعمال التسجيل للمشاركة في الموسم المقبل من برنامج نجوم العلوم، على أن يتم إغلاق باب التسجيل عبر الإنترنت بتاريخ 15 ديسمبر المقبل.